الاتحاد الأوروبي لإثيوبيا: «نرفض النهج الأُحادي حول سد النهضة»
قال الإعلامي أحمد موسى، أن الرسائل التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في صالح مصر وتدل على أنهم يرفضون التصرفات الإثيوبية الاحادية؛ مشيرا إلي أن وزير الخارجية النمساوي حذر من العواقب العنيفة للملء الاحادي للسد .
وأضاف خلال برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن المبعوث الأوروبي لاثيوبيا أشار إلى أن التفاوض هو السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقة، خاصة أن الأمر في أزمة سد النهضة أصبح معقدا .
وقال موسى، إن الاتحاد الأوروبي فتح النيران على إثيوبيا وتصرفاتها بشأن سد النهضة، موضحا أن مصر لن تستمر أكثر من ذلك في التفاوض.
وأضاف،: « كفاية كده بقالنا سنين نتفاوض .. وعدد من الدول في الاتحاد الأوروبي بدأت تعلن عن مواقفها المعادية لما تفعله اثيوبيا».
وأشار موسى، إلى أن قضية سد النهضة في غاية الاهمية لأن القضية تمثل الحياة للمصريين، مؤكدا أن من حق اي دولة أن تدافع حقها في الحياة ومسألة المياه من المسائل التي تهدد حياة المصريين.
ولفت موسى، إلى أن القانون الدولي يمنح كل دولة الدفاع عن حقوقها المائية.
وأعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل، عن قلقه إزاء الموقف المتعلق بسد النهضة الإثيوبي.
وأكد أسف الاتحاد الأوروبى لإعلان إثيوبيا عن الملء الثانى لسد النهضة دون التوصل إلى اتفاق مسبق مع مصر والسودان بشأن هذه المسألة وجدد دعم الاتحاد الأوروبى لجهود الاتحاد الإفريقى لحل النزاع القائم بين إثيوبيا ومصر والسودان.
جاء ذلك فى بيان أصدره بوريل، فى أعقاب اجتماع عقده مع وزير الخارجية سامح شكرى فى بروكسل، حيث ناقش الجانبان مجموعة من القضايا فى سياق الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر.
وأضاف البيان، الذى نُشر على الموقع الخاص بالاتحاد الأوروبى، أن الطرفين ناقشا أهمية مياه النيل لدول المصب.
وشدد بوريل على أن الجهود التى يقودها الاتحاد الإفريقى لحل النزاع تحظى بدعم الاتحاد الأوروبى وتحتاج إلى تكثيف للوصول إلى حل مقبول لجميع الأطراف.
وأعرب جوزيف بوريل عن تقديره لدور مصر، الذى وصفه بـ"المهم" فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، لا سيما فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين يحقق الهدف المشترك لحل الدولتين.
وأكد بوريل علي نقل رسالة مفادها أن الاتحاد الأوروبى سيعمل عن كثب مع مصر والشركاء الدوليين الآخرين لإعادة بدء عملية سياسية تحقق حلولا دائمة ومستدامة.