الإفتاء عن زواج البارت تايم: «حرام شرعا»
قالت دار الإفتاء إن زواج «البارت تايم» وتحديد عقد الزواج بوقت «باطل شرعًا»، وحذرت مما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى هذا الشأن.
وشددت الدار، فى بيان أمس، على أنه لا ينبغى الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات فى عقد الزواج، والتى ازدادت فى الآونة الأخيرة، والتى يَكْمُن فى طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، ما يُحْدِث البلبلة فى المجتمع، ويؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة الذى حرص عليه ديننا الحنيف ورَعَتْه قوانين الدولة.
وقالت دار الإفتاء إن ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدى إلى بطلان صحة هذا العقد، فالزواج الشرعى هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا ولا تترتب عليه آثار الزواج الشرعية.
وتقوم فكرة زواج «بارت تايم» على مبدأ زواج المطلقة التى فى سن العشرينيات ومعها أطفال من شاب لم يسبق له الزواج، أو متزوج ولديه القدرة على الزواج مرة أخرى، وتزويج هؤلاء الفتيات من رجال فى نفس ظروفهم على أن يكون الزواج لمدة يوم واحد فقط فى الأسبوع، وبهذا يتم حل أزمة المطلقات اللاتى بلا مأوى أو معيل، وكذلك حل أزمة الرجال الراغبين فى الزواج بإمكانيات مادية ليست مرتفعة.
كما يقوم زواج «البارت تايم» على أساس التنازل عن حق الإقامة الكاملة للزوج فى منزل الزوجية مقابل تواجد الزوج فى أوقات محددة من الأسبوع وإتمام الزواج بشكل كامل فى هذه الأيام، وكأنها عملية «استلاف» للزوج من زوجته، وقد لقيت الفكرة العديد من الانتقادات التى وصفها الكثيرون بأنها مخالفة لأعراف المجتمع المصرى العربى، ولا تتفق مع صحيح الدين.