تحقق البورصة المصرية قمماً جديدة بصورة مستمرة خاصة منذ قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بنسبة 1%، في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم 15 فبراير الماضي، واليوم ومع بداية تداولات الأسبوع أكدت السوق على اتجاهها الصعودي وحققت قمة جديدة لتسجل 17271 نقطة للمرة الأولى في تاريخها وبأحجام تعاملات كبيرة نسبيا تجاوزت ملياري جنيه.

الارتفاعات القوية للسوق فتحت شهية المتخصصين لمحاولة إيجاد مبررات منطقية وغير منطقية لما يحدث خاصة وأن التوقعات كانت تشير إلى مرحلة جني أرباح بعد صعود المؤشرات لـ 5 أسابيع متتالية.

أرجع العضو المنتدب لشركة العربية لحليج الأقطان – إحدى الشركات المتداولة في البورصة المصرية – محسن حسان هذه الارتفاعات إلى حالة التفاؤل التي سببها اللاعب محمد صلاح بعد إحرازه أربعة أهداف في مباراة فريقه أمس أمام فريق واتفورد وتصدره هدافي الدوري الإنجليزي.

وأشار إلى أن محمد صلاح أيضا كان له الفضل في رفع اسم مصر بصورة كبيرة ويمكن أن يكون حافزا لكثير من المستثمرين الأجانب لزيادة محافظهم في البورصة المصرية رغم أن الاستثمار له قواعده التي نعرفها.

وشهدت تعاملات البورصة المصرية اليوم الأحد صافي مشتريات للمستثمرين الأجانب بلغت قيمتها 546 مليون جنيه.

وأضاف أن هناك حالة عامة من التفاؤل في السوق بسبب محمد صلاح وإنجازاته وأيضا بسبب الانتخابات الرئاسية والتي أظهرت إقبالا من المصريين في الخارج في مرحلتها الأولى وهو ما يعد مؤشرا على الإقبال في انتخابات الداخل التي ستبدأ في 26 مارس الحالي.

ويرى مدير تعاملات المؤسسات المحلية بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية محمد كمال أن هناك حالة من التفاؤل في السوق تدفع المؤشرات إلى تحقيق قمم غير مسبوقة ومنها إقبال المصريين في الخارج على التصويت في الانتخابات الرئاسية ويمكن أن يكون للاعب العالمي محمد صلاح دور في هذه الحالة.

وزير الاتصالات الأسبق ورئيس شركة فودافون مصر هاني محمود قال إن هناك ترتيبا لدول العالم من حيث الصورة الذهنية أو "براند الدولة"، فمثلا تحتل ألمانيا المركز الثالث بينما تقع مصر في المركز 54 عالميا مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان قد تحتل مدينة في دولة مركزا متقدما على الدولة نفسها مثل دبي التي تحتل المركز التاسع.

وأشار إلى أنه مؤخرا ومع احتراف اللاعب الدولي محمد صلاح تمكن من رفع براند مصر بصورة كبيرة أكثر مما تفعله الحكومة بأكملها.