راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

اكتشاف كتاب نادر يرصد تفاصيل «لافون الخمسينيات» بمصر..«تقرير»

نشرت وكالة أنباء وكالة "سبوتنيك" الروسية,تقريراً له عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية, يكشف عن العثور على كتاب يتناول أدق التفاصيل فضيحة لافون, الشهيرة في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي وذلك بعد مرور حوالي 63 عاما على القضية التي كانت تُعد ضربة قوية للغاية لجهاز الموساد, بحسب تقرير».

و قال التقرير, أن الصحيفة العبرية, كشفت عن الكتاب النادر ووصفته بـ"الغامض" تم اكتشافه بمحض الصدفة

وقالت الصحيفة العبرية، إنه تم العثور على الكتاب النادر، دون تحديد تفاصيل عن الناشر أو مكان النشر، لدى الدكتور باروخ فيلاح، وهو مؤرخ متعدد التخصصات وباحث أكاديمي قام بشراء كمية من الكتب من تاجر تحف كان ضمنها الكتاب المثير.

وأوضحت "يديعوت" أن الكتاب عبارة عن كتيب صغير يضم اعترافات بخط اليد لمجموعة العملاء الإسرائيليين الذين تم القبض عليهم من جانب الأمن المصري في القاهرة خلال منتصف القرن الماضي، بالإضافة لبعض صور هؤلاء الجواسيس.

وقالت "يديعوت"، إن الكتاب على ما يبدو تم طباعته في نيويورك، ويضم أحداث تاريخية ودقيقة لعملية لافون، غير المعروفة حتى الآن عن هذه القضية، وجاء تحت عنوان "قصة التجسس الصهيونية في مصر".

وأضافت الصحيفة أن الكتاب يبدو أنه ينتمي لمجموعة تدعى "حزب النهضة الوطنية" كانت تمول من المخابرات المصرية، مشيرة إلى أنه يكشف عن معلومات سرية حول قضية التجسس، كما أن تلك النسخة هي الوحيدة من هذا الكتاب.

وأوضحت "يديعوت" أن الكتاب تم عرضه للبيع في مزاد علني يوم 24 يناير/كانون الثاني المقبل حتى 31 منه، وسيبدأ بيعه في المزاد بـ 200 دولار أمريكي، مشيرة إلى أن الكتاب  يسرد الأحداث من جهة النظر المصرية، ويتضمن اعترافات من العملاء الإسرائيليين التي أعطيت لأجهزة الأمن المصرية عقب القبض عليهم.

وتعود قضية لافون المعروفة أيضا باسم "عملية سوزانا" لعام 1954، وقد هزت إسرائيل بعد اكتشاف أمر العملية داخل القاهرة، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك ديفيد بن غوريون.

وتعتبر عملية لافون أشبه بفيلم خيالي، حيث كانت عملية محفوفة بالمخاطر وتم التخطيط لها بوقت طويل، ولكنها فشلت في النهاية، ولطمت المخابرات الإسرائيلية وقتها بلطمة قوية من جانب المخابرات المصرية، بعد القبض على مجموعة من اليهود المصريين المحليين الذين تورطوا في القضية وتم تجنيدهم لارتكاب عمليات إرهابية ضد المصالح الأجنبية في مصر في ذلك الوقت.

وتم تجنيد اليهود المحليين كجزء من "وحدة 131" التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، التي كانت مهمتها شن عمليات داخلية تخريبية وتجسس في الدول العربية، وكان هدفها الأول إسقاط الملك فاروق في مصر، الذي كان معاديا لإسرائيل، وإلى تخريب العلاقات المصرية البريطانية عبر الهجمات الإرهابية على المنشآت البريطانية في مصر، ولكن تم ضبط بعض أعضاء الخلية وحوكموا بالسجن المشدد وانتحر أحدهم داخل زنزانته.

وقال المؤرخ الإسرائيلي الذي حصل على الكتاب مؤخرا للصحيفة العبرية: "يحتوي الكتاب على أسماء الجواسيس، وصور، والمرافق البريطانية، وطرق وضع المتفجرات ووصف دقيق للعمليات وصور لضحايا العمليات الصهيونية وصور المواقع التي كانت قد وضعت بها القنابل التي تم إبطال مفعولها قبل أن تنفجر".

وأضاف فيلاح:  "الكتاب يثير اهتماما كبيرا في نفسي، لذلك قررت أن أرسله إلى بيت المزاد الفائز في القدس لبيعه في مزاد علني، وأعتقد أن الكثير من هواة جمع التحف والكتب النادرة سيتنافسون لشرائه".

فيما علق الدكتور عيران ليرمان، نائب الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والمحاضر في كلية هاشاليم، على الكتاب قائلا: "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذه الصور والوثائق… أنا استنتج أن هذا الكتاب على علاقة وثيقة بالدعاية المصرية الأصيلة، التي أعدت بناء على طلب من السلطات من قبل هيئات التحقيق المصرية، ولكن يبدو أن اعترافات الجواسيس كانت صحيحة".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register