شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اختتام زيارته البحرين أمس ضمن جوله شملت الكويت، على أن أمن واستقرار دول الخليج «يمثل أولوية لمصر»، متعهداً «الالتزام بدعم البحرين والحفاظ على أمنها وأمن الخليج»، داعياً إلى «تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي»، فيما علمت وسائل الاعلام أن الرئيس المصري سيلبي دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في القمة الأميركية مع زعماء العالم الإسلامي التي ستعقد على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، لمناقشة ملف الإرهاب والتطرف ومكافحة داعش، وسيؤكد خلالها ترامب أن بلاده «لا تقف ضد الإسلام، وتساند مصر في مكافحة الإرهاب».
والتقى السيسي قبل مغادرته المنامة أمس، رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا، مؤكداً التزام مصر بـ «دعم البحرين والحفاظ على أمنها وأمن دول الخليج»، مشدداً على أن الحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج الشقيقة «يُمثل أولوية لمصر».
وأكد السيسي خلال اللقاء أن العلاقات المصرية- البحرينية تتميز بالخصوصية، منوهاً إلى مواصلة مصر العمل على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وأشاد بما تتميز به البحرين من انفتاح، والدور المهم الذي يقوم به مجلس النواب البحريني في مناقشة القضايا الوطنية المهمة.
من جانبه، نوّه رئيس مجلس النواب البحريني بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بلاده مع مصر، وأشار إلى أهمية مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين، والتعاون في مختلف المجالات، ومنها مكافحة الإرهاب، مشيراً الى أن زيارة السيسي تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون بين البلدين.
والتقى السيسي أمس أيضاً وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة، وأشار إلى ما تتميز به البحرين من انفتاح وثراء ثقافي أصيل، وأعرب عن تطلعه لتنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تناول سُبل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين، لا سيما من خلال تنظيم الفعاليات والمنتديات الثقافية المشتركة، فضلاً عن التعاون في تفعيل دور الثقافة في التّنمية الاجتماعية والاقتصاديّة الشاملة.
وكان للملف الاقتصادي جانب من محادثات السيسي في البحرين، إذ قام مساء أول من أمس بزيارة مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، بصحبة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين البحرينيين.
وقال الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، أن السيسي أعرب عن أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال جذب الاستثمارات، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في ما يتعلق بالإجراءات التي من شأنها تحسين بيئة الأعمال وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، مؤكداً الأهمية التي توليها مصر خلال المرحلة الراهنة لهذا الموضوع بالنظر إلى ما تساهم به الاستثمارات في زيادة معدلات النمو وتوفير فرص العمل والنهوض بالأوضاع الاقتصادية.
في موازاة ذلك، يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الأربعاء) إلى العاصمة الغانية أكرا في زيارة تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كل المجالات، فضلاً عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.