الأزهر في القلب .. كيف تحول من شعار إلى مبادرة في حب «العمامة ومشايخها »
أحمد السيد ـ كريم جابر
لاتتوقف قافلة الأزهر، دائما ما تأخذ مكانها بجوار الشمس، فى نشر قيم التسامح بين البشر جميعا، بجانب دورها الأساسي في رعاية الفكر الإسلامى المعتدل في العالم بأكمله، ولما لا، فالأزهر هو أهم هيئة علمية في العالم، تسخر كل إمكاناتها لحفظ التراث الإسلامى، ودراسته ونشره، وحمل أمانة رسالة الإسلام السمحاء، إلى شعوب الأرض كافة، بما يساهم في حفظ وتقدم البشرية، ورقى الحضارة.
الإيمان بدور الأزهر، كان عنوانا لجمع مصري، من نخب فنية واجتماعية وعلمية، تمثل مشارب فكرية متعددة داخل وخارج البلاد، كما كان محل إلهام للدكتور سعيد عبد العزيز، المستشار الإعلامي لمؤسسة زهرة التحرير الإعلامية، ومؤسسة التمني الخيرية، الذي تبنى فكرة مسابقة، يرعاها مركز حوار الأديان بالأزهر، وهي الأولي من نوعها، في آلية التعبير بالجرافيك، وتم إضافة الرسم التشكيلي، لتوسبع دائرة المنافسة بين التشكليين الشباب من جميع أبناء الوطن «مسلم ومسيحي».
مؤسسة زهرة التحرير الإعلامية، ومؤسسة التمني الخيرية برئاسة الدكتورة منال أيوب، من ناحيتهما، وضعا كامل الدعم لإنجاح المبادرة، إنطلاقا من موقف المؤسستين الراسخ في الوقوف خلف كل ما يسهم في تقدم البلاد ورفعتها، وخاصة المؤسسات التي تعبر عن الهوية المصرية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، ولم تقف الجهود على الدعم الإعلامي، بل حضرت الدكتور منال أيوب رئيس مجلس الإدارة، لدعم المشروع، بصحبة البروفوسير العالمي لطفي أبو سرية، المصري البلجيكي، والذي حضر لمساندة الشباب، وتم اختياره رئيسًا للجنة المسابقة، كما حضرت الإعلامية داليا محفوظ، وأعلنت هي الأخرى دعمها للمسابقة، كما شارك مجموعة كبيرة من شباب التشكيليين، لدعم المسابقة، وطالبوا بتعميمها.
الدكتور سعيد عبد العزيز» من ناحيته، كشف عن محاور فكرته، التي تتخلص في قيام شباب الفنانين بسرد تاريخ الازهر علي مدار القرون الماضية، وكيف تطور في آليات تعبيره عن سماحة الإسلام التي حافظت علي هويته الوسطية من ألف عام وحتى الآن، وخرج الجميع من اللقاء مؤكدين أنه كان مثمرًا للغاية، وتوحدوا فيه على ضرورة تقديم كل جديد، يبرز أهمية الأزهر وتاريخه، ويثني على مركزه الحضاري الجديد «مركز حوار الأديان».
وتلخصت المبادرة كما أعلنها مركز حوار الأديان لاحقا، في تصميم جرافيك، يحمل رسالة تعزز قيم الحوار والتعايش وقبول الآخر واحترامه، ووضع المركز عدد من الشروط وهى:-
1 – ألا يقل عمر المشاركين عن 15 عاما ولا يزيد عن 30 عاما
2- أن يتم تنفيذ التصميم بأبعاد 70 سم عرض و 100 سم طول
3- أن يكون محتوى التصميم متطابقا مع الهدف من المسابقة
4- آخر موعد لتلقى التصميمات 1 – 3 -2019
5- يتم تلقى تصميمات المشاركين عبر الرسائل بصفحة الفيسبوك الخاصة بالمركز على الرابط التالى
6- المركز الأول سيحصل على شهادة تقدير بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه
7- المركز الثانى سيحصل على شهادة تقدير بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها ثلاثة آلاف جنيه
8-المركز الثالث سيحصل على شهادة تقدير بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها ألفى جنيه
شملت زيارة وفد «زهرة التحرير» مركز حوار الأديان والمرصد العالمي للإفتاء، وأشاد الوفد بالأنشطة التي يقوم بها في مكافحة التطرّف ومناهضة العنف والإرهاب، وتفنيد الشبهات والرد على الأفكار المنحرفة باستخدام عدة لغات أجنبية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب.
ويعود تأسيس مركز حوار الأديان بالأزهر، إلى فضيلة الإمام أحمد الطيب، الذي أمر بإعادة تشكيل المركز، وجعل تبعيتِه له مباشرة، ليكون بمنزلة انطلاقة جديدة، تدفع بالحوار الفكري والديني والحضاري مع أَتباع الأديان والحضارات الأخرى إلى الأمام، ولتأكيد أنه لا سبيل للتعارُف والتعايش إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصالٍ بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المهتمة بالحوار في مُختلِف دول العالم، تشجيعًا على التفاهم، والتعايُش، وقَبول الآخَر.
حضر المقابلة الدكتور كمال بريقع منسق مركز حوار الأديان ومشرف وحدة الرصد باللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، والدكتور أسامة الحديدي منسق مركز الفتوى الالكترونية بالمركز العالمي للرصد والفتوى، بجانب محمد الجمل، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام، وعلياء خطاب مدير العلاقات العامة والإعلام بمركز حوار الأديان.