الإعلامية "مروة سعيد" تكتُب لـ"زهرة التحرير" : "فكت ضفائري"
لا أنسى أبدا ضفائري التي كانت تشقى أنامل أمي الحبيبة وهي تصفف لي شعري وكأنها ترسم لوحة وتضع فيونكات بلون فستاني وأنا صغيرة.
وكبرت وفككت ضفائري وأصبحت لا أخاف من المارد وأمنا الغوله وأبطال حواديت أمي وجدتي وخرجت من بيت صغير يحمل الدفئ والأحلام البسيطه والحياة الجميلة إلى دنيا تشبه الغابة التي كنت أقرأ عنها ولأنني قارئه جيده قررت بأن لا أكون فريسة فأخبأت برائتي وراء مخالبي رأيت في دنيانا عجبا لم تحدثني عليه أمي في حكايتها لي أدركت بأن ما كان يخيفني وأنا صغيرة أهون بكثير قابلت غدر الأصدقاء وطعنهم بظهري بكل ترحيب ونزف قلبي الف مرة بألف قصة حب ومع كل هذا لم اكسر لأن داخلي كان مهيأ بأنني خرجت للغابه اعتبرت حياتي متاهة أجمل مافيها الرحلة المهم الوصول للنهاية دون خسائر فالخسارة الحقيقية لمن خسرني ولكن فكرت فكرة أحببتها أنني طوال رحلتي أزرع في كل خطوة شجرة وابذر كل أنواع الورود حتى أترك الجمال خلفي ولمن يأت بعدي كي يكون لي تأثيرا إيجابيا في رحلتي.
كل ما أود قوله هو عش لفعل الخير وارميه خلفك ولا يؤثر عليك أفعال البعض أو أقوالهم إزرع حتى لو حصد غيرك أو إستفاد غيرك يحصد ويستفيد خيرا كن أنت ولا تكن غيرك بفعله استمتع بالرحلة لأن بالنهاية ستحصد ما زرعته حتى لو تركته خلفك سيلاحقك.