راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

إسماعيل هنية لـ «الشعب المصري»: لن تروا منا إلا كل خير .. تقرير

أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خلال لقائه ببرنامج "كل يوم" مع الإعلامى عمرو أديب على قناة on E، على عدة نقاط هامة، وأولها أن قرار حركة حماس بالمصالحة جاء فى إطار استشعارهم بالخطر الكبير الداهم على قضيتهم الفلسطينية، كما وجه رسالة للشعب المصرى بأنهم لن يروا من حماس إلا كل الخير الفترة المقبلة، مؤكدًا على وجود إجراءات مشددة على الأنفاق لعدم تسلل الإرهابيين منها.

وإلى نص الحوار:

كيف تخليت أو قررت أن تتتخلى عن منصب رئيس قطاع غزة؟

بداية أرحب بك فى غزة فلسطين وأوجه التحية لمصر ضيافة وشعبا وأتمنى نقطع هذا الشوط المقلبين عليه بالرعاية المصرية العزيزة حتى نعيد الوحدة الوطنية لشعبنا الفلسطينى ونحقق المصالح وننهى الانقسام.

جرت انتخابات فى حركة حماس شاركت فيها الحركة بالداخل والخارج لاختيار رئيس المكتب السياسى خلفا لخالد مشعل وهذه الانتخابات أسفرت إننى تشرفت أن أكون بموقع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، كما تمت إجراء انتخابات فى قطاع غزة أسفرت عن فوز الأخ يحيى السمار رئيس الحركة فى قطاع غزة وبالتالى هذه التغييرات كانت طبيعية وفقا للعملية الانتخابية.

كيف قررت أن تتخلى عن هذه المكانة.. كان لديك دولة وشرطة وشبه استقلال لماذا قررت أن تقوم بذلك؟

الموضوع المتعلق بالقضية الفلسطينية والشعب الفسطينى والوطن هو أكبر من قطاع غزة، وقطاع غزة لم يكن عبارة عن دولة أو كيان سياسى منفصل، الأرض والوطن الفلسطينى الأهم، ودائما نقول لا دولة فلسطينة بدون غزة ولا دولة فلسطينة فى غزة، ولذلك فى السنوات الماضية كنا نجتهد من أجل إنهاء حالة الانقسام ونحقق المصالحة الوطنية الفلسطينة.

واليوم توفرت لدينا عوامل عديدة ساعددتنا فى اتخاذ هذا القرار، وهذه المباردة التى أعلناها من العاصمة المصرية بحل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة، وبالتالى تمكين حكومة التوافق الوطنى من العمل فى قطاع غزة على حد سواء مثل الضفة الغربية، وصولا للانتخابات العامة، لذلك هذه الخطوة منطلقة من قناعتنا لأننا نرى المصالحة خيارنا وقرارنا الاستراتيجيى، وبالتالى لابد أن نقدم مرونة عالية من أجل استعادة الشعب الفلسطينى لوحدته.

هناك أقاويل بأن حماس مضطرة لأن الوضع خانق والسلطة الفلسطينة بدأت تمنع المساعدات فلم يكن هناك مخرج أمام حماس سوى هذا الخيار؟

أريد أن أوكد أن قرار حركة حماس جاء فى إطار رؤية وفى سياق استشعار الخطر الداهم على قضيتنا الفلسطينة، ونرى أن إسرائيل تريد أن يتفرد بالضفة الغربية تريد أن تبتلع الضفة الغربية، الاستيطان تهويد القدس، حصار قطاع غزة، والاستفراد بالشعب الفلسطينى وبالتالى تمزيق المشورع الوطنى الفلسطينى فى نقطة الالتقاء بين البرامج الوطنية الفلسطينية، لذلك حينما اخذنا هذه الخطوة أولا قياما بالمسئولية وبالواجب ومن أجل شعبنا فى الضفة وغزة و48 وفى الشتات، مضيفًا: "نريد أن نعيد اللحمة لأبناء شعبنا ونحن نريد إنهاء الانقسام ".

ولكن ذلك الوضع مستمر من 11 عاما؟

نعم ونحن نريد إنهاء حصار قطاع غزة وتخفيف المعاناة عن أهلنا، ونرى أن المصالحة يمكن أن تساعدنا على إنهاء هذا الحصار الذى يعيشه القطاع اكثر من 11 عاما.

أنت تعلم المصريين الآن ينظرون إلى حماس بأى طريقة وتعلم أن لديهم عتاب ويشعرون أن كثير مما يحدث فى سيناء حماس مسئولة عنه بشكل مباشر أو غير مباشر.. ويشعروا أن الحركة لم تقدم أى مساعدة لهم فى محاربة الإرهاب هل يمكن توضيح توضح هذه النقطة؟

أولا أريد أن أؤكد على الثوابت السياسية فى نظرتنا للعلاقة مع أشقائنا فى مصر، نحن لا نتدخل مطلقا فى الشئون الداخلية المصرية، ثانيا الأمن القومى المصرى مهم جدًا لنا، أن تكون مصر قوية وأن تكون بعافية هذا مهم جدا لقضايا الأمة العربية، فضلا عن القضية المحورية وهى القضية الفلسطينة.

 

وجانب آخر خلال الفترة الماضية نحن رسخنا قواعد لعلاقة استراتيجية مع أخواتنا فى مصر وخاصة فيما يتعلق بالبعد الأمنى والبعد السياسيى والعلاقات الثنائية، اليوم قوة الأمن فى قطاع غزة تقوم بإجراءات كبيرة جدا فى منطقة الحدود والأنفاق ومتابعة أصحاب الفكر المنحرف أو المتطرف، ولدينا إجراءات ومتابعة قانونية فى هذا الموضوع.

