أحى اليوم السبت أهالى مدينة القصير ما يسمى بعيد النصف من شعبان، تخليداً لذكرى مرور وأرسال كسوة الكعبة للحرم المكى من مينائهم القديم "ميناء القصير القديم" .

وانطلقت الاحتفالات ظهر اليوم فى أقدم مدن البحر الأحمر بمدينة القصير، مستخدمين الجمال وعلى متنها الحوامل "الهودج" ذو الألوان الزاهية من مقامات الأولياء لتطوف فى شوارع المدينة، معلنيين احتفالاتهم بليلة النصف من شعبان التى كانت تزامن مرور كسوة الكعبة من بلادهم للحرم المكى.

من جانبه، قال وصفى تمير أحد مؤرخ بمدينة القصير، إن الاحتفالات بليلة النصف من شعبان بدأت من قديم الزمن، حيث كانت فى تلك التوقيت ترسل عبر ميناء القصير القديم كسوة الكعبة إلى الحرم المكى عن طريق البحر .

وأضاف تمير، أن الكسوة كانت ترسل من وادى النيل محملة على متن الجمال داخل هوادج يطلق عليها أهالى المدينة "المحامل، وأن أول من بدأ بالاحتفال بليلة النصف من شعبان بتلك الطريقة الفقيد الشيخ صديق أبو ريالات، وأصبح مع مرور الزمن المسئول عن تلك الاحتفالات إلى أن وافته المنية منذ 3 سنوات .

وأشار إلى أن الاحتفالات تبدأ بطقوس معينة، مصاحبة لها المزمار البلدى والطبول مع طواف الجمال المحملة بالهوادج بشوارع المدينة معلنة بدء الاحتفالات بالنصف من شعبان، حيث يشارك فى الاحتفالات التى تبدأ بانطلاق الجمال المشاركة بجوار أضرحة القصير ومن أهمها ضريح الشيخ عبد الغفار، متوجهين إلى منزل الشيخ صديق ريالات تمجيدا له بأنه أول من احتفل بتلك الاحتفالات .

وأكد أن المسئولين عن مقامات المشايخ "الأولياء" أو كما يطلق عليهم النقباء يبدأون بتجهيز الحلوى لتوزيعها على الأطفال، وتقديم المشروبات لهم مع تجهيز الجمال المشاركة من بينهم عبد السلام البجاوى، وكان من أشهرهم الشيخ صديق، أبو ريالات، حيث لا توجد تكلفة فى تنظيم الحفل سوى لـ المزمار البلدى، ويقوم بدفع تكلفتها المنظمون للحفل " نقباء المشايخ ".

من جانبه، قال مصطفى بديع أحد شباب القصير أن طريقة الاحتفال بليلة النصف بالقصير تبدأ على فترتين، فى الفترة الظهيرة من يوم الاحتفال بطواف الجمال فى الشوارع ومعهم المزمار البلدى معلنيين للناس الاحتفالات بليلة النصف من شعبان .

وأضاف بديع أه تزين الجمال بأقمشة على هوادجها الخشبية زاهية الألوان، ثم تبدأ الاحتفالات الفعلية بعد صلاة العصر من مقام الشيخ عبد الغفار بمشاركة أطفال المدينة وشبابها وأهاليها .