راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"الافتتاح منتصف العام القادم"..المتحف المصري الكبير في أبهى صوره..تقرير

يواصل المشرفون على إنشاءات المتحف المصري الكبير عملهم على قدم وساق وبجدية شديدة بالتزامن مع اجتماعات لوزير الآثار لمتابعة ومراجعة وبحث ودراسة جميع الخطوات المُقبلة في الرمز الآثري الأشهر بجوار الهرم الأكبر.

بحسب الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير، فإنه تُجرى الآن أعمال استكمال قاعات العرض، والدرج العظيم، بالإضافة إلى الترميم، ثم تبدأ مرحلة تركيب فتارين العرض، ثم فرش القاعات بالقطع، ليصبح المتحف جاهزًا للافتتاح فى منتصف العام ٢٠١٨.

وتتزامن أعمال إنشاء المتحف مع خطة لتطوير منطقة الأهرامات كلها، ومع نهاية ٢٠١٧ سيتم تجديد وتوسيع المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف، لتصبح جاهزة لاستقبال كبار شخصيات العالم، ومن ثم زائريه من المصريين والأجانب، الذين يتوقع أن تصل أعدادهم إلى ٥ ملايين سنويًا وفق الخطة الموضوعة للمتحف.

«الدستور» كانت هناك، للمرة الثانية خلال ستة أشهر، تتابع حجم الإنجاز، وتنقل بالكلمة والصورة تطورات العمل هناك قبل أشهر قليلة من الافتتاح المرتقب، حيث تتوجه أنظار العالم بأسره إلى مصر، لتشهد ميلاد معجزة جديدة على أرضها، التى اعتادت إنجاب المعجزات.

المشروع يقام على ١١٧ فدانًا.. وانتهاء 65 % من أعمال المشروع

بدأت قصة إنشاء المتحف المصرى الكبير عام ٢٠٠١، حين فكر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، فى إنشاء صرح أثرى قادر على استيعاب الكنوز الأثرية المصرية، ويعالج عيب المساحة المحدودة وصعوبة الترميم، اللذين يعانى منهما مبنى المتحف المصرى فى ميدان التحرير.

فى ٢٠٠٢ بدأت أولى خطوات التنفيذ، بتنظيم مسابقة معمارية عالمية لوضع تصميم المتحف، تقدم لها معماريون واستشاريون من ٨٣ دولة، وفاز تصميم فريق مكون من ١٤ مكتبًا استشاريًا من ٦ دول، هى مصر، أيرلندا، إنجلترا، هولندا، النمسا، وكندا، وشارك ٣٠٠ مهندس واستشارى دولى ومحلى فى وضع الرسومات والدراسات الخاصة بالمتحف.

بعد التصميم، تم اختيار موقع المشروع على مساحة ١١٧ فدانًا بالقرب من ميدان الرماية بالجيزة، على بعد كيلومترين شمال منطقة الأهرامات، لتبدأ فى مايو ٢٠٠٥ عمليات إخلاء الموقع من الإشغالات، وبناء أسوار تحديد الملكية بطول ٣ كم، وتمهيد الطرق الداخلية، وتسهيل موقع آمن لـ«تمثال رمسيس»، الذى سيزين مدخل المتحف، إضافة إلى البوابات، وإضاءة الموقع بأكمله، مع إعداد دراسة حول تأثر حركة المرور بالمنطقة بعد البناء.

جاء المشروع إلى مرحلة الطرح على الشركات المختصة، فظهرت أزمة التمويل، خاصة أن تكلفته قدرت، وقتها، بـ٥٥٠ مليون دولار، منها ١٠٠ مليون «تمويلًا ذاتيًا»، و٣٠٠ مليون «قرضًا ميسرًا» من اليابان، يسدد بعد فترة سماح ٢٠ عامًا بفائدة قيمتها ١.٥٪، إضافة إلى ١٥٠ مليونًا تبرعات محلية ودولية.

تواصلت أعمال المشروع حتى توقفت بعد ثورة يناير، نتيجة عدم الاستقرار السياسى، وعادت حاليًا بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاح المشروع جزئيًا منتصف عام ٢٠١٨.

مبانى المتحف تقع على مساحة ١٠٠ ألف متر مربع، من ضمنها ٤٥ ألف متر للعرض المتحفى، وتشمل المساحة الباقية مكتبة متخصصة فى علم المصريات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، ومركزًا للمؤتمرات، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، والكافيتريات، ومحال الهدايا وبيع المستنسخات، ومواقف انتظار السيارات.

