الإفتاء عن حديث «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»: «صحيح»
صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .. تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه هل مقولة « والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه » هل هي من مأثور قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟.
صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: إن جاء في الجزء الثامن من "صحيح الإمام مسلم" (المطبوع بالأستانة، بصحيفة 71) ما نصه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
وتابعت دار الإفتاء أنه بهذا عُلِم ما هو المأثور من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم نعثُر على ما خالفه، ولا نستطيع نفي ما عداه، فإن ثبت ما يخالفه بطريق صحيح كان من اختلاف الرواية.
هل حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه "صحيح "
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيه" وهذا الحديث صحيح, أخرجه الإمام مسلم والطيالسي في مسنده وابن أبي شيبة انظر المصنف له والإمام أحمد لديه بالمسند وابن ماجه وغيرهم.
من أخرج حديث " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيه".
هذا الحديث خرجه مسلم من رواية الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة واعترض عليه غير واحد من الحفاظ في تخريجه منهم الفضل الهروي والدارقطني فإن أسباط بن محمد رواه عن الأعمش قال حدثنا عن أبي صالح فتبين أن الأعمش لم يسمعه من أبي صالح ولم يذكر من حدثه عنه ورجح الترمذي وغيره هذه الرواية وزاد بعض أصحاب الأعمش في متن الحديث ومن أقال لله مسلمًا أقال الله عثرته يوم القيامة وخرجه في الصحيحين من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة.
" أصل حديث " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه:
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصانا وأرشدنا إلى كل ما فيه الخير والفلاح لنا في الدنيا، وكل ما يبلغنا الجنة في الآخرة.
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على نفع الآخرين بكل الوسائل الممكنة، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ فِي الدُّنْيَا يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» جامع الترمذي.
كيف يكون عون الله للعبد
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه قد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة, ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه, ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة, وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده, ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) (صحيح مسلم).
وأشار علي جمعة إلى أنه في هذا الحديث الكريم، جمع لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعا من الوصايا الثمينة، التي تعد من الأعمدة الرئيسية لبناء المجتمع الإسلامي، والمعينة له في أزماته، والمحفزة على توثيق مشاعر الرحمة والمودة فيما بين أفراده.
أضاف علي جمعة أن الوصية الخامسة: أن الحقيقة الكونية الشرعية هي أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وهي وصية تدل على أن قلب المسلم يتسع للعالمين, وأنه دائما على استعداد أن يتعاون على البر والتقوى, لا على الإثم والعدوان, وأنه كلما تعاون مع أخيه يشعر بأن الله معه.
شرح حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه:
قَوْلُهُ: (واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كان الْعَبْدُ في عَوْنِ أَخيهِ)، أي: مَنْ كان ساعيًا في قَضاءِ حاجَتِهِ، وفيه: تَنبيهٌ على فَضيلَةِ عَوْنِ الأَخِ على أُمورِه، وإِشارَةٌ إلى أنَّ المكافَأَةَ عليها بِجِنْسِها مِنَ العِنايَةِ الإِلَهِيَّةِ سَواءٌ كان بقَلْبِه أو بَدَنِه أو بِهما؛ لدَفْعِ المَضارِّ أو جَلْبِ المنافِعِ، إذِ الكُلُّ عَوْنٌ، (ومَنْ سَلَكَ)، أي: دَخَلَ أو مَشَى طَريقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلمًا، وهو يَشْمَلُ الطَّريقَ الحِسِّيَّ الَّذي تَقْرَعُهُ الأقدامُ مِثْلَ أن يأتيَ الإنسانُ مِن بَيتِه إلى مَكانِ العِلمِ، سَواءٌ كان مَكانَ العِلمِ مَسجِدًا أو مَدرَسَةً أو كُلِّيَّةً أو غَيرَ ذلك، سَهَّلَ اللهُ له به طَريقًا إلى الجَنَّةِ.
الأزهر للفتوى: قضاء حوائج الناس من صفات الأنبياء وأحب الأعمال
قال الشيخ محمود سماحة، عضو مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من أحب الأعمال الصالحة إلى الله هو قضاء حوائج الناس.
واستشهد سماحة، في فيديو خاص لصدى البلد، بما ورد عن رسول الله أنه قال "من مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام.
وأوشار إلى أن نفع الناس والسعى في قضاء حوائحجهم صفة من صفات الرسل، فسيدنا يوسف مع ما لاقاه من إخوته، جهزهم بجهازهم ولم يبخس منه شيئا.وأضاف، أن سيدنا موسى لما ورد ماء مدين وجد امرأتين مستضعفتين فرفع حجر ماء البئر وسقى لهما، والسيدة خديجة تقول في وصف النبي "إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتكسب المدعوم وتعين على نوائب الحق.