بقلم  :- محمد زكي

 شريف عبد الوهاب مقدم البرامج الناجح  بالمصرية الفضائية كان يقدم  حلقة برنامج مباشر من مصر علي الهواء مباشرة السبت الرابع من يناير كان هناك خبر نشر اكتر من مرة حول إلغاء البرنامج ليحل محله برنامج آخر قادم من خارج اتحاد الإذاعة والتلفزيون  مع وعد بعدم المساس بأي حق للعاملين ولكن الذي حدث وجود تكتم شديد حول الشركة القادمة فما كان منه  إلا أن طلب علي الهواء ردا شفافا حول أحقية هذه الشركة لتحصل علي عقد هكذا وتساءل عن  سابقة أعمالها التي جعلت صوت القاهرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون يوقعوا عقدا فيه ظلم للتليفزيون المصري والدولة وإهداره أموال ممكن الاستفادة منها إذا تم تأجير الهواء  وتساءل – شريف –  هل سابقة أعمالها أن العضو المنتدب لهذه الشركة هو السكرتير الخاص لأنس الفقي هذا طبقا لما نشر في مواقع كثيرة  وتجاهلتها القيادات مما أثار الشك وجعله يطلب ردا ولكنه فوجئ بإبلاغه بالإيقاف عن العمل وهو أمر غير مفهوم   في حين أنه  في نفس البرنامج طالب كثيراً بدخول الأجهزة الرقابية ماسبيرو ومؤسسات الدولة ولم يحدث شيء فضلا عن انتقاده الحكومة اكتر من مرة الأمر الذي جعله يشك أن أنس الفقي عاد للمبني ليديره  يقول شريف عبد الوهاب " طالبت علي الهواء لأنه تليفزيون الشعب ومن حق الشعب أن يعلم الحقائق وليس عزبة يريد البعض استرجاعها "

وقد أعلن شريف أنه لن يتنازل عن حقه وأن القانون يفصل بينه وبينهم ويضيف " أعلنها صراحة أرفض تماماً إيقافي عن العمل مجاملة لنظام فاسد وأشكر زملائي في القناة الفضائية المصرية علي وقوفهم معي خاصة برنامج مباشر من مصر ومديرو العموم بالقناة وأشكر رئيس التليفزيون مجدي لاشين "  ..

وكانت المصادر قد أوضحت أن شركتي الإنتاج هما شركة "ستريم" و"ليو ميديا" ويتولى عمرو كمال الذي كان مديرا لمكتب أنس الفقي منصب نائب رئيس مجلس الإدارة وان العقد المبرم بين الشركتين والاتحاد به شروطا غريبة لاتوافق عليها محطات صغيرة مما أدي إلي حالة من الإحباط بين العاملين باتحاد الإذاعة والتلفزيون  خصوصا وقد حققت الفضائية المصرية مرتبه تنافسيه رائعة حيث قفزت إلي المرتبة الخامسة بين الفضائيات بعد أن كانت في المرتبة الثانية عشرة وان هذا البرنامج جاءت إليه إعلانات ولكن المسئولين غيروا اسمه إلي أهل مصر ثم أعادوه بعد ورود إعلانات إلي مباشر مصر حيث إن التسويق فاشل بالتلفزيون بعد ثورة 25 يناير  ولماذا سيتم استبدال هذا البرنامج فقط دون باقي البرامج وقد تحمل القائمين علي البرنامج الكثير منذ الانتخابات الرئاسية واستضافته لرموز المعارضة وماتلاه من حكم الإخوان حيث فضح البرنامج القائمة السوداء مما أدي لتهديد الإخوان لمذيع البرنامج شريف عبد الوهاب بالتليفون  وتحويل بعض العاملين به للتحقيق مثل علاء أبوزيد وعبد الناصر البنا وآخرين  فهل بعد كل هذا النجاح والاستقلال الإعلامي يرغب البعض في العودة للسيطرة علي الآلة الإعلامية وهل سيعود نظام مبارك الإعلامي ليسيطر مرة أخري علي مقاليد الأمور بالاتحاد ..وما مغزى التحقيق مع مذيع طلب إجابات بشفافية علي مخاوف تنتاب الإعلاميين بالتلفزيون ومن قبلهم قطاع كبير من المصريين ؟

ونحن نحتفل بثورة 25 يناير لا يجب أن يجرنا البعض للخلف وإن كانت هناك أصابع خفية مازالت تسير الأمور داخل مؤسساتنا فلا يجب الانصياع لها بل إن  بترها سيكون رادعا لكل من تسول له نفسه  العبث بمقدرات المصريين