وأولت القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بالمشروع، فمنذ صدور قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فبراير ٢٠١٦ بتكليف الهيئة الهندسية بمتابعته، ضاعفت الهيئة جهودها للتقدم فى معدلات إنجاز المشروع، وعملت بدأب على خفض النفقات، كما استعانت بمزيد من العاملين لزيادة وتيرة العمل، وهو ما أدى للانتهاء من ٧٥٪ من أعمال الهيكل الخرسانى للمتحف، و٣٥٪ من الهيكل المعدنى فى فترة قياسية.

وفى مايو ٢٠١٦، اجتمع السيسى، بالمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، وقتها، بأن الاجتماع تناول استعراضًا لآخر المستجدات على الصعيد التنفيذى، للانتهاء من إنشاء المتحف، لإتمام المشروع الذى طالت عملية إنشائه لعدة سنوات واكتنفها عددٌ من الصعوبات.

ونقل يوسف عن السيسى، حينها، تأكيده اهتمام مصر بالمشروع، الذى سيُعد من أكبر متاحف الآثار على مستوى العالم، وبالتالى يشكل أهمية كبرى لمصر ولكثير من دول العالم المُحبة للحضارة المصرية القديمة.

تشطيب قاعات توت عنخ آمون بدعم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة

قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير، إن نسبة الإنجاز تجاوزت الـ٦٥٪، إذ يتم العمل حاليًا على التشطيبات الداخلية والخارجية لقاعات توت عنخ آمون، بدعم من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأضاف توفيق، إن العمل حاليًا يتركز على الانتهاء من قاعات توت عنخ آمون، والدرج العظيم، إذ يُجرى الآن تجليد حوائط قاعات العرض بالرخام، وتركيب الوصلات الكهروميكانيكية فى الأرضيات، لتغذية كل ما يتعلق بالمالتى ميديا، لتكون القاعات خالية من الغبار بنهاية عام ٢٠١٧.

وذكر توفيق، أنه بالنسبة للدرج العظيم، فينقسم العمل به ما بين تجليد الجدران الجانبية، التى يبلغ ارتفاعها ٣٠ مترًا، وهو شبه مغطى، وكذلك تجهيز القواعد الخرسانية الموجودة فى تصميمه الأساسى، والتى من شأنها ضمان ثبات القطع الأثرية الضخمة، التى سيتم وضعها بطول الدرج، والتى سيصل وزن بعضها إلى عدة أطنان.

وتابع أنه بالتوازى مع العمل الإنشائى والتشطيبات، يتم العمل على إعداد قاعات العرض لاستقبال مجموعة توت عنخ آمون، حيث يقوم فريق التصميم بتقديم المقترحات النهائية لقاعات الملك الذهبى، تمهيدًا لطرح مناقصة فتارين العرض المتحفى على الشركات المحلية والعالمية، لاختيار أفضل العروض الفنية والمالية.

وأشار توفيق، إلى أن الافتتاح الجزئى سيتضمن منطقة تجارية بها محال لماركات عالمية ومطاعم فى الشق الشمالى للمتحف، بينما تتواجد قاعات العرض فى الشق الجنوبى، لافتًا إلى أن المشروع فى شكله الحالى يعتبر أكبر مشروع ثقافى على مستوى العالم، من حيث الحجم وعدد المعروضات.

وأكد توفيق، أن الحكومة المصرية هى الممول الرئيسى للمشروع، بالإضافة إلى قرض من اليابان بـ٨٠٠ مليون دولار على مرحلتين، لافتًا إلى أن المتحف يمكنه رد تلك القروض بعد افتتاحه من عائد الزيارات.

وقال توفيق: «الموقف المالى الحالى للمتحف مستقر، ويتم تسديد كل الالتزامات فى وقتها، ونسير وفقًا للجدول الزمنى الموضوع».

علماء مصر يضعون سيناريو العرض المتحفى.. و«أتيليه بروكنه» تنفذ

فيما يتولى علماء الآثار المصريون مهام التخطيط لسيناريو العرض المتحفى، تقوم شركة «أتيليه بروكنه» للهندسة المعمارية الألمانية بتنفيذ تلك الأفكار، بالإضافة لمراقبة جودة وسلامة مواصفات قاعات العرض، بحيث تواكب تقنيات العصر، من فتارين ووسائل عرض وإضاءة، ثم الإشراف على تنفيذ وتركيب كل هذه التفاصيل.

