الإسراء والمعراج .. رحلة إيمانية داخل معاني الإسلام .. تعرف عليها
تُعد رحلة الإسراج والمعراج, إحدى المعجزات العظيمة في ديننا الإسلامي الحنيف, وهي اختص بها الله سبحان وتعالى, النبي سيدنا محمد صلوات الله عليه,وكانت تثبيت له بعد عام حزن».
هذا العام الذي مر فيه النبي بعدة محن وشدائد حيث ماتت زوجته السيدة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – التي كانت تسانده وتخفف عنه، كما توفى عمه أيضا أبو طالب، بالإضافة إلى الأذى الكبير الذي كان يتعرض إليه من قريش.
فجاءت هذه الرحلة المباركة.. هذه الرحلة التي كانت بمثابة منحة ربانية لأفضل خلق الله المصطفى – صلى الله عليه وسلم -.
ما معنى الإسراء والمعراج ؟
الإسراء هو: الرحلة الأرضية التي تمت بقدرة الله حيث قام بها النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بسرعة تتجاوز خيال البشر وقياستهم المألوفة، كما ذكر في سورة الإسراء (آية: 1): {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
أما المعراج: فهو تلك الرحلة السماوية والارتفاع من عالم الأرض إلى عالم السماء وسدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، يقول الله تعالى في سورة النجم من (آية 13 إلى 18): {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ}.
لقد جاء ذكر رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في سورتي (الإسراء) و(النجم)، حيث وردت رحلة الإسراء في سورة (الإسراء)، أما المعراج فجاء ذكره في سورة (النجم).