«أمر جيد ونتمنى أن يؤتى بثماره» .. إشادة برلمانية بتوصيات الصحة لصناع الدراما حول مشاهد التدخين
أشاد النائب أحمد الطحاوى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، بمشاركة وزارة الصحة في إصدار توصيات لصناع الدراما بشأن مشاهد التدخين، مشيرا إلى أنه “أمر جيد ونتمنى أن يؤتى بثماره”.
وأكد الطحاوى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الدراما تؤثر على النشء، لأنه حينما يشاهدون ممثلا يقوم بالتدخين يقومون بمثل ما يفعل، مشددا على ضرورة مكافحة مثل هذه الأمور حتى لا تؤثر بشكل سلبى على الأجيال الحالية.
وأوضح عضو لجنة الصحة بالبرلمان أن التدخين يعتبر ظاهرة مضرة بالصحة ومن الأمور المحرمة شرعا.
وأكدت وزارة الصحة والسكان سعيها لتحقيق بنود اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (FCTC)، والتي تم توقيعها عام 2005، والتي تهدف إلى حماية الأجيال الحالية والمستقبلية من الأضرار الصحية، والاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية المدمرة للتدخين والتعرض لدخان التبغ.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، أمس، الثلاثاء، بمشاركة وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، لإطلاق نتائج دراسة «رصد انتهاك قانون مكافحة التبغ في الدراما التلفزيونية المصرية والعربية لعام 2022»، والتي رصدت انتهاك اتفاقية مكافحة التبغ في ما يخص الدراما من خلال بعض المشاهد التلفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان 2022، والتي تظهر فيها منتجات للتبغ بمختلف أنواعه.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى الدور الأساسي الذي تلعبه وسائل الإعلام في رفع الوعي وتغيير السلوك من خلال نشر المعلومات السليمة وعرض النماذج الإيجابية، بالإضافة إلى أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي، والذي لا يقل أهمية في التأثير على الاتجاهات وتعديل السلوكيات.
وخلال المؤتمر، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: «تنفق دوائر صناعة التبغ مليارات الدولارات على الإعلان سنويًا عن التبغ لزيادة استهلاك منتجاتها، كما أنها تقلل من تصورات الناس عن الآثار الصحية الضارة للمنتجات، خاصة أشكال التبغ الجديدة مثل التبغ المسخن، وهو أمر غير صحيح لأنه لا يوجد مستوى آمن للتعرض للتبغ».
وأضافت: «يقتل التبغ سنويا أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم، كما يقف التبغ كعامل رئيسي خلف العديد من الأمراض غير السارية مثل السرطان، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة التي تعتبر السبب الأول للوفاة في مصر».
من جانبه، قال الدكتور وجدي أمين، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر: «تلتف كل الأسرة من كبار وشباب وأطفال حول المسلسلات في شهر رمضان، وقد يؤثر التعرض لمثل هذه المشاهد كثيرًا على سلوكيات الناس ويجعلهم أكثر عرضة لجعل التدخين مقبول اجتماعيًا برغم مخاطره الصحية الشديدة، حيث تم رصد تراجعا في المشاهد المعروضة لأنواع التبغ التقليدية بين عامي 2021 و2022، وعلى الجانب الآخر فإن هناك أنواعا جديدة من أشكال التبغ، ما زالت بحاجة للعمل على التوعية بأضرارها لتسريع العمل ضد الترويج للتبغ بكل الأشكال لجعل الدراما خالية من التدخين».
كانت مصر ضمن 180 دولة وقعت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في عام 2005، والتي تقر فيها جميع الأطراف على فرض حظر شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، كما تنص على أن يفرض كل طرف، وفقاً لدستوره أو مبادئه الدستورية، حظرا شاملا على جميع أشكال الإعلان عن التبغ المباشرة وغير المباشرة، بما يحد من استهلاك منتجات التبغ.
جدير بالذكر أن الدراسة شملت جميع المسلسلات المصرية خلال شهر رمضان 2022، و10 من المسلسلات العربية، حيث أفادت بوصول إجمالي مدة التدخين في المسلسلات المصرية إلى نحو 5.11 ساعة ظهرت في 600 مشهد، والمسلسلات العربية إلى 8.4 ساعة ظهرت في أكثر من 300 مشهد، وخرجت الدراسة بتوصيات لصناع القرار والعاملين في مجال الدراما والإعلام للتصدي لتلك الظاهرة.