تقرير: كريم جابر

يمُر علينا اليوم احتفالية رائعة وهي الذكرى السنوية لليوم العالمي للسعادة، وببساطة عزيزي القارئ فكرة هذا اليوم جاءت بواسطة الفيلسوف ومُستشار الأمم المُتحدة جايمي ليان الذي جعل الاحتفال بالتزامن مع بدء قدوم الربيع كدلالة رمزية على استشراق مُستقبل جديد وتفتُح الزهور في الفصل المُبهج وكأن ذلك لوحة فنية، وفي هذا السياق تقول راندا فكري،  مُقدمة برنامج أنت الرجل أن السعادة تخضع للنظرية النسبية بمعنى أن الأشياء التي تُسعد شخص تختلف عن الآخر، فعلى سبيل المثال رُبما يمتلك شخصًا عوامل كثيرة هي بمثابة مفاتيح السعادة، ولكنها ليست كذلك في واقعه الفعلي يوميًا ويظل هذا الشخص مُفتقد شيئًا ما الذي من شأنه يجعله سعيدًا، مشيرة إلى أن علينا السعي الدائم لتحقيق السعادة إضافة إلى قرارات الإرادة الإلهية.

وأضافت فكري أن تحقيق السعادة يبدأ من الرضا، لأن ذلك سيخلق جو هادئ سيُساعدنا على حل أي مشكلة في حال وجود أزمة ما، وأن هناك مصادر كثيرة لها مثل تحقيق نجاحات مالية أو الزواج وإنجاب طفل أو طفلة ويمكن أن تكون السعادة أشياء أخرى.

فيما اتفقت البلوجر أروى جمال مع فكري مُشيرة إلى أن عوامل ومصادر السعادة تختلف من شخص لآخر، وأن مصدر سعادتها هو تحقيق النجاحات المهنية والحياتية، إضافة إلى الغرض الرئيسي لجوهر الحياة هو تحقيق السعادة والوصول إليها وليس تحقيق المال بالمعنى التقليدي في الثقافة المُعاصرة بإنه «كل حاجة»، مُستدلة بمثال حي من المجتمع حول وجود أشخاص لديهم جانب مالي ضخم ولكنهم يفتقدون العنصر الذي يجعلهُم سُعداء.

ووجهت جمال نصائحها بأهمية تحقيق السعادة لأن الإنسان يعيش مرة واحدة، مؤكدة أن هناك أشياء صغيرة تُحقق السعادة مثل السفر والخروج للتنزه، واصفة إياها بالكنز الذي لا يفنى.

ومن فلسطين، شاركت المُدربة الفلسطينية حنين منصور قائلة أن السعادة تتواجد في «انبساط» الشخص بأصغر العناصر والأشياء وحسن الظن في قرارات السماء والإرادة الإلهية، وأيضًا تقديم المُساعدة للآخرين، وهي خيار وقرار إضافة إلى الامتنان لكل «نعمة ربانية» حولنا وتتواجد في حياتنا.

فيما رأت ولاء الصياد، طبيبة صيدلانية أن السعادة قرار وليس اختيار، لكن ذلك يحتاج إلى بعض المُقومات مثل الثقة والقُدرات لتجاوز الصعاب والأزمات، مُشيرة إلى الخالق منح الإنسان السعادة منذ بداية الوجود.

وأضافت أن «سعادة النساء» تكمُن في تقبل الذات وتحقيق النجاح إضافة إلى نظام غذائي على أساس صحي، وبشكل عام نستطيع القول أن الرضا هو مُفتاح السعادة للرجل والمرأة.