ويقوم السيناريو المصرى على فكرة أن يبدأ الزائر بمشاهدة القطع الأثرية أثناء صعوده على الدرج العظيم، وهو الطريق الموصل لقاعات الملك توت عنخ آمون، وعلى جانبيه سيتم وضع تماثيل ضخمة لملوك العصور المختلفة، لتوضيح التواصل الحضارى على مدى ٥ آلاف سنة من الحضارة المصرية القديمة.

وبجانب التماثيل سيتم عرض توابيت ضخمة وعناصر معمارية من المعابد توضح ضخامة الأبنية التى أقامها المصريون لحكامهم، وعلى آخر الدرج يصل الزائر إلى الواجهة الزجاجية التى سيصل ارتفاعها إلى ٢٥ مترًا، وتطل على الأهرامات، ومنها إلى قاعتى الملك توت.

ويتيح التصميم المصرى التحكم فى درجتى الحرارة والرطوبة بالفتارين وعلى الدرج العظيم، مع وضع نظام محكم لعملية تأمين الآثار، وتوزيعها من الناحية الفنية والجمالية داخل فتارين العرض المتحفى، وتوزيعها حسب المادة سواء عضوية أو غير عضوية.

وكان الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، قد أعلن فى ديسمبر ٢٠١٦، فوز «أتيليه بروكنه» بالمناقصة التى طرحتها وزارة الآثار لتنفيذ سيناريو العرض المتحفى الخاص بالمتحف المصرى الكبير.

وقال «العنانى»، خلال مؤتمر صحفى عقده حينها، فى قاعة عرض الملك توت عنخ آمون بالمتحف، إن هذه الشركة تعد واحدة من أبرز الشركات العاملة بمجال التصميمات المعمارية للمعارض والمتاحف، إذ قامت بتنفيذ ٣١٦ مشروعًا بمختلف دول العالم، فضلًا عن فوزها بأكثر من ٢٠٠ جائزة عالمية بهذا المجال.

وأضاف أن النتيجة جاءت بعد طرح وزارة الآثار المناقصة على أكثر من ٢٠ شركة عالمية ومحلية للبدء فى أعمال تصميم سيناريو العرض المتحفى الخاص بالمتحف المصرى الكبير، وتقدم للمناقصة ١٠ شركات عالمية، وبعد عملية الفرز والتقييم من لجنة مختصة تم تشكيلها بقرار من وزير الآثار وضمت فى عضويتها نخبة من العلماء والخبراء المتخصصين فى هذا المجال، تمت تصفية الشركات، وانتهى التقييم إلى فوز شركة «بروكنه» من بين أفضل أربع شركات رائدة فى مجال التصميمات المعمارية للمعارض والمتاحف.

واجهة بارتفاع الهرم الأكبر تضاء ليلًا ويمكن رؤيتها من كل أنحاء القاهرة

بحسب التصميم الذى تشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تنفيذه، يبدأ المتحف المصرى الكبير ببوابة مُثلثة عملاقة، يدخل منها الزائر إلى الباحة الرئيسية التى يتصدرها تمثال ضخم لرمسيس الثانى، أما الواجهة فترتفع ٥ طوابق، لتتوافق مع ارتفاع «الهرم الأكبر»، وتتميز بحوائط تضاء ليلا، ويُمكن رؤيتها من كل أنحاء القاهرة، إذ تكسوها حجارة «الألباستر» الشفافة.

ويستوعب المتحف ٥٠ ألف قطعة أثرية فى العرض الدائم، بالإضافة لـ٥٠ ألفًا أخرى فى المخازن، مخصصة للدراسة ولقاعتى العرض المتغير، إذ تتضمن خطة المتحف تخصيص قاعتين تتغير المعروضات فيهما بشكل دورى، ليجد الزائر الأجنبى شيئا جديدا كل مرة، بما يسهم فى المزيد من الإثارة والترقب.

كان زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، قد انتقد افتتاح المتحف جزئيا، معتبرا أن أعمال الإنشاء فى الأجزاء المتبقية ستزعج زائرى المتحف، وهو ما رد عليه طارق توفيق، المشرف العام على المشروع، بالتأكيد أن الزائر لن يشعر بالأعمال الإنشائية، لأن جسم المتحف سيكون قد انتهى العمل به بالفعل.

