استنفار أمنى أمام الكنائس والمنشآت الحيوية بالمحافظات..تقرير
تواصل الهجمات الإرهابية الشيطانية الخبيثة شن هجماتها على مصر حيث قامت التنظيمات الإهاربية الجبانة السوداء بتفجير كنيستين مار جرجس بطنطا و المرقسية بالإسكندرية, وراح ضحايا العمليات الغادرة عدداً من المصريين و رجال وسيدات الشرطة, ولاتزال بلادُنا تواجه الإرهاب الأسود الذي عاد وطل مرة أخرى بوجهة القبيح على المحروسة دائماً, حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارىء لمدة 3 شهور عقب الهجمات الوحشية».
تشهد محافظات الجمهورية اليوم، الاثنين، حالة من الاستنفار الأمنى، وذلك أمام الكنائس والمنشآت الحيوية، وذلك تحسبا لأى أعمال إرهابية مثلما حدث أمس، الأحد، بكنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.
وتشهد محافظتا الإسكندرية وطنطا حالة من الاستنفار الأمنى الشديد وسط تعزيزات أمنية ومجموعات قتالية مختلفة لتضييق الخناق على منفذى حادثى تفجير الكنيستين، وسط انتشارها فى الشوارع، وكذلك عمل تمشيطات أمنية مستمرة للشقق المفروشة بالمنطقة المحيطة بموقعى التفجير لمحاولة جمع الأدلة حول منفذى ومخططى الحادث المؤسف.
وتداهم قوات الأمن البؤر الإجرامية بشكل مستمر فى هاتين المحافظتين لمحاولة ضبط المشتبه فيهم والمتورطين فى الحادث لتقديمهم للمحاكمة وكشف مخططهم الإرهابى.
وفي محافظة أسيوط، شددت مديرية الأمن إجراءاتها، ونشرت مجموعات قتالية وخبراء المفرقعات بمحيط الإبارشيات والكنائس بمراكز وقرى المحافظة في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذتها خلال احتفالات عيد "أحد السعف".
وأجرت قوات الأمن تحويلات مرورية وإغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى الكنائس والإبارشيات كإجراء احترازي لتأمين الاحتفالات، فضلًا عن انتشار الدوريات الأمنية المتنقلة التي تجوب الشوارع والميادين، فضلًا عن قيام أفراد الحماية المدنية بتمشيط محيط الكنائس والأديرة وأماكن الاحتفالات والنوادي والمنشآت الحكومية والميادين الرئيسية بالمحافظة باستخدام الكلاب البوليسية، كما نشرت القوات المسلحة بعض وحداتها ومدرعاتها أمام المنشآت الحكومية والأقسام الشرطية بدائرة المحافظة تحسبًا لأي أعمال تخريبية أو خروج على القانون من قبل بعض العناصر الإرهابية.
وفي قنا، أكد مدير الأمن رفع حالة الطوارئ والتأهب القصوى بمختلف قطاعات مديرية الأمن لتأمين جميع الكنائس والمطرانيات، مشيرا إلى قيام إدارة المرور بتنفيذ عدة حملات مرورية لضبط جميع المخالفات المرورية، خاصة بالشوارع الرئيسية المحيطة بالمطرانيات والكنائس.
وقال إنه تم رفع السيارات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس خشية استخدامها في أعمال عنف، وتكليف إدارة البحث الجنائي بتوسيع دائرة الاشتباه وفحص جميع المترددين على الكنائس ونشر العديد من القوات لتأمين جميع دور العبادة، بالإضافة إلى وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس بجانب الدوريات المتحركة، فضلا عن تكليف قيادات مديرية الأمن بالمرور الدائم على جميع الخدمات والتمركزات على مستوى المحافظة.
وأضاف أنه تم التنسيق مع جميع الكنائس لنشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة مكونة من مجموعات الأمن المركزي ورجال المباحث الجنائية وعناصر التدخل السريع بالتنسيق مع القوات المسلحة للتأمين والتدخل في حالة حدوث أي شيء والتشديد على تأمين الطرق بالانتشار المكثف للقوات على جميع الطرق السريعة والصحراوية والزراعية.
وفي بورسعيد، أعلن مدير الأمن أن المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الأمني وأنه تم وضع خطط أمنية مطورة لمواجهة أي خروج على القانون أو إخلال بالأمن والاستقرار، مؤكدا أن هناك تأمينا شاملا للكنائس ودور العبادة وجميع المنشآت الحيوية والشرطية وتم إصدار تعليمات مشددة بحسن معاملة المواطنين على أكمل وجه.
وقال، خلال الجولة الميدانية التي قام بها لتفقد الاستعدادات والخدمات الأمنية في محيط الكنائس استعدادا للاحتفالات، إن المحافظة تشهد انتشارا مكثفا لضباط وأفراد إدارة البحث الجنائي، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، والكلاب البوليسية وتأمين الطرق والمرور، كما تم تعزيز المنطقة الحدودية في مداخل ومخارج المحافظة، وزيادة أعداد التمركزات الأمنية بأنحاء المحافظة.
وأضاف أنه تمت الاستعانة بمجموعات الانتشار السريع ومكافحة الشغب وتشكيلات الأمن المركزي وقوات الأمن لتأمين الاحتفالات وتكثيف الحملات الانضباطية والمرورية والمرافق لضبط عناصر الشغب ومنع المخالفات وتحقيق السيولة المرورية ولبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
وأكد أن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا بين جميع الأجهزة الأمنية وسيتم التعامل بكل حزم وقوة لمواجهة أي عناصر تخريبية، مشيرا إلى أنه تم التنبيه على ضباط وأفراد الشرطة المنتشرين بضرورة أخذ الحذر والحيطة والتعامل الفوري مع كل من يحاول تعكير صفو الاحتفالات أو التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، مع أهمية عدم الإخلال بحقوق الإنسان وقواعد حسن معاملة المواطنين والتعامل في الإطار القانوني.
ويقوم مختلف مدراء الأمن بالمحافظات بعمل جولات ميدانية على مدار الساعة للتنبيه على يقظة القوات فى حماية مقدرات الوطن، وتجنب أى عمليات إرهابية محتملة بالمحافظات على المنشآت المهمة واستهداف الأبرياء.
كانت مصر شهدت أمس، الأحد، تفجيرين إرهابيين استهدفا كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا يوم عيد أحد السعف القبطي، وأسفرا عن مقتل 44 وإصابة أكثر من 120 شخصا على الأقل.
بدوره، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية، كما أعلن أيضا تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، وإعطاءه الصلاحيات اللازمة لمواجهة الإرهابيين والجهات التي تقف وراءهم، فضلا عن إصدار أمر بنزول قوات من الجيش لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية في البلاد.