الإهمال يضرب قبور فناني الزمن الجميل.. والبرلمان يستغيث
حذرت النائب هالة أبوالسعد، عضو البرلمان المصري من الانهيار المتواصل لقبور الفنانين عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، وإسماعيل ياسين، وحسين رياض، بسبب المياه الجوفية التي تزحف أسفل تلك المقابر.
وقالت أبوالسعد إن “هذه القبور تعد مزارًا سياحيًا للمصريين، وإن الكثير من الأجانب يحرصون على التواجد لإحياء ذكرى الميلاد أو الوفاة”، متهمة الحكومة المصرية بـ”تجاهل وإهمال الأمر”.
وكانت أبو السعد تقدمت أمس الأحد بطلب إحاطة لرئيس البرلمان ضد الحكومة قالت فيه إن “قبر عبدالحليم حافظ ينهار والحكومة غائبة”، في الوقت الذي انتقدت فيه “تجاهل” وزارة التنمية المحلية للقضية.
وأشارت في طلب الإحاطة إلى “تهدم أجزاء من مقبرة عبدالحليم حافظ التي تمثل قيمة ثقافية وسياحية ومزارًا لمعظم السياح العرب والأجانب من محبي الفنان الراحل”.
وأوضحت أن “المشكلة لا تقتصر على قبر الفنان الراحل عبدالحليم حافظ بل في الشارع بأكمله، حيث توجد قبور حسين رياض وفريد الأطرش وإسماعيل ياسين”، مؤكدة أن “هذه المقابر مهددة أيضًا بالغرق بسبب وجود المياه الجوفية”.
وأشارت إلى أن “هيئة المفوضين بالمحكمة الإدارية العليا أصدرت مؤخرًا تقريرًا يلزم المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على المقبرة”.
وقالت الهيئة في تقريرها، إن “محافظة القاهرة أفادت بخطابها المرسل من سكرتير عام حي القاهرة والموجه إلى مدير عام الجبانات بمحافظة القاهرة في كانون الثاني/ يناير 2006، بموافقة المحافظ على إجراء الترميمات المطلوبة بكلفة 110 آلاف جنيه”.
وجاء تقرير هيئة المفوضين، بناء على الدعوى المقامة من ابنة شقيقة “العندليب” زينب الشناوي، أمام محكمة القضاء الإداري.
وبحسب طلب الإحاطة، أكد تقرير الهيئة على “خلو الأوراق ما يفيد بوجود أي تصرف من قبل المحافظة لاحقًا بإتمام تصور إدارة المشروعات أو ما يفيد يقينًا شروعها في اتخاذ الوسائل اللازمة بهذا الصدد، الأمر الذي يمثل قرارًا سلبيًا بالامتناع عن اتخاذ اللازم نحو الترميم والحفاظ على مقبرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ من زحف المياه الجوفية دون سند مشروع أو ما يبرر ذلك من الواقع والقانون ومن ثم يتعين على القضاء بإلغائه”.