المؤرخ : محب فهمى 

 تم تخطيط الاسكندرية بمسحوق جيرى .. واستكمل بالدقيق ورفرفت الطيور تلتقط القمح .فأصبحت أرض الخبز

ولد الاسكندر الاكبر Alexander the great فى بيلا بمقدونيا عام 356 ق.م وبارك العرافون والدة فيليب PHiLip  الذى كان مقاتلا شرس خسر أحدى عينية فى المعارك.تزوج فيليب من أولمبيا oLyimpia  وكان يتعبد فى معبد أبولو وفى مدينة دلفى DELPHi، وأخبره العرافون بأنة سيرزق بطفل قوى لة شجاعة الأسود .ولقد أورثت أولمبيا لطفلها الإسكندر عقدة أوديب، ولقد بعد عن الجنس ولم يترك من بعدة وريث لملكة، كان عنيد طموح رياضى قال عنة المؤرخ بلوتارخ أنة رجل يفوق سنة بكثير

كان معلمة أرسطو Aristotle اهم مقتنى ثقافى هو نسخة من (الياذة هومر) قال الإسكندر أبى أعطاني الحياة . وأرسطو أوضح لى كيفية أن أحياها

أحب أصدقاء الأسكندر هيفاستون Hephaestion  كان محارب مخلص وصديقة هار بالوس HARPALos  وكان مثقف بمدة بالأشعار والمسرحيات، كذلك بطليموس Ptolemy ،  وهو مؤسس الأسرة البطلمية بالإسكندرية، ونيارخوس nearchos  قال عن الأسكندر أنة ليس مجرد عسكرى مقاتل أنما هو حضارى يرافقه مهندسون وأطباء وعلماء و مؤرخون

حاول الاسكندر أن ينشىء عالم جديد مضمونة الإنسان، وكان له عشق الفارس مع حصانة الأسود بوكيفالاس Boukephalas  والذى لازمة كل غزواته ومات عام 326 ق.م

فى عام 338 ق.م تزوج فيليب شقيقة صديقة أتاكوس ATTalos  وكانت تدعى كليوباترا وأختلف الاسكندر ووالدة فيليب وتصدى فيليب لابنة الإسكندر وسحب سيفه ولكنة تعثر ووقع من شدة السكر وكانت أولمبيا تحرض الاسكندر على والدة وخلال احتفال يطعن فيليب بخنجر ويموت ويصعد الاسكندر للحكم .

 وفى عام 331 ق.م زار الاسكندر معبد أمون بسيوة بعدها وهو فى سن العشريين أكتسح اليونان ماعدا (اسبرطة)

وفى عام 335 ق.م خرج لملاقاة الفرس بعد أسرت أولمبيا كليوباترا زوجة فيليب وقتلتها وأبنها.وكان الاسكندر شديد الذكاء والفطنة وهى سمات ذوى الأعمار القصيرة،  وكان الاسكندر مغوار فى مقاتلة اعدائة ولم يكن يقترب من المعابد .وأنطلق الاسكندر من بيلا مسقط رأسه.

 ولم يعلم أنه لن يعود ووزع ثروته من أموال وأراضى وعبيد، على أصدقائه ولما قيل له، ماذا تركت لنفسك قال : الأمل .أشاروا إليه أن يتزوج ليترك وريث فكان جوابه : لا وقت للهو

 خرج الاسكندر عام 334 ق.م وواجه الملك وارا الثالث وهزمه وشرب الاسكندر من الكأس الذهبية نجب بوسيدون (رب البحر عند الإغريق) وقاتل الاسكندر الفرس قرب بحر مرمره

 وأرسل الاسكندر رماد جنوده إلى مقدونيا ودفنوا فى احتفال كبير وأرسل الى الأكروبولس 300 درع وعبارة (أرسل هذا الغنائم من برابرة أسيا) حرر الاسكندر الأهالى ، وأعاد القوانين وألغى الجزية ورسمت صورة للإسكندر وحصانة علقت فى معبد أرتيمس .

  وفر عدو الاسكندر هاربا، وأحسن الاسكندر معاملة أسرته، وواصل الاسكندر مسيرة انتصاراته أحتل صيدا وجزيرة روس واصل الاسكندر رحلته لمصر عام 332 ق.م رفح العريش، بورسعيد.عين شمس.توج الاسكندر، فى منف (فرعونا) رحب المصريين به كونه دافع عن الديانة المصرية وألهتهم وبعضهم قمبيز لأنه ذبح عجل أبيس قدم الاسكندر الهدايا والقرابين ولقب أبن أمون ساعد الإسكندارنين  الإغريقيون والمصريين أبناء ديانة وثقافة واحدة .

