كريم جابر:-

عرس أحتفالى أكاديمي ضخم أقامته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمقرها الرئيسي بأبي قير يوم الأربعاء قبل الماضي، وقد غصت أحضان الأكاديمية بحشود كبيرة من المحتفِلين، احتفاءً بخرّيجيه القدامى وقد حضر الحفلَ كلٌّ من: رئيس الأكاديمية الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار والقبطان احمد طارق الصغير مدير تنمية الأعمال بشركة ماكس مارين للتوكيلات الملاحية لخدمات البترول-القبطان مجدي توفيق مدير العمليات بشركة الملاحة الوطنية –دكتور محمد وهبة محمد رئيس رابطة الخرجين –القبطان ساهر بن موسى طحلاوى مدير ميناء جدة الإسلامي-القبطان سامي أحمد سامي مدير الإدارة الفنية بشركة الملاحة الوطنية –القبطان سيد الدر منى مدير عام شركة ماستر للوجيستيات والخدمات البحرية-القبطان شعبان الطنانى كبير مرشدين بميناء الفجيرة بالإمارات-القبطان شريف ياسين رئيس مجلس إدارة شركة كارجو اكسبريس للخدمات الملاحية –القبطان احمد حسنى فارس مدير شركة خدمات التدريب-المهندس حافظ سيد حافظ رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للخدمات الملاحية والبترولية.
قال الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية أن "يوم الخريج" هو اليوم الذي تجتمع فيه أجيال متتابعة من خريجي الأكاديمية على مدار أكثر من أربعون عاماً، بهدف أن تظل الصلات قائمة بين الأكاديمية وبين أبنائها أيا كان موقعهم في مشارق الأرض ومغاربها، بالإضافة إلى تدعيم الصلات بين الخريجين بعضهم البعض وهو ما تهدف إليه الأكاديمية ومن أجله تأسست رابطة الخريجين لتكون المظلة التي يجتمع في ظلها الخريج فيبقى على اتصال دائم بالأكاديمية حتى بعد تخرجه وعمله لتدعمه من النواحي العلمية والمهنية والاجتماعية.
وأضاف أن الأكاديمية دائماً وأبداً سباقة ومتطلعة للأمام فقد أعدت العدة للمستقبل ولم تكتف بكلية النقل البحري وإنما أنشأت كلية النقل الدولي واللوجستيات وغيرها من الكليات لتواكب التوجه العالمي نحو صناعة اللوجستيات في العالم والتي ستكون إحدى الدعامات الرئيسية في مشروع محور قناة السويس، ولا تزال الأكاديمية تسعى نحو التطور والتحديث.
ودعا عبد الغفار أبنائه الخريجين بأن يلتفوا حول الأكاديمية لكي يعملوا على مد الجسور بين الأجيال لتنتقل الخبرات والتجارب ولكي تبقى الأكاديمية محراب العلم والحصن الحصين لصناعة النقل البحري في الوطن العربي والعالم بأسره.
كما دعاهم أيضاً إلى أن يتواصلوا مع الأكاديمية بأفكارهم ومقترحاتهم ومشروعاتهم للتطوير والتحديث لما فيه مصلحة الوطن ورفعة الأكاديمية، مضيفاً أن الأكاديمية لم تتوان في دعم تلك المشروعات من خلال استخدام إمكانيات الأكاديمية ومراكز أبحاثها وعلماؤها وعلاقاتها مع الجهات المختلفة.
وتابع: "اليوم يوما للوفاء والأمل فالأكاديمية أثرت الحياة العلمية ب 42 عاما وخريجيها مصدر فخر ونجاح لنا ويتقلدون الآن أرفع وأكبر المناصب بجميع المؤسسات بالوطن العربي والعالم بمجالات عدة "النقل البحري, الدولي, اللوجستيات, الهندسة" والكثير والكثير من المجالات وهذا يأتي في أطار حرصنا السنوي على التواصل الدائم معهم .