وأوضح توفيق، أن خطة إنشاء المتحف تتضمن عدم إزعاج الزائرين بالأعمال الإنشائية، فالدرج العظيم سينتهى إلى البهو ثم قاعات توت عنخ آمون فى اليمين، التى سيتم افتتاحها فى المرحلة الأولى، أما القاعات التاريخية على اليسار، التى سيتم افتتاحها فى المرحلة الثانية، فستظل أبوابها مغلقة أثناء العمل بداخلها، ولن يرى الزائر أى أعمال أو عمال على الإطلاق.

وأشار توفيق إلى أن الجزء الذى سيتم افتتاحه فى المرحلة الأولى تبلغ مساحته ٢٠ ألف متر مسطح أى ضعف مساحة المتحف المصرى المقام فى ميدان التحرير.

توت عنخ آمون» كما لم يره أحد فى الافتتاح

من المقرر أن يتضمن الافتتاح الجزئى للمتحف، عرض ١٠٠ قطعة ضخمة ما بين تماثيل وعناصر معمارية على الدرج العظيم، منها القطع المصنوعة من الجلد أو الخشب أو البردى، التى سيتم عرضها فى فتارين مخصصة، إلى جانب عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون، التى تزيد على ٥ آلاف قطعة، من بينها تلك المعروضة فى متحف التحرير.

كما سيتضمن الافتتاح عرض ثلثى قطع مقبرة توت عنخ آمون التى لم تعرض من قبل، وهو ما يشكل عنصر جذب عالميًا كبيرًا، وسيقدم معلومات كثيرة عن الخلفية الاجتماعية والسياسية والدينية للملك توت، بل أسلوب حياته والموضة فى عصره.

وإلى جانب مقنتيات الملك توت ستكون هناك قاعات تاريخية تعرض مجموعات متكاملة، منها مجموعة الملكة حتب حرس، أم الملك خوفو، بجانبها جزء من معبد الملك سنفرو، والد خوفو.

واستوحى المصممون تقسيم قاعتى الملك توت من تخطيط مقبرته الأصلية فى وادى الملوك، والمكونة من ٤ حجرات، كل منها تضم قطعًا يربطها رابط واحد، إحداها تضم القطع الجنائزية، والثانية تعرض فكرة البعث والإحياء، والثالثة عن هوية الملك وأسرته، ثم القطع المعبرة عن أسلوب الحياة وموضة العصر، ومنها بقايا ملابسه ومنسوجات قبره وطريقة ارتدائه إياها، وكلها تعرض بشكل كامل لأول مرة.

كما سيتضمن الافتتاح عرضا للتقنيات، يضم سرير الملك الذى يمكن طيه لإغلاقه، وهى تقنية عالية جدًا تعود إلى ٣٥٠٠ عام، إلى جانب تقنية الصناعة الدقيقة لأوانى الألباستر، والصناعة الرائعة للتماثيل الخشبية للملك.

وقال الدكتور حسين كمال، مدير عام الشئون الفنية للترميم بالمتحف، إن المعامل انتهت من ترميم نحو ٤ آلاف قطعة أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون البالغ عددها حوالى ٥٥٠٠ قطعة، التى يرتكز عليها الافتتاح الجزئى للمتحف، مشيرًا إلى أن باقى المجموعة التى ما زالت بالمتحف المصرى الكبير أغلبها من الذهب والمعادن وأبرزها القناع الذهبى، لا تحتاج للترميم وسيتم نقلها من العرض هناك للعرض هنا مباشرة.

أما عن مقاصير الفرعون الصغير التى مازالت بالمتحف المصرى وبحاجة للترميم، فلن يتم عرضها بشكل كامل، كما يضيف كمال، ومن الممكن استخدام مقصورة واحدة، بالإضافة لبعض التماثيل الخشبية المتوسطة والكبيرة، وهناك خطة موضوعة للانتهاء من ترميمها فور وصولها للمركز لتكون جاهزة قبل العرض.

وأضاف كمال أن الخطة الموضوعة، تقضى بنقل وترميم كامل القطع المشتركة فى العرض قبل نهاية العام الحالى، إذ يتم تثبيت وترميم كل القطع التى تصل للمركز فور وصولها، مؤكدا: سنكون جاهزين بكامل القطع للعرض مع بداية ٢٠١٨، ومن المقرر عرض كامل مجموعة توت عنخ آمون فى الافتتاح الجزئى.

