الأزهريين الإيغور .. سهم في قلب العلاقات المصرية الصينية .. تقرير
أبرزت وكالات الأنباء العالمية، تفاصيل الأزمة المصرية الصينية بعد القبض على مجموعة من الطلاب الصينيين المنتمين لإحدى الأقليات الصينية، ويرصد موقع "زهرة التحرير" أهم ما تداولته الوكالات العالمية بهذا الصدد.
قال ناشطون، اليوم الخميس، إن قوات الأمن المصرية احتجزت حوالي 70 طالبًا أزهريًا ينتمون إلى أقلية الإيغور الصينية، إثر مداهمة منازلهم ومطعم للطلاب في حي مدينة نصر شرق القاهرة.
وأوردت وكالة أنباء «أوسوشيتد برس» تقريرًا حول حملة الاعتقالات، وقالت إن قوات الأمن اعتقلت 20 طالبًا أزهريًا إيغوريًا في مدينة الإسكندرية، قبل مغادرتهم البلاد، وأخبرتهم أنه سيجري ترحيلهم إلى الصين، التي تفرض إجراءات أمنية مشددة على أقلية الإيغور منذ سنوات، تحد من حريتهم الدينية.
وذكرت الوكالة، أن مسؤولي إقليم «شنجاك» الواقع غرب الصين والموالين للسلطات الصينية، طلبوا إحضار طلاب الإيغور من مصر في إطار حملة موسعة للتحقيق معهم، شملت في بعض الحالات احتجاز الأهالي للضغط على المعتقلين.
ورصدت منظمة «هيومن رايتس واتش» حملة الاحتجاز في مصر بحق طلاب الإيغور، وطالبت السلطات المصرية، في بيان لها، عدم تسليم الطلاب المعتقلين للصين خشية تعرضهم للتعذيب والاضطهاد. كما طالبت بالسماح للمعتقلين بلقاء محاميين، ومعرفة أسباب احتجازهم وترحيلهم.
ونشر ناشطون إيغور على موقع «تويتر»، صورًا تظهر مطعمًا للإيغور بعد إغلاقه في حي مدينة نصر، إثر مداهمة أسفرت عن اعتقال 37 شخصًا كانوا بالمطعم، ينتمون لأقلية الإيغور بينهم طلاب وعمال المطعم، هو ما أكدته أيضا صحيفة «واشنطن بوست».
كما نشر الناشطون مقاطع فيديو تظهر طلاب الإيغور المحتجزين مقيدين داخل سيارة للترحيلات، وداخل قسم للشرطة بمنطقة الحي السابع في مدينة نصر. وأظهرت صور نشرها النشطاء منازل الطلاب الإيغور مبعثرة المحتويات بعد تفتيشها.
وحاول الإيغور عبر سنوات الاستقلال عن الصين، وأسسوا دولة تركستان الشرقية التي أخضعتها الصين بالقوة، واستمرت الصين في مطاردة كل الناشطين المنادين بالاستقلال عنها، واعتقلت في حملة خلال 2001 عددًا كبيرًا منهم كانوا في باكستان وكازخستان وقيرغيزستان.