راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

إلى رئيس مجلس الوزراء …

حسام صبري

 

 

حسام صبري

يأمل الشعب المصرى من الحكومة الجديدة تنفيذ العديد من المطالب وخاصة بعد أن أستطاع رئيس الحكومة أن ينال ثقة المواطنين فى الشارع المصرى بالتحامه مع قضايا المجتمع المرتبطة بوزارة الإسكان والمرافق أثناء توليه لهذه الحقيبة ولا يستطيع أحد أن يتجاهل صعوبة الموقف الحالى ولكن لابد أن نعترف جميعاً أن هناك كثير من المصطلحات التى سئم من تكرارها الشعب المصرى كله ( الحكومة الانتقالية ـ حكومة تسيرالأعمال ـ الخطة الخمسية ) ويقع على عاتق رئيس الحكومة محو هذه المصطلحات من الذاكرة المصرية ومن هذا المنطلق يستوجب على رئيس الحكومة اطلاع المواطن على كم التحديات التى تواجها الدولة سياسياً واقتصاديا واجتماعيا ومن ثم إشراكه فى هذه المسئولية ليكون أكثر تعاوناً ووعياً ويكون له الدور الإيجابى الفعال وترس عامل فى دائرة الإصلاح ويتأتى ذلك من خلال توضيح الرؤية المستقبلية والاستراتيجية بعيدة المدى لمسار الحكومة خلال الفترة القادمة وبهذه المكاشفة والمصارحة ستتلاشى الاعتصامات والإضرابات الفئوية التى عادت فى الظهور من جديد لغياب الشفافية بين الطرفين

 

. البدء الفورى فى دفع فاتورة الإصلاح والتطوير لاستعادة الطاقات الإنتاجية المعطلة وعدم الارتكان على المساعدات المالية من دول الخليج لتهدئة الرأى العام بزيادة الحوافز والمرتبات والاستعانة بهذه الأموال فى استعادة شركات القطاع العام التى سرقت بأموال زهيدة فى عهد الرئيس الأسبق وإدارة عجلة الإنتاج بهذا القطاع العريض والذى يعد النواة الأساسية للصناعة المصرية والعامل المصرى . تطوير منظومة التعليم للمدارس والمعاهد الفنية والتى تعتبر طوق النجاة والآمال المتبقية لخروج الشباب من أسر الوظيفة الحكومية إلى أفاق الأعمال الحرة وذلك بتطبيق أحدث المناهج والأساليب العلمية وإرسال البعثات الخارجية للدول المتقدمة صناعياً لإنتاج كوادر مهنية وحرفية تواكب متطلبات الصناعة العالمية وتلبية احتياجات سوق العمل لينافس الصانع المصرى نظيره فى مختلف دول العالم . إحياء الصناعات والحرف القديمة التى تميزت بها مصر منذ قديم الأذل مثل صناعة السجاد والكليم والزجاج وصناعة الأثاث والجلود وغيرها من الصناعات الحرفية المتعددة التى تكاد أن تنقرض نتيجة للإهمال الشديد من قبل الدولة فى إدارة وتشغيل هذه الصناعات .

 

التوسع فى التخطيط العمرانى وإنشاء المدن الجديدة بمنظومة القرية المنتجة وهى القرية التى تعمل بمبدأ الإنتاج والاكتفاء الذاتى والتصدير وعلى سبيل المثال مدينة دمياط وما اكتسبته من شهرة عالمية فى تصنيع الأثاث المصرى بجودة فائقة تنافس الأسواق العالمية فى هذا المجال ومن ثم تفعيل هذا الفكر طبقاً لرؤية علمية حديثة وطبقا لطبيعة محافظات وقرى الريف المصرى لتنمية مشروعات الألبان واللحوم وإنتاج الأعلاف وغيرها من المشروعات المنتجة التى تعيد للريف المصرى هويته المفقودة ويتحقق لمصر الاكتفاء الذاتى والتصدير من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية ومشتقات الألبان لتصبح مصر بحق دولة منتجة ومصدرة وليس بالدولة المستهلكة . التعامل مع مشكلة سد النهضة بمنظور سياسى مختلف وبرؤية أكثر وضوحاً والاندماج فى المشروعات الإنتاجية مع دول حوض النيل لتحقيق مبدأ المصالح المشتركة بما يعود بالنفع على الدولة المصرية ويعتبر هذا الملف من أقوى التحديات التى تواجه هذه الحكومة . الخطى بخطوات سريعة لإيجاد حلول مرضية لملفات شائكة ورثت من حكومات مابعد الثورة مثل الملف الأمنى والصحة والعدالة الاجتماعية والشفافية فى إعلان النتائج بواقعية ملموسة يستشعر بها المواطن على أرض الواقع .

 

إلزام الحكومة لعمل مؤتمر متابعة شهرى لخطة الأعمال الرئيسية طبقاً للرؤية الاستراتيجية الملزمة للحكومة معلن فى وسائل الإعلام المصرية يعرض خلالها كل وزير ما تم إنجازه من أعمال ملموسة منذ بداية توليه الوزارة ليكون الشعب هو الحكم الفعلى لأداء الحكومة . وأخيراً نتمنى من الله أن تكون هذه الحكومة قد استوعبت الدرس جيداً وتعلمت من أخطاء الحكومات السابقة وأيقنت أن الشعب المصرى لن يرضى بأى حال عن تولى حكومة انتقالية جديدة ولكن سيتعاون الشعب بحب وإخلاص مع حكومة تعمل بجد وكفاح وإتقان لتلبية المطالب المشروعة للشعب المصرى والله المستعان .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register