راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الأردن يغازل السائحين بـ"بوكيمون"

بدءا من الإعفاءات ومرورا بإلغاء تأشيرات الدخول، وليس انتهاء بمعاملة السائح العربي بنظيره المحلي، تواصل الحكومة الأردنية تنفيذ رزمة من التسهيلات لإعادة الربيع للسياحة الوافدة إلى المملكة.

ولم تتوقف الجهود الأردنية عند ذلك الحد، بل شملت أيضا وسائل ترويجية مبتكرة، بينها السعي لإدراج المعالم السياحية الأردنية في لعبة البوكيمون الشهيرة.

والأردن الذي تأثرت سياحته الوافدة بشكل مباشر بالتوترات الأمنية في سوريا والعراق، يحاول إعادة الثقة للسياح الأجانب بزيارة معالمه السياحية التي تزيد عن 200 معلم، منها ما هو مدرج على لائحة التراث العالمي.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار الأردنية مؤخرا، إعفاء الفعاليات والمهرجانات الفنية في المملكة من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات العامة والخاصة، ورسوم طوابع الواردات وضريبة الدخل المفروضة على الأدوات الموسيقية، وعقود منظمي الحفلات على الفنانين عند إحيائهم الفعاليات والمهرجانات.

ووافقت الوزارة على معاملة السائح العربي معاملة المواطن الأردني عند استيفاء الرسوم المقررة لدخول المواقع السياحية والأثرية حتى نهاية العام الجاري.

وبدأ الأردن منذ مطلع العام الجاري، تنفيذ إعلانات ترويجية داخل البلاد وخارجها، لعرض أبرز المعالم السياحية فيها، مبرزة عامل الأمن والأمان في إعلاناتها.

وكشف رئيس هيئة تنشيط السياحة الأردنية عبدالرزاق عربيات، أن الهيئة خاطبت بشكل رسمي شركة "نينتيندو" بإدراج مناطق سياحية في لعبة "بوكيمون جو"، بهدف الترويج لعالم السياحة الأردنية.

وأشار عربيات في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إلى أن الهيئة تحاول بأي طريقة ممكنة، أن تستغل كافة الوسائل التقنية والتقليدية المتاحة للترويج للسياحة في الأردن.

وشهدت صناعة السياحة الأردنية للشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، تراجعا، مع استمرار التوترات الأمنية في العراق وسوريا.

وأظهرت أرقام صادرة عن وزارة السياحة والآثار الأردنية، أن 1.864 مليون سائح زاروا المعالم السياحية في البلاد خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 1.916 مليون سائح في الفترة المناظرة من 2015، بنسبة تراجع بلغت 2.7%.

وبناء على إحصائيات الوزارة، بلغت قيمة إيرادات السياحة للأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 1.103 مليار دينار "1.554 مليار دولار"، مقارنة مع 1.108 مليار دينار "1.561 مليار دولار"، في الفترة المناظرة من العام الماضي.

وأرجع رئيس جمعية وكلاء السياحة والسَفر الأردنية "غير حكومي" شاهر حمدان، تراجع قطاع السياحة إلى مجموعة من العوامل المختلفة، أبرزها الأحداث التي تمرَ بها المنطقة العربية، إضافة إلى ضعف الترويج السياحي للأردن في العالم، وعدم تنويع الأسواق المستهدفة، حيث يتم التركيز على أوروبا وأمريكا بشكل خاص، وهي أسواق تقليدية دون النظر للأسواق الأخرى كآسيا وغيرها.

وأضاف حمدان في حديث مع "الأناضول"، أن عدم تطور المنشآت السياحية المحلية في وسائل تعاملها مع السائح، وغياب صناعة الضيافة والاستقبال، انعكس سلبا على صورة الأردن وأثر على تراجع السياحة الوافدة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register