أمل أبو زيدة تكتُب: كتر القلع يعلم العفه
وكعاده هذا الزمان ان عكس المسار الصحيح هو المنطقي والمعتاد والمسار الصحيح نفسه اصبح شاذ وغريب ودخيل علينا
الحريه من الحقوق التي الفرد لاكتسابها سواء حريه الرأي حريه التعبير،حريه الفكر،حريه الملبس والمسكن والمشرب .. الخ من الحريات
فنحن نفضل ان نقوم بحرياتنا بأكمل وجه دون قيد او غلال تكبل ايدينا ولكن اسوء ما بنا كبشر اننا نريد تطبيق هذه الحريه علي انفسنا ونسلبها من الاخرين وان كانت حرياتهم هي امر محبوب ومفروض عند الله عز وجل
النقاب هو زي فضفاض غالباً ما يكون أسود اللون، يخفي معالم جسد المرأة بالكامل عدا العينين. وهو منتشر في الأقطار ذات الأغلبية المسلمة واكثر الدول الملتزمه به حاليا في الوطن العربي هي المملكه العربية السعوديه
ويوجد في مصر الكثيرات من النساء التي ترتدي مثل هذا الذي المحتشم فهن لهم مطلق الحريه في ارتدائه كما للنساء الاخريات الحريه في لبس مايحلو لهن
ولكن منذ ايام اعلن مجلس النواب عن مناقشه قانون يقضي بمنع ارتداء النقاب تماماً في المؤسسات الحكومية، مؤكدين أن هذا القانون "ضروري الآن لأسباب أمنية للتصدي للإرهاب والتطرف"
يأتي ذلك في وقت أوصت هيئة مفوضي الدولة، المحكمة الإدارية العليا بإصدار حكم نهائي بتأييد حظر ارتداء النقاب لعضوات هيئة التدريس، والهيئة المعاونة في جميع كليات جامعة القاهره
بل وتجددت المطالبة بحظره في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة المصرية
نقطه ومن اول السطر اعزائي النساء في مصر يرتدون النقاب منذ قديم الاذل فلم نسمع عن تطرف او ارهاب او تشدد من مرتديه وان كان البعض يتخذه هربا من شئ ما الا انه ليس من الانصاف ان نُعمم قانون علي الاغلبيه لبعض شواذ يرتدونه لاغراضهم الدنئيه وليس لغرضه الصحيح
فكم اتمني ان تظهر جمعيات حريه حشمه المرأه تكون شعارها المطالبه بحقوق المرأه المنتقبه من اجبارها بخلع زيها المحتشم فرضاً فكما تطالب جمعيات حريه المرأه في لبس مايحلو للنساء لها من قصير وعاري دون ان يتطلع بها احد او يتعدي عليها احد بالمس او النظر فلهؤلاء النساء ايضا احقيه في المطالبه بعدم منع ارتداء النقاب
فالارهاب والتطرف ليس لهم علاقة بالنقاب واكبر دليل ان العمليات الارهابيه الاخيره التي تمت في الكنائس لم تكن علي يد منتقبات وانما الارهاب الحقيقي بالعقول وليس بالثياب
فكم اتوجس خوفا ان نعلم بناتنا ونسائنا ان "كتر القلع يعلم العفه" في مجتمعنا تحت شعار لاتطرف ولا للارهاب!!