الإسكندرية تستضيف مركزا بحثيا رائدا .. افتتاح المركز الصيني الأفريقي بـ «القومي لعلوم البحار»
افتتح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، المركز الصيني الأفريقي بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين لا سيما الإسكندرية.
ويهدف المركز الصيني الأفريقي لدعم دراسات التغيير المناخي، ومواجهة الكوارث الطبيعية البحرية إضافة إلى تنمية الاقتصاد الأزرق وحماية البيئة البحرية، ونقل التكنولوجيا لشباب الباحثين في القارة السمراء، في سياق العلاقات الصينية الأفريقية القوية.
كما شهد المحافظ توقيع بروتوكول تعاون بين معهد البحار ونظيره الصيني.
وأشاد الشريف بالعلاقات المصرية الصينية في كافة المجالات، وحرص البلدين على تعزيز الروابط على كافة الأصعدة، قائلا: الإسكندرية ترحب بجميع الوفود الصينية التي ترغب في إقامة مشروعات صينية.
وقال القنصل جين، القنصل العام الصيني بالإنابة بالإسكندرية: تُعرف أرضنا بالكوكب الأزرق، وتُعتبر المحيطات موردًا حيويًا للإنسانية. منذ العصر الحديث، دخلت البشرية عصر المحيط، وأصبح موقع المحيط في تنمية واستراتيجية البلاد أكثر أهمية. فهو ليس فقط قناة للملاحة البحرية والاقتصادية والتجارية، ولكنه أيضًا نظام بيئي مهم وكنز غني بالموارد. والآن، لم يعد «الاقتصاد الأزرق» يشير إلى «بحرا أزرق» فحسب، بل يشمل أيضًا «بحرا أحمر» الذي تتنافس الدول على استثماره وتطويره بقوة.
وتابع: تمتد مصر على طول قارتي آسيا وأفريقيا، وتحرس البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، كما أن موقعها الاستراتيجي مهم للغاية، وبفضل مساحتها البحرية الشاسعة التي تبلغ أكثر من 4.7 ملايين كيلومتر مربع، تُعد الصين دولةً بحريةً كبيرةً تستحق الاهتمام. وفي السنوات الأخيرة، حققت الصين العديد من الإنجازات في مجالات البحث العلمي البحري واستكشاف أعماق البحار والمراعي البحرية، وهذا يشير إلى إمكانات كبيرة للبحوث البحرية في مصر وأفريقيا، حيث تتوفر الموارد الطبيعية البحرية والموارد البيئية بكثرة.
وشهد الافتتاح وتوقيع البوتوكول، الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والقنصل جين هو قنصل عام الصين بالإنابة في الإسكندرية، والسيدة فانج زنشيا مديرة معهد علوم البحار بوزارة الموارد الطبيعية الصينية، والدكتور سامح رياض رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، والدكتورة عبير السحرتي نائب رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.