استعادة مياه شلالات محميات الفيوم بعد سرقتها
ضبطت إدارة المحميات الطبيعية بمحافظة الفيوم، اليوم، مخالفين استولوا على مياه شلالات وادي الريان، وتسببوا في انخفاض منسوبها، خلال الفترة الماضية، والتأثير على مظهرها وقيمتها السياحية، وتحفظت على ماكينات ومعدات ري مخالفة وكشف لصوص المياه.
كانت إدارة المحميات الطبيعية، وسكان منطقة وادي الريان، لاحظوا خلال الفترة الماضية، انخفاض شديد في منسوب مياه شلالات وادي الريان، وأنه في نفس الوقت، هناك قرابة 3500 فدان من الأراضي الصحراوية بالمنطقة، تم زراعتها بالمخالفة من مياه البحيرة الأولى لوادي الريان، وأن ملاكها يزرعوا الأرض دون أن يكون لهم مقنن مائي.
وحسب الدكتور عمرو هيبة، مدير إدارة المحميات الطبيعية بالفيوم، تم بحث هذه المشكلة، وتشكلت لجنة برئاسته، وضمت كل من الدكتور عصام إبراهيم، نائب مدير المحميات، وسيد شاهين طحاوي، وطه عبدالعاطي، وممثلي بعض العائلات في المنطقة، وأصحاب الأراضي المتضررين من سوء أحوال الشلالات التي تعد الوحيدة في مصر.
وتبين للجنة، وجود تعديات على مياه البحيرة، وبالتعاون مع مديرية الري بالفيوم، فتحوا 4 بوابات للمياه، لتغذي بحيرة وادي الريان بالمياه بكل طاقتها، لكن ظلت المياه عند الشلالات قليلة، وأبلغ أحد الأهالي، أمس، إدارة المحميات بأن هناك ترعة فرعية داخل أحد المزارع السمكية المخالفة بوادي الريان، يملكها رجل أعمال أردني، تستحوذ على كمية كبيرة من مياه البحيرة، وقرر مسؤولو المحميات مع مجموعة من أهالي المنطقة المضارين من نقص المياه بالبحيرة، ومجموعة من الصيادين، دخول هذه المنطقة للتأكد من البلاغ.
ويقول مدير إدارة المحميات الطبيعية بالفيوم، إنهم اكتشفوا وجود ترعة بها كميات كبيرة من المياه، تملئ من بحيرة وادي الريان من خلال 3 ماكينات رفع عملاقة، ترفع المياه إلى 3 أحواض ترابية مخالفة، من أجل إقامة نشاط الاستزراع السمكي، ووصل عدد الأحواض قرابة 100 حوض، بمساحة قدرها 600 فدان من الأراضي، والماكينات تحوّل المياه من البحيرة وسط حضانة للمياه، تسحب كميات المياه من الشلالات، وهي مخالفة لقانون المحميات رقم 102 لسنة 1983.
وحاولت لجنة المحميات بالتعاون مع السكان المحليين بالمنطقة، ضبط المخالفين، والذين أطلقوا أعيرة نارية على اللجنة، ولاذوا بالفرار، حيث صادرت إدارة المحميات أحد الماكينات العملاقة لسحب المياه من البحيرة، وبعض المعدات، وحررت محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق، حيث أصيب بعض أفراد اللجنة بإصابات خفيفة بسبب رفع ومصادرة الماكينات، وتم إعادة مسار مياه الشلالات إلى طبيعته بعد أن غيّر المخالفون مسار جزء كبير من المياه المتجهة لمنطقة الشلالات.