راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الامم المتحدة تحذر من تعرض المهاجرين في جنوب السودان لمخاطر بسبب انعدام الأمن

تقرير الاعلامي - محمد عبد السيد (1)

محمد عبد السيد

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة من تأثير انعدام الامن في جمهورية جنوب السودان الي مخاطر لا يمكن مواجهتها تواجه اللاجئين في منطقة ولاية غرب الاستوائية  وأضافت في تقريرها صدر عنها اليوم الاربعاء : 12 يناير 2016

يتزايد قلق  المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من انعدام الأمن في الآونة الأخيرة في ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، ومن تأثيره الخطير على المدنيين هناك.

وحذرت المفوضية من أنه تم الإبلاغ عن أعمال قتال محلية بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية وعن خرق واضح للقانون والنظام في يامبيو الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر غرب جوبا، وبالقرب منها.

وقال أدريان إدواردز، الناطق باسم المفوضية، في لقاء مع الصحفيين في جنيف يوم الجمعة (8 يناير/كانون الثاني): "أُبْلِغ أنَّ إطلاق النار المتفرق صار أمراً شائعاً، وازداد كذلك ارتكاب الجرائم ومن بينها سرقة السيارات والاعتداء على الممتلكات الحكومية ونهب منازل المدنيين والاعتداءات الجنسية من قبل الشباب المسلحين".

ولقد وجدت بعثة أخيرة للأمم المتحدة إلى يامبيو أن حوالي 200 منزل أُحرِق في حي إكبيرو وأن مئات المنازل الأُخرى نُهِبت. وقال إدواردز بأن الناس لجأوا إلى وسط المدينة أو انتقلوا إلى القرى المجاورة، مضيفاً أن الأمم المتحدة تقدر أن يكون عدد النازحين في مقاطعتي يامبيو وتامبورا في ولاية غرب الاستوائية، قد بلغ 15,000 شخص منذ بداية ديسمبر/ كانون الأوَّل.

ويدفع العنف الناس كذلك إلى الفرار من منازلهم وعبور مئات الكيلومترات نحو الجنوب- الشرقي، إلى أوغندا المجاورة، حيث يتم تسجيل 500 لاجئ يومياً منذ بداية هذا الأسبوع- وقد تضاعف العدد أربع مرَّات مقارنةً بالأرقام الأخيرة. وفضلاً عن العنف، يعتبر اللاجئون انعدام الأمن الغذائي بسبب تلف المحاصيل، سبباً لفرارهم.

وقد أفادت المفوضية، الشهر الماضي، بأن القتال بين الجماعات المحلية المعروفة بـ"أرو بويز" وجيش جنوب السودان في ولاية غرب الاستوائية، أدى إلى تهجير أكثر من 4,000 شخص إلى منطقة نائية في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وحتى يوم الجمعة الماضي، كان عدد الوافدين الجدد المسجلين، ومعظمهم في محيط دونغو، قد ارتفع إلى 6,181 شخصاً، بينهم 4,164 شخصاً من مواطني جنوب السودان و2,017 كونغولياً كانوا يعيشون كلاجئين في جنوب السودان. وقد استمر التدفق حتى الآن من عام 2016، على الرغم من انخفاض معدلات الوافدين. وسجلت وكالة اللاجئين الحكومية 268 شخصاً الأسبوع الماضي.

وقال إدواردز: "عموماً، تُعتبر تلك التطورات خطيرة في منطقة في جنوب السودان كانت حتى الآن مستقرة نسبياً. والآثار المترتبة عن صعوبة وصول الوكالات العاملة في المجال الإنساني إلى حوالي 7,400 لاجئ مقلقة للغاية".

والمفوضية على اتصال مع السلطات الحكومية بشأن أمن أولئك اللاجئين، وقد فاوضت من أجل تأمين حماية إضافية من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من خلال الدوريات، ومن أجل الدعم لنقل اللاجئين إلى مناطق أكثر أمناً.

وفي الوقت نفسه، توسِّع المفوضية، وحكومة أوغندا والشركاء نطاق العمليات في شمال أوغندا، وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الاتجاه، على الأمد القصير على الأقل.

أسفر الصراع الذي اندلع في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013، عن إحدى أكبر الأزمات الإنسانية الطارئة في العالم، حيث أُجبر 2.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم، فعبر 650,000 شخص منهم الحدود كلاجئين، ونزح 1.65 مليون شخص داخل البلاد.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register