«الإسكندرانية» أهل الخير..وجبات غداء أسبوعياً لنُزلاء دار «الهدايا» للمسنين ..تقرير
كريم جابر
عقب انتشار صوراً وأخبار على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي و وسائل الإعلام الأسابيع الماضية, تكشف عن مُخالفات بدار الهدايا للمسنين الكائن بمنطقة الرأس السوداء بالإسكندرية, و المُقسم إلى مبنيين الأول مخصص للرجال والآخر مخصص للسيدات و لم يسلم أي منهما من الإهمال, قام أهالي منطقة الفلكي بالسيوف, بتنظيم وجبة غداء لجميع نُزلاء الدار وقاموا باختيار يوم الجمعة لقضاء وقت ممتع معهم لتخفيف آلامهم ومُعانتهم, ولاقت الفكرة صدى رائعاً ونالت إشادات كثيرة».
وبحسب أحد الصفحات المُهتمة بشئون «عروس المتوسط», قرر القائمون على الفكرة, أن تكون الجمعة القادمة في دار الرجال, والماضية كانت بدار السيدات, ووجهوا الدعوة عامة للشعب السكندري عامة, للمُشاركة.
وكانت النيابة الإدارية قامت في وقتاً سابق، بمُعاينة عاجلة, وكشفت في بيانها، عن العديد من المخالفات المالية والإدارية,و وجود إهمال فى النظافة بجميع المرافق.
كما كشفت عن حالات التعذيب لنزيلات من السيدات، فضلاً عن الاعتداء اللفظي من مديرة الدار على النزيلات بالقول المهين، واتهامهن بتهم أخلاقية لا تتناسب مع سنهن, بالإضافة إلى تكدس مخازن الدار بعدد كبير لجميع احتياجاته من مفروشات وملابس وكراسى متحركة جديدة لم تستعمل مهداة للدار من المتبرعين لم تصرف للنزلاء.
وفي ذات السياق رصدنا آراء وتعليقات الإسكندرانية, على «العزومة», حيث قالت سيدة:ستات وبنات الاسكندرانية معروفيين بالجدعنه مش جديد علينا برافو عليكم شرفتوتا..إسكندرانية وافتخر,وقالت علياء: ماشاء الله ربنا يوفقكم ..كنت حابه اشارككم في الخير ده لو حد منكم يتواصل معايا ويبلغني بتحضروا ايه واكون معاكم,وأثنى مدحت الجمال على الفكرة,داعياً: ربنا يبارك فيكوا ويكتر من امثالكم ويجعله فى ميزان حسناتكم, وأشاد محمد العرابي, وطالب الجميع بالمشاركة قائلاً:الله ينور والله فكره جميله جدا ياريت الواحد يشارك فيها,وطلبت سماح الشانواني تقدم المساعدة,قائلة: لو محتاجين صلصات مخلالات عصاير او اى منتج من منتجات ادفينا ابعتولى,وأضاف,سوزان هنداوي: دى حاجة كويس لسه فى خير.
وكانت «زهرة التحرير» نشرت تقريراً كاملاً تحت عنوان دار «الهدايا للمسنين» بالإسكندرية إذلال وإهمال وتعذيب, ترصد من خلاله الحالة المتردية التي وصل إليها الدار, وعند بحثنا وفحصنا أعزائي القرّاء حالة الدار وجدنا أن المئات من نُزلائه يعيشون مأساة حقيقية و وسط حالة غير مسبوقة من الإهمال.
وعن هذه المأساة المتكررة تقول مواطنة تدعى صباح أحمد:«لازم الأماكن دى تكون تحت الاشراف المستمر منستناش لما الأمور توصل لكده يعنى لو النيابة ما وصلهاش خبر كانت الأمور هتفضل ذى ما هيه وقيس على كده المستشفيات الحكومية ودور الايتام, وأضافت لولا قنديل:ما هو لو في رقابة وقانون علي الناس دي واللي يغلط يتحاسب كنا زمانا بقينا شعب يتحلف به انما نهاتي في قلوبنا ليه ع الفاضي».
وقال آخر:« الدار دي قريبه جدا من بيتنا وكان في واحد من المسنيين بيبعتوه يجيب حاجات من سوبرماركت تحتنا يجيبلهم حاجات,وانا دخلتها قبل كده وقعد مع المسنين في اوضه بيتفرجو علي التلفزيون فيها بس بصراحه المكان كان نضيف والمسنين كانوا هاديين وكويسين،بس ممكن كانو عارفين ان في زياره وتقرير عشان كده ظبطه».
وقالت مي: «الوحد قلبه بيوجعه والله لما يشوف كدا, الناس دي مفروض تتشال علي الراس», واكملت نونا: منهم لله المسؤولين في الدار,وللأسف في اماكن كتير بالشكل دة ,ناس مافيش في قلوبهم رحمة,الدنيا دوارة», وأشارت وردة سعد إلى أنه يجب الإشراف الشديد على دور الرعايا, لغياب ضمير المُدراء القائمون عليها».
وقال محمد فاروق: «العيب في الضمير من إدارة المكان والرقابة عليهم كل واحد عايز مرتبه آخر الشهر وخلاص لو المسئول ضميره موجود كان ال تحت منه أحسن من كده حسبي ألله ونعمه الوكيل»,و قال أحمد حسان: «دي مسؤولية وزارة التضامن المفروض الناس دي تتحاسب», وقال مؤمن ماهر:«كل يوم كارثة جديدة في أحد دور الرعايه,حسبنا الله ونعم الوكيل».