وكيل صحة الشرقية نسعى لتقديم أفضل خدمة والمواطنين على رأس أولوياتي
إنهاء تكليف 3 مدراء لمستشفيات كبرى بسبب التقصير في العمل
أهالي: الإهمال سيد الموقف بجميع مستشفيات المحافظة

يشكو العديد من المواطنين في محافظة الشرقية من تردى الخدمة الطبية في الإقليم سواء بسبب الإهمال والتقصير من جانب الأطباء وأطقم التمريض، أو بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في العديد من مستشفيات المحافظة.

وحرص موقع "صدى البلد" على رصد شكاوى المواطنين في محاولة للتوصل إلى حلول لها، حيث أكد عدد من أهالي مركز منيا القمح أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية أصبح سمة سائدة في المستشفى، بالإضافة إلى غياب الأطباء والنقص الحاد في التخصصات الطبية الأساسية، وعدم وجود رقابة واضحة وصارمة من جانب المسئولين على مدير المستشفى والأطقم الطبية العاملة به.

فيما أشار عدد آخر من المواطنين إلى مشكلة إغلاق أقسام كاملة بالمستشفى مثل قسم الأشعة، وانتشار القطط بجميع أرجاء المستشفى، بالإضافة إلى عدم وجود استراحات كافية لأهالي المرضى، ما يضطرهم إلى افتراش الأرض.

وفي مستشفى صان الحجر أيضا، أعرب عدد من أهالي المركز عن استيائهم الشديد من النقص الصارخ في الأطباء وهروبهم جميعا من المستشفى، بسبب بعدها عن مدينة الزقازيق، ما يضطرهم إلى الذهاب إلى مستشفى مدينة الحسينية الذي يبعد مسافة كبيرة، ما يعرض حياة المرضى إلى الخطر والتدهور.

وكان لمستشفى بلبيس المركزي نصيبه من الإهمال، والذي اكتشفه الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية بنفسه، حيث فوجئ وكيل الوزارة خلال جولة مفاجئة له بغياب المدير المناوب، بالإضافة إلى غياب عدد من الأطباء وأفراد التمريض، فضلا عن الإهمال والتدني في مستوى النظافة، ما اضطر وكيل وزارة الصحة إلى إحالة المدير المناوب للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية .

وخلال زيارة مفاجئة أيضا لوكيل وزارة الصحة، إلى مستشفى الحسينية المركزي، تبين عدم تواجد مدير المستشفى أو من ينوب عنه، وغياب ٢ من الأطباء، والنظافة العامة للمستشفى سيئة.

ولم يختلف الحال في المستشفيات الجامعية، حيث أعرب سعيد العربي، مريض، عن استيائه الشديد مما حدث له من الأمن الإداري بمستشفيات جامعة الزقازيق والإهمال الواضح من جانب الأطباء، إلى جانب عدم توافر أماكن بالعناية المركزية، ما هدد حياته بالخطر.

وردا على ذلك، أكد الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أنه عكف منذ توليه مهام عمله بالمحافظة على النهوض بالمنظومة الصحية بالمحافظة رافعا شعار "عودة قطاع الصحة إلى طبيعته وأن تكون خدمة المرضى على رأس أولوياته".

وقال "مسعود" إنه قام بالمرور المفاجئ على مستشفى بلبيس المركزي لمتابعة آليات سير العمل وتنفيذ خطة الطوارئ به، حيث قرر إحالة المدير المناوب للتحقيق بالشئون القانونية بالمديرية لعدم تواجده، كما تم المرور على باقي أقسام المستشفى المختلفة وبنك الدم الإدمائي، وكلف وكيل الوزارة مدير عام الطب العلاجي ومسئول بنك الدم بالمديرية بإعادة النظر في الإدارة الحالية لبنك الدم، حيث يوجد بها بعض السلبيات الخاصة بالصيانة وتنظيم العمل داخل البنك، وتنظيم وضع قرب الدم والفصائل المختلفة داخل الثلاجات.

وأضاف مسعود: "كما تبين وجود بعض السلبيات لم يتم تلافيها من الزيارة السابقة لوكيل الوزارة، ووجه وكيل الوزارة بتغيير فريق مكافحة العدوى بالمستشفى، وقام بعقد اجتماع مع مدير المستشفى ووجه باختيار فريق معاون يتمتع برؤية التغيير والتنفيذ على أرض الواقع".

وأوضح وكيل وزارة الصحة بالشرقية أنه لم ينته الأمر عند هذا الحد، ولكنه قرر إعفاء مدير مستشفى مشتول السوق، وتكليف مدير الإدارة الصحية بمشتول السوق بالإشراف وتيسيير الأعمال لحين اختيار مدير المستشفى.

وأكد أن هذا القرار جاء عقب قيامه بزيارة للمستشفى، حيث تبين عدم تواجد مدير المستشفى أو المدير المناوب، بالإضافة لعدم تواجد طبيب عظام وطبيب جراحة وعدم توقيعهم حضور، وقام الفريق المعاون لوكيل الوزارة بالتشطيب عليهم بالدفتر وعدم قيام المدير أو المدير المناوب بسد عجز هذه التخصصات، كما تلاحظ وجود مستلزمات طبية على أرضية غرفة الأشعة التليفزيونية وسوء نظافة الغرفة ووجود ٢ عبوة جيل حجم كبير مفتوحة، ويتم الاستخدام منها مباشرة، بالإضافة إلى وجود قفازات مستعملة على الأرضية، وهذا يتنافى مع معايير مكافحة العدوى ووجود طبيبة بالحضانة، وبسؤالها أفادت بأنها لم تستلم العمل من الطبيب المناوب بقسم الحضانات وأن التمريض هو الذي قام بالعمل.

وقرر وكيل الوزارة إحالة المتغيبين للتحقيق بالشئون القانونية بالمديرية، وإحالة رئيسة التمريض بالمستشفى للتحقيق أيضا لعدم توفير عدد كاف من التمريض بقسم الاستقبال.

كما قرر وكيل الوزارة تكليف المشرف المسئول عن المنطقة الجنوبية بالمديرية بالمتابعة الدقيقة للمستشفى على مدار الساعة.

وأوضح أن جميع مستشفىيات الصحة بالمحافظة تقوم بتقديم الخدمات الطبية من المستوى الثاني فقط، ولابد من تطويرها جميعًا لتقديم خدمات المستوى الثالث، والبداية ستكون بمستشفى فاقوس المركزي.