ومن أبرز القطع التى سيتم عرضها القناع الذهبى للملك، والعجلة الحربية والسرير الجنائزى والمقصورة الرابعة فقط، على أن يتم عرض باقى المقاصير فى المرحلة الثانية، نظرا لحاجة هذه القطع الهامة للغاية للحرص الشديد أثناء عمليات الفك والتركيب، إذ يتم فك القطع لعدم وجود مسارات حركة لكامل حجمها، حيث يبلغ عدد قطع المقصورة الكبيرة وحدها ٢١ قطعة.

وبالنسبة للقطع المخصصة للعرض على «الدرج العظيم»، قال إنه لا توجد مشكلة فى ترميم القطع الكبيرة لأنها لا تحتاج تدخلًا كبيرًا، «ولكن المشكلة فى تثبيت القطع على الدرج نظرا لثقل وضخامة حجمها، لذا تم وضع خطة لضمان نقل القطع على القواعد الخرسانية المتخصصة لها بواسطة أوناش مخصصة، ويعتبر نقل وتثبيت القطع من التحديات التى نعمل على تنفيذها»، حسب قوله.

رؤساء دول وعلماء ونجوم عالميون فى مجلس الأمناء

فى ١٧ يونيو الماضى، وافق الرئيس عبدالفتاح السيسى على رئاسة مجلس أمناء المتحف المصرى الكبير، الذى سيكون من ضمن اختصاصاته وضع السياسات والفكر الاستراتيجى للمتحف، بالإضافة إلى اعتماد القرارات والميزانيات الخاصة به.

قال طارق توفيق، المشرف العام على المشروع، إن كون رئاسة المجلس على هذا القدر الرفيع يعطى للمتحف ثقلا ومصداقية على المستوى العالمى، ووزنا على المستوى الإدارى والتنفيذى، بما يسمح بتيسير كل الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع القومى الكبير، باعتباره عنوانا لحفاظ مصر على تراثها بشكل معاصر.

ويتوقع أن يضم المجلس الذى لا يزال قيد التشكيل فى عضويته شخصيات محلية وعالمية، كما يضيف توفيق، حيث سيتم استهداف أصحاب رءوس الأموال العالميين، وشخصيات عامة معروفا عنهم تأثيرهم فى الرأى العام العالمى، ورؤساء دول حاليين أو سابقين.

وقال توفيق: «نحن بصدد الحديث عن مجلس عالمى، يسوق للمتحف فى أرجاء العالم»، وتابع: «سيتضمن كذلك، شخصيات محلية سياسية وتنفيذية قريبة من المشروع لتستطيع أن تعين عليه، بالإضافة لشخصيات تمثل الجانب الثقافى ورجال الأعمال والآثار».

رمسيس الثانى.. عريس ليلة الافتتاح

لن يتم افتتاح المتحف إلا وتمثال الملك رمسيس الثانى منصوبا أمام الدرج العظيم فى المبنى الأسطورى، هكذا يؤكد الدكتور حسين كمال، إذ ستتولى شركة «المقاولون العرب» نقله من مكانه الحالى إلى موقعه النهائى، داخل المتحف.

وأوضح كمال، أن لجنة مشكلة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تبحث مع فريق النقل خطة تحريك التمثال بأمان، إلى مكانه النهائى داخل المتحف الذى يبعد ٣٠٠ متر عن الحالى، مضيفا أن دور إدارة الترميم هو تأمين بدن التمثال، والتأكد من سلامته أثناء وبعد عملية النقل.

وأضاف أن التحدى الأهم هو وزن التمثال البالغ ٧٠ طنا، وضمان تثبيته ليواجه أى ظروف طارئة كالزلازل، وهو ما يعكف عليه مهندسو الهيئة الهندسية الفترة الحالية. متابعا: نقوم الآن بوضع خطة الترميم النهائية التى سيتم عملها، بعد عملية النقل.

وشدد على أن التمثال سيتم نقله وفقا لأحدث الطرق الحديثة التى يتم اتباعها عالميا، وجارٍ تحديد الطريقة المثلى للتعامل مع تمثال بحجم رمسيس الثانى وما يمثله من أهمية عالمية.

وأشار كمال إلى أن التمثال مغلف حاليا ومغطى بواقٍ، منذ وصوله من ميدان رمسيس، موضحًا أن الأغلفة ستفض بعد الانتهاء من عملية النقل، ووضعه على قواعد ليستقر فى مكانه بسلام، مستبعدًا أن يتم رفع التمثال لنقله.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register