أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف بولسونارو يقتحمون مؤسسات الدولة
خرج عشراتُ الآلاف من الأشخاص في عدد من مدنِ وبلدات البرازيل في مسيرات مؤيدة للديمقراطية، رداً على اقتحام البرلمان والمحكمة العليا وقصر الرئاسة الأحد الماضي.
وبعد أسابيع من الاحتجاجات، اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي اليميني القومي السابق، جايير بولسونارو مؤسسات الدولة وحاصروا القصر الرئاسي، في أعقاب تنصيب الويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في مشهد أعاد للأذهان أحداث اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي(الكابيتول) قبل عامين من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتوجه الرئيسُ الجديد مساء أمس الإثنين لتفقد مباني السلطة المتضررة جراء موجة الفوضى والشغب، وأدان مجددا ما وصفه بـ "الأعمال الإرهابية" و"محاولة الانقلاب" وتعهد بمعاقبة مرتكبيها.
كما التقى الرئيس البرازيلي مع حكام المناطق لمناقشة كيفية الدفاع عن الديمقراطية. وأظهرت لقطات تلفزيونية لولا مع حكام الولايات الـ26 بمختلف انتماءاتهم السياسية. وقد تعهدوا بالحفاظ على سيادة القانون ودعم الديمقراطية وعرضوا عليه تقديم تعزيزات أمنية لتأمين العاصمة، بحسب التقارير.
وكانت الشرطة البرازيلية، بعد ساعات من الاشتباكات، تمكنت الأحد الماضي، من السيطرة على المباني الحكومية في برازيليا، وألقت القبض على نحو 1500 شخص.
وطالب مؤيدو الديمقراطية في الشوارع البرازيلية بمحاسبة "الجناة"، والقبض على بولسونارو.
وتقول مراسلة بي بي سي إن حجم المشاركة بمظاهرة ساو باولو "مثيرٌ للإعجاب".
وقد ارتدى المشاركون في المظاهرات اللون الأحمر، لون حزب الرئيس العمالي الجديد، في مقابل اللونين الأصفر والأخضر اللذين يرتديهما مناصرو بولسونارو، وهما في الأساس لونا المنتخب الوطني لكرة القدم.
وتفيد التقارير أن بولسونارو، 67 عاما، الذي غارد إلى الولايات المتحدة قبل مراسم التنصيب التي جرت في أول أيام العام الجديد قد نُقل أمس الإثنين إلى إحدى مستشفيات ولاية فلوريدا الأمريكية يعاني من آلام في البطن. يذكر أنه لم يقر بالهزيمة بعد الانتخابات التي خلفت انقساما سياسيا حادا وشهدت عودة اليسار وأيضا عودة دا سيلفا، 77 عاما، لسدة الحكم للمرة الثالثة.