إثيوبيا تواصل النهج الأُحادي: «لن نُعلق أعمال بناء سد النهضة»
واصلت إثيوبيا استفزازها لـ مصر والسودان بشأن قضية سد النهضة، وزعم السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيجينو، أن أديس أبابا لا تعتزم تعليق أعمال بناء سد النهضة تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أن توليد الكهرباء عبر توربينين من توربينات السد قد يبدأ خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.
ووفقا لوكالة الأنبار الروسية "سبوتنيك"، ادعي السفير الإثيوبي، اليوم الثلاثاء، أن السد جاهز بنسبة 81 بالمئة، ولم يتبق سوى 19 بالمائة، وهذا ليس الجزء الأصعب، زاعمًا أنه تم الانتهاء من الملء الثاني بنجاح، وجار العمل على المراحل التالية.
وذلك على الرغم من اعتراف، وزير الري الإثيوبى، في وقت سابق، في تصريحات إعلامية محلية بإثيوبيا، أن الملء الثاني لسد النهضة لم ينجح، مشيرا إلى أنه إذا استمر ملء السد بهذه الطريقة فإن ملء السد سيستغرق 13 عامًا.
وادعي السفير الإثيوبي أنه في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر سيبدأ توليد الكهرباء بواسطة توربينين، وسيبدأ تشغيل التوربينات الأخرى العام القادم. وكما هو مخطط، سيكتمل بناء السد بحلول عام 2023.
وأشار إلى أن بلاده ستواصل بناء السد على النحو المنصوص عليه في إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم مع مصر والسودان، في حين أن إثيوبيا انتهكته أكثر من مرة بإجراءات أحادية غير مدروسة على مدار أكثر من 10 أعوام.
خطر الفيضانات
قرارات إثيوبيا الأحادية بشأن سد النهضة، قد تعرضها لـ فيضانات عنيفة، كما قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، أمس الاثنين، أن تساقط الأمطار في مرتفعات إثيوبيا يجعل الفيضانات ممكنة، موضحا أن الأمطار التي تتساقط في مرتفعات إثيوبيا والكميات التي تصل إلى سد النهضة حاليا تبلغ أكثر من 6000 متر مكعب/ثانية وهو ما يجعل الفيضانات ممكنة.
ومع إمكانية حدوث فيضانات بسبب سد النهضة، فإن إثيوبيا قد تكون في ورطة بسبب تأثير الفيضان المدمر علي أراضيها، وقد يؤثر أيضا علي السودان.
وعقب إعلان إثيوبيا اكتمال الملء الثاني لسد النهضة، تتزايد المخاوف في السودان من فيضان محتمل لنهر النيل على غرار العام الماضي، وهو ما ينذر بكارثة قد تدمر آلاف المنازل وتقتل المئات، لذلك اتخذت الخرطوم إجراءات عدة استعدادا للفيضانات.