راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

إجلاء جزئي لطاقم السفارة الأمريكية في النيجر

أمرت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر بعد أسبوع على الانقلاب الذي شهدته البلاد، حسبما أعلنت وزارة الخارجيّة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

 

وقالت وزارة الخارجيّة، في تحديث سفر بشأن النيجر نشرته مساء أمس على موقعها الإلكتروني، إنّها أمرت «نتيجة لهذا التطوّر… بمغادرة الموظّفين الحكوميّين غير الأساسيّين في السفارة» مع عائلاتهم.

 

توازياً، رفعت وزارة الخارجيّة الأميركيّة مستوى التأهّب للنيجر من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، ناصحة جميع مواطنيها بعدم السّفر إلى هناك بسبب الوضع الأمني.

 

وأوضحت أنّها خفّضت الأنشطة في السفارة الأميركيّة في نيامي وأوقفت كلّ العمليّات اليوميّة، مشدّدة على أنّها لا يمكنها التدخّل سوى في حال الطوارئ.

 

واستقلّ عدد من المواطنين الأميركيّين أمس رحلات إجلاء فرنسيّة وإيطاليّة من نيامي، لكنّ الولايات المتحدة لم تأمر بإجلاء شامل لمواطنيها.

وتحدّث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن مع الرئيس محمّد بازوم، مؤكّداً دعم الولايات المتحدة لإعادة الرئيس المنتخب إلى منصبه، بالاتّفاق مع مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس).

 

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة ماثيو ميلر، في بيان، إنّ «الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد تسوية سلميّة تتيح للنيجر أن يبقى شريكاً قوياً في مجال الأمن الإقليمي والتنمية».

 

وسبق لبلينكن أن تحدّث أيضاً مع رئيس النيجر، الثلاثاء، وكذلك في بداية الأزمة، مكرّراً نداءاته إلى شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك نيجيريا والاتّحاد الأفريقي.

 

ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، قال ميلر إنّه لا يوجد أيّ مؤشّر إلى تهديدات تستهدف الأميركيّين في النيجر أو المنشآت الأميركيّة مثل السفارة. وأضاف: «عموماً، لا يزال الوضع في نيامي هادئاً، لكنّه يتغيّر».

 

ولدى الولايات المتحدة نحو ألف جندي منتشرين في البلاد في إطار عمليّات مكافحة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.

 

النداء الفرنسي

 

من جهتها، طلبت فرنسا من «قوات الأمن النيجرية اتّخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي، خصوصاً تلك التابعة لفرنسا، بشكل كامل» خلال المظاهرات المقررة اليوم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

 

وأفادت وزارة الخارجية، في بيان، بأنه «بينما تصدر دعوات عدة للتظاهر في 3 أغسطس (آب)، تذكّر فرنسا بأن أمن المقار والموظفين الدبلوماسيين، التزام بموجب القانون الدولي، خصوصاً اتفاقية فيينا».

 

وخرجت مظاهرة ضد السفارة الفرنسية في نيامي، الأحد الماضي، اتسمت بالعنف ودفعت الحكومة الفرنسية، الثلاثاء، لإطلاق عملية إجلاء لرعاياها.

 

وخلال تلك المظاهرة التي خرجت بعد أيام على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس النيجري محمد بازوم، حُطّمت نوافذ بينما حاول المحتجون الذين هتفوا بشعارات مناهضة لباريس اقتحام السفارة.

 

وأشارت الخارجية الفرنسية أيضاً إلى أن المجال الجوي مغلق في النيجر وبالتالي لن يكون بإمكان الفرنسيين المغادرة بمفردهم.

 

وتم تخصيص 5 طائرات عسكرية لعمليات الإجلاء، بينما لم تعلن الخارجية بعد العدد الكامل للأشخاص الذين تمّت إعادتهم.

وذكرت، مساء أمس، أن الرحلة الرابعة رفعت عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى 992، بينهم 560 فرنسياً «إلى جانب العديد من المواطنين الأجانب».

 

وفي حين تتضمن القوائم القنصلية أسماء 1200 فرنسي، فإن بعضهم يقضون إجازات في الخارج.

 

تدابير بريطانية

 

قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم، إن السفارة البريطانية في نيامي ستخفض مؤقتاً عدد العاملين بسبب الوضع الأمني​​، وفقاً لوكالة «رويترز».

 

وأضافت الوزارة: «هناك انقلاب عسكري في النيجر يؤدي إلى احتجاجات واضطرابات». وتابعت: «المجموعة التي نظمت المظاهرة في 30 يوليو (تموز) دعت إلى أخرى اليوم الثالث من أغسطس، الذي يوافق يوم استقلال النيجر. قد تشهد الاحتجاجات أعمال عنف ويمكن أن يتغير الوضع بسرعة دون سابق إنذار».

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register