أمل أبو زيدة تكتُب:قعده ستات «اختي بقت ضرتي»
الجروح ليست فقط الشئ الخارجي الملموس علي جسد الانسان فهناك جروح داخليه تأثيرها اشد الماً ووجعاً وخاصة ان لم يكن لها دواء ويعجز الطب عن علاجها فهي ذات شعور مؤلم وقاتل تجعل من يشعر به ينزف الام بلا توقف احساسها يُميت ببطئ وتكون اشد وجعا اذا كانت من اقرب الناس الينا من اعتبرناهم جزء منا نعيش ونحيا معهم الي ان نصحو علي واقعهم المرير لتبدء الرحله مع الالام .
محدثتي لليوم هي امرأه ثلاثنيه لم اتوقع انها في مثل هذا العمر وتعييش حياه بائسه في ريعان شبابها بدأت بالحديث عن قصتها والام الجرح بداخلها قد اثرت علي صوتها وعينها وهي تحكي تقول تزوجت لرجل احببته بشده وكنت اعتقد انه يحبني وبعد مرور عامي الاول من الزواج انجبت منه ابنتي ولكني بعد الولاده اصابني مرض جعل حركتي تكون بطيئه بعض الشئ فكنت احتاج الي من يظل بجانبي لكي يرعي معي بيتي وزوجي وابنتي الرضيعه كانت لدي ابنه عم هي كانت تصغرني بعامين كانت تعتبر اختي الصغيره فنحن نشأنا معأ منذ الصغر وكنا اكثر من بنات عم بل كنا اخوات علي حق مرت هي بظروف صعبه في زواجها وانفصلت وكنت انا دائما بجوارها واثناء مرضي كانت معي وعرضت عليّ ان تقييم معي في المنزل كي ترعاني وفي الوقت ذاته انا كنت اعلم ان ليس لها مأوي آخر وخاصة ان والديها كانوا من قليلي الدخل وبالطبع رحبت بان تقييم معي
مرت ايام واسابيع وبدات استرجع كامل عافيتي وعرضت عليّ ان تترك المنزل فلم استجب لها وقلت لها "ده بيتك لكي فيه زيي بالظبط" ولم ادرك ان تلك الجمله سوف تكون مأساه حياتي!!
كنت اعمل لكي اساعد زوجي في مصروفات المنزل كي لا اشعره بالعبئ المادي وخاصه ان ابنه عمي مقيمه لدينا و كنت اترك لها المنزل واذهب مرت حوالي عام ونصف علي ذلك الوضع الي ان بدأت اتحسس بامور غربيه بينها وبين زوجي فنظراتهم وحراكتهم لم تكن تريحني ابدا
وفي احدي الايام سقطت ابنه عمي مغمي عليها فجاه فكنت في قمة قلقي عليها وعندما احضرت الطبيب كانت الصاعقه !!!
اكتشفت انها حامل في شهرها الثاني ولم ادري من هو والد هذا الجنين وبدات اتسال حد يكون ضحك عليها؟ طب رجعت لجوزها الاولاني من ورايا؟ لم يخطر ببالي قط ان يكون زوجي هو والد الجنين وعندما استجمعت قواها كنت احادثها وانا في قمه عصبيتي من اين لكي بهذا الجنين لتخرج لي ورقه زواجها العرفي من زوجي من اكثر من عام
اكثر من عام وانا في غفله تامه اكثر من عام وانا اعمل لكي ادبر لهما المال اكثر من عام وانا ائتمنها علي نفسي وبيتي ولم تصوني اكثر من عام وهذا كان جزائي طعنه من زوجي وطعنات من ابنه عمي التي اعددتها كأختي واخذت ابنتي وتركت لهما البيت وذهبت لمنزل ابي وانا في ذهول تام "اختي بقت ضرتي"
والان بيني وبينه قواضي الطلاق وهي لم يعد يربطني بها اي شئ سوا الدم الذي اصبح مياه
جراح تلك السيده بدل من الجرح جرحيين جرح خيانه الزوج وزواجه عليها في السر وقدرته الهائله لتكون نسائه معه في منزل واحد يمارس معهن نفس العادات دون شعور الاولي عاما كامل وجرحها الاكبر ممن وثقت بها واعدتها اخت لها لتطعنها بظهرها وتاخد زوجها وبيتها وحياتها ولكن هناك لوم وعتاب علي صاحبه المشكله ايضا هي ثقتها العمياء فزمنا هذا لا ينصح ابدا بكل هذه الطيبه فبعض الحذر امر مطلوب حتي وان كان من اقرب الناس الينا .