الإجراءات الأمنية فى غزة التى تقوم بها أجهزة الأمن والتواصل والزيارات المكوكية مع المخابرات المصرية لا شك أن له انعكاسا إيجابيا فى الأوضاع فى سيناء، وهو تاكيد على الثوابت السياسة الى تؤكن بها حماس.

نحن لا نريد بمصر إلا كل الخير والعافية ولا يمكن أن يأتى لمصر من غزة إلا كل خير وهذه مسلمات فى سياستنا وأدبياتنا، وطبعا لا أريد أعود إلى الماضى ولكن اريد أن أقول إلى الشعب المصرى أنتم أخواننا، ودمكم دمنا، وأمنكم أمننا، ومصيرنا مشترك، ونحن جزء من الأمن القومى المصرى، ليس فقط فى غزة ولن تروا من حركة حماس كما فى الماضى والآن والمستقبل إلا كل الخير والاحترام لدولة كبيرة بحجم مصر فى ثقلها السياسى والإقليمى وبما تمثله لأمتنا العربية والإسلامية.

لو ترجمت ذلك فى جملة.. حماس لن تتستر أو تساند أى شخص يريد هدم الأمن المصرى، هل دى جملة سليمة؟

حماس لن تتستر ولن تاوى أى إنسان يمكن أن يمس الأمن القومى المصرى، ليس فقط هكذا بل أن حركة حماس إذا علمت أن أى فرد أو جهة يمكن أن يكون لها تفكير بإيذاء الأمن القومى المصرى لايمكن إلا أن تقوم بإجراءات لإحباط أى عمل يمس الأمن المصرى خاصة من أبناء الشعب الفلسطينى أو أبناء غزة.

وانتم قادرون على السيطرة على القطاع من هذه الناحية .. الأمن فى غزة تتطور كثيرا فرق كبير بين المليشيات والآن أمن نظامى مرتب بشكل جيد؟

الحمد لله من خلال السنوات الطويلة الماضية عملنا مؤسسة أمنية حرفية ذات عقيدة وطنية يتعامل بأعلى درجات رجال الأمن الدولة ولذلك هناك قدرة على السيطرة، وخلال الفترة الماضية كان هناك أكثر من شاهد أو دليل على أن هناك سيطرة للإحكام، طبعا لا استطيع أن اقول إن النتائج مائة بالمئة، ولكن استطيع أقول أن هناك قرار لدى قيادة حركة حماس وهناك إرادة وهناك قدرة على ضبط الأمن وإلا يصل من غزة إلا كل الخير لأهل مصر.

علاقة حماس مع قطر والإخوان المسلمين يشكلوا للشعب المصرى الكثير من القلق.. تقدر تقولنا أيه عن علاقة حماس بالجهتين دول؟

إحنا ليس لنا أى امتداد تنظيمى خارج حدود فلسطين، نحن حركة تحرر وطنى فلسطينى، حماس تعمل داخل حدود فلسطين، من أجل الشعب الفلسطينى، من أجل تحقيق تطلعات وأهداف شعبنا الفلسطينى، فى دحر الاحتلال وتحرير الأرض وعودة شعبنا الى أرضه ودياره التى هجر منها، تحرير الأسرى، لذلك حماس ليس لها امتدادات تنظيمية مع أى مكون من المكونات فى هذه المنطقة، لكن حركة حماس اليوم لما تمثله من رأس الحربة لمشروع المقاومة داخل أرض فلسطين لها محبون كثر فى هذه الأمة، وأنا أعتقد بأن القضية الفلسطينية مازالت تتربع فى قلوب الشعوب العربية والإسلامية باعتبارها قضية محورية، وقضية الأمة المركزية، ولكن هذا لا يعنى أطلاقا أن لحماس أى علاقات أى امتدادات تنظيمية، وأريد أن أؤكد حماس ليس لها أى تواجد أمنى أو عسكرى أو أى شئ فى مصر أو فى أى دولة عربية أخرى، لأن حماس فلسطينية الوجه وتعمل من أجل القضية الفلسطينية، قيادتها فلسطينية، قواعدها فلسطينية، أجندتها فلسطينية ولكن تنظر بأن الأم العربية والإسلامية وكل دولنا هى بمثابة العمق الإستراتيجى لقضية فلسطين.

بالنسبة لدولة قطر ومثل أى دولة عربية نحن نتعامل على أساس أنه كلما استطعنا أن نحشد طاقات الأمة ودعم الدول العربية والإسلامية لقضية فلسطين وإبقاء قضية فلسطين بعيدة عن التجاذبات الموجودة فى المنطقة والاختلافات والتباينات الموجودة فى المنطقة، هذا أسلم لقضيتنا وأسلم لشعبنا الفلسطينى.

نحن أكدنا حتى لإخواننا فى القيادة المصرية العزيزة ومن خلال لقاءاتنا مع السيد الوزير أنه أحنا كحركة حماس نتبنى استراتيجية الانفتاح على الجميع، نتحرك فى المسارات المفتوحة مع الجميع، لا نتدخل فى شأن أى دولة عربية بما فى ذلك دولة قطر، وأيضا لا نسمح لأى دولة أن تتدخل فى شئوننا الداخلية، ولكن المايسترو الموجود فى المنطقة بالنسبة لنا كفلسطينيين بالتأكيد هى جمهورية مصر العربية، ولا نلاحظ أطلاقا بأن دخول مصر اليوم على ملف المصالحة كما كان فى السابق واليوم أنه له أى أبعاد إلا رغبة الشعب المصرى والقيادة المصرية بأنه يشوفوا أخوتهم الفلسطينيين موحدين متصالحين، قضيتهم الفلسطينية فى مأمن من المشاريع التى تتهدد.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register