راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

إعفاء وزيرة خارجية إسبانيا من منصبها.. وارتياح مغربي كبير

أعفى رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، يوم السبت، وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، من منصبها، في خطوة يرجح متابعون أن تكون من تبعات الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت، مؤخرا، بين مدريد والرباط.

 

 

وتم تعيين سفير إسبانيا في فرنسا، خوسيه مانويل، وهو سفير محنك خدم بعدة دول، في منصب وزير الخارجية خلفا لأرانشا غونزاليس لايا.

 

وتأججت الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط، على خلفية دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية قصد العلاج، واستخدامه جواز سفر مزورا.

 

وكان المغرب قد عبر بشكل رسمي عن أسفه لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها إبراهيم غالي، المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

 

في تعليقه على الموضوع، قال الإعلامي والمحلل السياسي، مصطفى الطوسة، إن إبعاد وزيرة الخارجية الاسبانية يشكل مؤشرا قويا تريد من خلاله السلطات الإسبانية تعبيد الطريق نحو تطبيع العلاقات مع المملكة المغربية.

 

وأضاف الطوسة أن مدريد أقدمت على هذا التغيير، لأن أرانشا جرى النظر إليها بمثابة "عائق مستدام" أمام أي عودة للعلاقات المغربية الإسبانية إلى مجراها الطبيعي.

 

وتم النظر إلى أرانشا بمثابة طرف في الأزمة الدبلوماسية، واتهمها المغرب بالتواطؤ في دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا.

 

إقالة متوقعة

 

لكن إقالة أرانشا ليست وليدة اليوم، لأن التوقعات برحيلها عن وزارة الخارجية تناسلت طيلة الأيام الماضية، على خلفية ما اعتبر "تدبيرا سيئا" للأزمة الدبلوماسية مع المغرب.

 

وفي 23 من يونيو الماضي، قالت صحيفة "بوث بوبولي" "vozpopuli" الإسبانية، إن التعديل الحكومي يهدف إلى إعطاء دفعة للسياسة الخارجية واستعادة مناخ الثقة مع المغرب.

 

وأشارت الصحيفة آنذاك، إلى أن عددا من الدبلوماسيين الإسبان يشيرون إلى أن اسمين محتملين لتعويض لايا؛ وهما وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، لويس بلاناس، والسفير الإسباني في فرنسا خوسيه مانويل ألباريس.

 

كما توقعت الصحيفة أن يغير سانشيز وزراء آخرين مثل وزير الصناعة، كي لا يعطي الانطباع بأن المغرب خرج منتصرا من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

 

وأشارت الصحيفة في نفس المقال، إلى أن رئيس الحكومة يمكن أن يعين لايا وزيرة للتجارة بسبب خبرتها في التجارة الدولية لأكثر من 15 عاما.

 

وينظر طوسة إلى هذه الإقالة بمثابة اعتراف من طرف رئيس الحكومة الاسبانية بأن وزيرة خارجيته أصبحت عبئا يهدد المصالح الحيوية لإسبانيا، عبر استمرار الأزمة مع الرباط، التي لا شك أنها وضعت شروطا لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع مدريد؛ من بينها تغيير المُحاور الاسباني.

 

ويرى الباحث أن إسبانيا أقدمت على هذا التغيير، لأن المغرب بدا متشبثا بوضع النقاط على الحروف في حادثة دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا.

 

أطراف محددة

 

وكانت وزيرة الخارجية المُقالة أرانشا لايا محط أنظار الدبلوماسية المغربية، منذ بداية الأزمة، وجرى النظر إليها بمثابة طرف يؤجج الأزمة.

 

ورفضت الوزيرة الإسبانية المُقالة، في حوار سابق مع الموقع الإخباري الإسباني “الكوريو”، وصف استقبال بلادها للمدعو غالي بالخطأ، حينها، وقالت إن بلادها بادرت لمساعدة شخص كان في حالة صحية حرجة، كما أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، بحسب تعبيرها.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register