قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إنه في الوقت الذي كان هناك الكثير من كل دول العالم مثقلة بضعف النمو وارتفاع الديون، وبرامج التقشف المؤلمة، كانت أفريقيا نقطة مضيئة نادرة، وتنتج ضعف ما ينتجه العالم وكانت القارة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، ولكن بعد ركوب موجة دورة السلع، العديد من صانعي السياسة الأفريقية، وخاصة في الدول الغنية بالموارد، أصبحت تواجه اختبارات صارمة حتى انعكس على القارة رياح الاضطربات العالمية.

 ومنذ بداية هذا العام حدث انهيار في أسعار النفط والمعادن والتي أصبح لها بالفعل تأثير واضح على الاقتصادات الكبرى في أفريقيا، بما في ذلك نيجيريا وأنجولا – اثنين من كبار صادرات القارة الخام على التوالي – وجنوب أفريقيا، أكبر وجهات التعدين في القارة، وقد أدت قوة الدولار والمخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني ضعف أوسع من العملات الأفريقية لأنها اصبحت تتقلب في الأسواق الناشئة، والواقع أن حالة اقتصاد الصين من المرجح أن تكون عاملا رئيسيا في ثروات العديد من الدول الأفريقية.

 تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري وحيد في أفريقيا في عام 2009 حيث كان، وجهة رئيسية لصادرات معادن أفريقيا، كما تعتبر الصين مستثمر رئيسي ومنشئ مشاريع البنية التحتية وكذلك مصدرا حيويا لتمويل الحكومة الرخيص.

ويقول مارتن كينغستون ، رئيس روتشيلد لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إن الصين ليست مجرد مستثمر في افريقيا ولكنها داعم قوي للقضايا الافريقية الهامة كالبنية التحتية، وهناك أيضا سؤال إضافي إلى أي مدى أفريقيا ستكون قادرة على الاعتماد على التدفقات الأخرى من رأس المال وغيرها من أشكال الدعم للبنية التحتية والبرامج الأخرى؟.

 تلاحظ في الفترة الأخيرة أن هناك حوالي ٤٠ % تراجع في الواردات الصينية من أفريقيا لشهر يوليو، وقال مارتن ديفيز، الرئيس التنفيذي لشركة فرونتير الاستشارية، وهي مجموعة متخصصة في مجال الاستثمار بين الصين وافريقيا، إن هناك أدلة غير مؤكدة من تخفيف في النشاط الصيني في القارة “لقد تم رفع معدلات معدلات صندوق الثروة السيادية والمشاريع المستثمرة في أفريقيا وبالتالي فإن رأس المال هو أكثر وضوحا، ويسعى الى قدر أكبر من الربحية”.

ومن المرجح أن وضع مثل هذه الاستثمارات تحت المجهر أكبر وأحدث حالة عدم اليقين، وقد تم بالفعل تقليص الرحلات الجوية الصينية إلى أفريقيا، وأصبحنا لا نشهد في أي مكان بالقرب من عدد من الوفود التجارية دولة واحدة تستخدم رؤية مقبلة في هذا الجزء من العالم “، وبرغم ذلك إلا أن ديفيز لا يزال يعتقد أن مسنتوى الاهتمام بالقطاع الخاص الصيني لأفريقيا من المرجح أن ينمو.