راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

ارتفاع أسعار الكنافة والقطايف بنسبة 50%..تقرير

الكنافة والقطايف من الطقوس الشهيرة في شهر رمضان الكريم, لا يمكن للأسر المصرية تقديم الحلو عقب الإفطار إلا بتواجدهما, ومع الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعشيها المواطنين بسبب قرار تحرير سعر الصرف وارتفاع قيمة الدولار و ارتفاع سعر السلع الغذائية كافة, ارتفعت اسعار الكنافة والقطايف بزيادة حوالي 50 %

أحمد الشامى رجل قارب الستين من العمر، يقف على مدار سنوات عمره فى مثل هذا الوقت من العام أمام فرنه بمنطقة إمبابة، يصنع الكنافة البلدى التى يفضلها الكثيرون عن النوع المصنوع آليا، ويصطف المواطنون أمامه للشراء: "الأسعار غليت وكيلو الكنافة وصل 15 جنيهًا بسبب زيادة أسعار الدقيق وأنابيب البوتاجاز والكهرباء وأجرة الصنايعية".

ويباع كل من كيلو الكنافة والقطايف فى المناطق الشعبية هذا العام أسعار تتراوح ما بين 10 جنيهات إلى 15 جنيها، مقابل 6 جنيهات للكيلو العام الماضى.

ورغم زيادة الأسعار لم تتأثر طوابير المشترين أمام محالات البيع، ولكن لجأت بعض الأسر إلى تقليل الكميات، فبدلا من شراء كيلو تشترى نصف كيلو، ولكن "الزبون موجود لم يتغير" بحسب بائع الكنافة.

وقف أحمد على أمام فرن الكنافة البلدى ينتظر دوره فى الشراء ليقول: "أنا بشترى الكنافة البلدى من هنا على طول وما استغناش عنها لأن رمضان مينفعش من غير كنافة، بس بسبب زيادة الأسعار بشترى كميات أقل".

وارتفعت تكلفة صناعة صينية الكنافة لتحمل ميزانية الأسرة المصرى مبلغًا كبيرًا بحسب أم أمل التى تقول إنه فى حالة صناعة صينية بنصف كيلو كنافة فإنها تشتريه بمبلغ يتراوح بين 5 – 7.5 جنيه حسب البائع، ويحتاج إلى نصف كيلو من السكر بـ5 جنيهات، إضافة إلى السمن، مشيرة إلى أنها استغنت تماما عن وضع المكسرات باستثناء الفول السودانى الذى تشتريه بسعر رخيص، حيث تقوم المحلات فى المناطق الشعبية ببيع ربع كيلو أو أقل وهو ما يكلفها حوالى 5 جنيهات إضافية، وبالتالى تصل التكلفة إلى حوالى 15 جنيهًا لصناعة صينية كنافة بسيطة، وهو ما لا يصلح عمله بصورة شبه يومية كما كان معتادا من قبل بحسب أم أمل

وأشار سيد إسماعيل صاحب محل لبيع الكنافة والقطايف، إلى أنه اعتاد توزيع كميات منها على الفقراء مجانا كل عام، ولكن مع ارتفاع الأسعار هذا العام، لم يعد قادرا على ذلك، خاصة وأن الصنايعى الذى يقف على الفرن البلدى تصل أجرته 100 جنيه يوميا.

وبدوره قال أشرف أبو السعد صاحب محل للحلويات بمنطقة إمبابة أيضا، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 50% عن العام الماضى، لافتًا إلى أنه يبيع كيلو الكنافة أو القطايف بسعر 10 جنيهات، وهو مبلغ أقل مما يبيع به فى المحل الذى يملكه بشارع فيصل، ويبرر ذلك بأن هذه منطقة شعبية وقدرات الناس على الشراء ضعيفة، إذا رفع الأسعار أكثر من ذلك سينخفض معدلات الشراء كثيرا.

وأوضح أبو السعد، أن سعر طن الدقيق ارتفع من حوالى 2500 جنيه العام الماضى ليصل إلى 6 آلاف جنيه بعد تعويم الدولار، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء والمياه والسكر والسمنة والعمالة، وجميعها عوامل رفعت أسعار الحلويات بصورة كبيرة عن السنوات الماضية.

ونتيجة ارتفاع الأسعار  يرى أبو السعد، أن الإقبال لم يعد كما كان على شراء الكنافة والقطايف، خاصة وأن تكلفتها أصبحت كبيرة مع زيادة أسعار السكر والمكسرات، ولكن لم يستغن عنها أى بيت رغم ذلك، حيث لجأت السر إلى تقليل الكميات، ولم تعد تصنعها يوميا أو يوم بعد يوم، وإنما صينية كل بضعة أيام.

وتوقع أبو السعد، أن ترتفع الأسعار مع قرب انتهاء الشهر الكريم، مرجعًا قائلًا: "الناس بتودع روائح رمضان" – حسب قوله – ويكون هناك كثافة فى الشراء.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register