 وصل الاسكندر الى قرية راكودة وأمامها جزيرة فاروس وخلفها بحيرة مريوط .وكلف المهندس دينوقراط بتخطيط المدينة، شكلها شريط ثعبانى للشاطىء شوارعها نظيفة بها قصور الحكومة, المكتبة, الملاعب,الميناء .تم التخطيط بمسحوق جيرى وأستكمل بالدقيق ولحسن الطالع رفرفت الطيور تلتقط القمح .

 فأصبحت أرض الخبز، ونشطت المدينة وبلغت ذروة مجدها خلال حكم البطالسة .وأشهر الإلهة المصرية أمون بمعبد سيوه أن المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية هو الحكم الصامت بالمنحوتات والتماثيل .

سافر الاسكندر الى باراتونيو (مرسى مطروح) ثم اتجه لسيوه حيث معبد ظلال التميل، ومن نسيج الخيال يحكى أن الاسكندر تاة خلال الرحلة ولكن الإلهة أرسلت له ثعابين من الكوبرا المصرية لتقوده الى المعبد .ووصف المعبد بعدة حجرات من الرمد وداخل المحراب زورق من الذهب .

 وقد تهدم المعبد ولم يتم اكتشافه للان ـ وصنعت عملة ذهبية لاسكندر وفوق رأسه قرنين، حدود دولة الاسكندر من حدود ليبيا وحتى النوبة

فى عام 331 ق.م أخر غزواته وحدث خسوف كلى للقمر وقدم قرابين (للقمر.والشمس.والأرض) أنتصر الاسكندر على دارا ولم يقاوم أهل بابل وسلم حاكمها مازيوس .

 أستعاد الاسكندر التماثيل التى سبق سرقت من أثينا، أخذ بيسوس مكان دارا ولقب ملك الفرس وقبض علية الاسكندر وصلب، وأتخذ الاسكندر بابل عاصمة لملكة وامبراطوريته وأمتد ملكة من شواطىء اليونان ومصر، وسك عملة تحمل صورته نصف نسر ونصف أسد.

وظهرت عادة الركوع والانحناء وكان اليونانيون لا يركعون إلا للإلهة، وفى ربيعة 326 ق.م سار الى أرض البخاب،  وشاهد التماسيح ووصل للهند وفى معركة الأفيال أنتصر الاسكندر وأصدر عملة فيها صورة حصانة بوكيفالاس والمشهد الأخير هاجم الاسكندر قلعة وكان يرتدى درع وسيف لامع عكس الضوء على أعدائه، فخافوا وظنوا أنة يصدر ضوء قاتل وأصيب بطعنة حربة طويلة اخترقت صدره ثم تم نقله إلى سفينة بالبحر لعلاجه، وظل يصارع الموت بشجاعة

فى ربيع 324 ق.م أصيب هيفاستيون صديقة الحميم بالحمى التيفودية .وكان طبيبة جلوكاس أمرة أن يكف عن شرب النبيذ ولكنة خالف التعليمات وشرب فاشتد عليه المرض فمات، فأمر الاسكندر بوقف الاحتفالات، وأمر بإعدام الطبيب

 وفى أحد المرات كان يبحر بمركب فى الفرات فسقطت قبعته،  فاعتبرها فال سيء  بعدها أصيب بالحمى وزارة جميع أصدقائه وأخذوا يحيونه، وأحسوا نهايته وخلع خاتمة ووضعه فى أصبع بيرديكاس، وكان ذلك عام 323 ق.م وكان عمرة 32 عام وأصبح بيرديكاس وحيا على ابنة المرتقب فى زوجته وكسان .

  ونقل بطليموس جثته، فى عربة جنائزية إلى مصر ، وكانت النية دفنه فى سيوة وعندما نحتت مقبرته بالإسكندرية، كان بطليموس قد تولى الملك ونقله إليها ولا تزال مقبرة الاسكندر مجهولة, مجهولة, مجهولة !!

 كلمة أخيرة للتعرف على مكان مقبرة الاسكندر أرجح أنة دفن فى مكان له سمة خاصة ولقد كانت الإسكندرية، دقت وفاته تضم خمسة أحياء ، أهمها الحى الملكى وهو مربع محطة الرمل حاليا وأمامها الميناء الشرقى ويرجح معلم المعبد اليهودى الكائن بشارع النبى دانيال .

 وحاليا ممكن بالأجهزة الحديثة التنقيب عن المقبرة بدون هدم او فحت أو تشويه لأى مبنى قائم، وفى حالة اكتشاف المقبرة سيكون حدث هام عالمى .وكما تم اكتشاف مراكب الشمس والعظيم الراحل كمال الملاح، نأمل الخير لمصر وللإسكندرية الحبيبة