الإرهاب الأسود دخل شوارعنا
المستشار الإعلامي : سعيد عبد العزيز
لاشك أن مصر منذ قبل تنحي الرئيس الأسبق مبارك و هي تتعرض لمؤامرات منظمة و متدرجة و متنوعة تتبدل حسب رد الفعل للشعب المصري و الحق يقال أن شعب مصر سقط في الإختبار عندما لم يستطع التفريق بين الثورة و بين هدم الوطن و دعونا نعترف أيضاً كان سقوطه لم يكن متوقعاً من قبل محور الشر.
لقد راهنوا عليه في الفتن الطائفية و نجح الشعب في صدها و جربوا معه في تخوين الجيش و لم يفلحوا أيضاً و كسروا له شوكة الشرطة فلم ينكسر أيضاً حاولوا معه في معتقداته و جره الي التطرّف فلم يجد غير الوسطية و التسامح من سماته و ظل محور الشر يفكر و يخطط كيف يسقط هذا الشعب و تفتيت تلك الدولة العميقة.
لم يجد محور الشر غير جماعة الإخوان فلديهم المال و لديهم العقول المفكرة و لهم باع طويل في القتل أيضاً و فوق كل هذا لديهم القدرة علي التنظيم و الحشد فوقع الشعب في فخ الإسلام هو الحل و أيد كثير منهم جماعة الضلال لحلو حديثهم و صدقوا وعودهم بالجنة في الأرض و السماء.
و كما صعدوا كثيراً ذهبوا أسرع بل كانت نهايتهم السياسية و أنتهت فكرة الإسلام السياسي
لم يشأ الإخوان أن يتركوا الساحة بهدوء أو الإعتراف بهزيمتهم و يعودوا الي رشدهم و ينضمون الي صفوف الشعب كي يساهموا في بناء ما أفسده قادتهم و للأسف عاندوا الشعب و ظهر وجههم الحقيقي و هو التحول الي إرهاب أمة إختارت أن تعود الي صوابها و إستعدادها لدفع فاتورة التخريب علي مدار تلك السنوات الماضية.
و الآن نحن نعيش حالة من الخوف و هذا منطقي لقد وصل الإرهاب الي شوارعنا بعد أن كان منحصراً في جزء بسيط من سيناء الغالية و تنوعت عملياتهم الخسيسة بين قتل أفراد الجيش و رجال الشرطة و الإخوة الأقباط و المدنين الأبرياء و نعترف أن قواتنا المسلحة و شرطتنا الباسلة تقف لهم بالمرصاد بل و تتعقبهم و مع هذا فالإرهاب مستمر و لم ينتهي بعد .
فالشعب يتساءل لماذا أصبحنا الآن نشعر بالإرهاب في مدننا و شوارعنا و نري الإرهاب في وضح النهار ؟
هل أصبح الإرهاب دولة داخل دولتنا يرصد و يحلل و يخطط و يتابع و من ثم يقوم بعملياته الدنيئة؟ أم لدي الإرهاب داخل أجهزة الدولة عيون تنقل و تقارير ترفع له من قبل تلك الأعين؟
هل نحن أمام حرب طويلة ستطول المواطن أم سيقف عند عمليات ضد مؤسسات الدولة و رجال الجيش و الشرطة؟
هل يجب علينا تسليح أنفسنا بشراء السلاح للوقوف خلف الجيش و الشرطة لتبادل أدوار الحماية؟
كلها تساؤلات مشروعة و كلها تحتاج الي إجابة أين نحن من الدفاع عن وطننا و عن أولادنا و عن مصر التي هي ملاذنا؟
هل سوف يشاركنا الأزهر ؟ و هل نري النخبة و العقول المستيرة بتقديم ما يملكون من مهارة الخطابة و يشرحون لنا ماذا نفعل عندما نواجه فكر تكفيري ؟
إن الخوف الذي ينتابنا ليس خوفاً من موت فالأعمار محسومة و إنما الخوف من أن يضيع وطننا و لا يجد أبناؤنا وطن آخر يأويه
سيدي الرئيس
رسالتي موجهه لسيادتكم و قد أعطيت لنفسي حق التحدث بإسم شعب أحبك و مازال و شعب يري فيك الأمل و شعب وثق بك و مازال و سيظل
أطلق العنان لقواتك المسلحة للفتك بهم أينما كانوا هؤلاء الجبناء و إن إحتموا في ديار من يتعاطف معهم فأقتل من يحميهم فغداً هم الإرهابيون الذين سوف يقتلون أبناؤنا
سيدي الرئيس هذا قدرك أن يكتب التاريخ أن الإرهاب سقط في مصر و نجح الشعب في آخر إختبار له .
نحن شعب يملأنا الحب و نبذ الكره و الطائفية و نحن أيضاً شعب مسالم الي حين و نثور فقط عندما نري أبناؤنا يتساقطون دون ذنب لهم غير أنهم عاهدوا الله علي حمايتنا و الدفاع عن هذا الوطن
اللهم أنصر مصر و شعبها و أيد رئيسهم بالحق و أبعد عنا محور الشر