وعن دور الأكاديمية في دعم مشروع محور تنمية قناة السويس أكد عبد الغفار : مستعدون لأية تكاليف ,وأساس نجاح أي مشروع يتطلب عنصر بشرى متميز والأكاديمية تمتلك تلك الكوادر والعناصر المتميزة بخبرة كبيرة من "تعليم,تدريب,بحوث,استشارات" وبالطبع كان لنا دور بالمشروع وسيستمر أيضا بالمرحلة القادمة ,ولنا رؤية في هذا الإقليم ونتواصل مع القائمين على هذا المشروع القومي العملاق ونأمل بأن يكون لنا دورا واضحا وبارزا.
وبشأن تحريك السفينة عايدة لإجلاء المصريين العالقين بتونس قال" كان علينا تلبية نداء أبناء الوطن والقيادة السياسية و وزير النقل بتحريك السفينة عايدة لإجلاء الرعايا المصريين العالقين بتونس ,لم تكن برحلة عادية ,بل قمنا بتنفيذها بتميز بشهادة الجميع والمصريين العائدين أبدوا سعادتهم بأداء طاقم السفينة عايدة الذي أدى مهمته باقتدار تام ".
وقال الدكتور محمد وهبة رئيس رابطة الخريجين أن رابطة الخريجين بدأت بطموحات كبيرة وبخطى ثابتة انعكس ذلك على برنامجها لتقديم كافة الخدمات التي يرغبها الخريج في مجالات عدة وهى مجال دعم فرص العمل، تحديث البيانات للخريجين، الاتصال بالخريجين، النشاط الاجتماعي والثقافي، التطوير الوظيفي وغيرها من المجالات الأخرى.
كما أشار إلى مشروع دعم الرابطة للخريجين في مجال العمل والتعليم والبحث العلمي عن طريق مساعدتهم في توفير فرص عمل بالهيئات والمؤسسات وكذلك توفير فرص تدريب لحديثي التخرج، هذا بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين بالدول العربية للالتحاق بالأكاديمية أو لاستكمال الدراسات العليا.
وتابع: "عمر الرابطة 16 عام وخلال تلك السنوات استطعنا توظيف 6 ألاف خريج من الأكاديمية وهذا هو هدفنا، مضيفا: "قمنا بتدشين مقر رسمي للرابطة من أجل التواصل مع الخرجين القدامى و حديثي العهد بهدف تدريبهم, بخلاف الأنشطة الاجتماعية والمهنية أيضا.
ومن ناحيته أشار الربان إبراهيم البحيرى رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة wartsila إلى أن الاحتفال بيوم الخريج على الرغم من كونه مناسبة سعيدة للقاء زملاء الدراسة القدامى إلا إنه يجب أن يكون فرصة جيدة لكي نتباحث سويا ونطرح الأفكار والرؤى والمقترحات التي ترفع من شأن أمتنا العربية أولاً وصناعة النقل البحري والأكاديمية ثانياً، وأيضاً لكي ندعم توجه رابطة خريجي الأكاديمية والتي تسعى دوماً لتفعيل أواصر الصلة بين الأجيال المتعاقبة من خريجي الأكاديمية من خلال الأنشطة المتعددة التي تقدمها والتي يجب علينا أن ندعمها بالأفكار والمقترحات وأن نظل على تواصل دائم معها.
وفى المقابل رصدنا فرحة قدامى الخرجين لنشاركهم فرحتهم فقال القبطان حسام الدين مصطفى أبو دومة : اليوم رائع للغاية , شعوري لا يوصف، وقال المهندس محمد رمضان "مفتش هندسي بالشركة العربية للنقل والبترول " : نشكر الأكاديمية على هذا التكريم الكبير، تخرجنا منذ ثلاثين عاما ,وهذا الحدث جعلنا نلتقي عقب فترة كبيرة من البعد.