كتب: محمد زكي

بعد تشكيل الدكتور "حازم الببلاوي" رئيس الوزراء، الحكومة الجديدة والذى أكد على الالتزام بمعايير ينتهجها في اختياره للتشكيلة الحكومية الجديدة، مضيفاً إنه لا ينظر لأي انتماءات حزبية, وإنما الكفاءة المهنية وتوافر السمعة الطيبة، المصداقية عند المواطنين.. "زهرة التحرير" رصدت مطالب أهل الدقهلية من حكومة الببلاوى, حيث أكدوا أن المهمة الأساسية للحكومة هو الانتقال من المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر بسلام وأمان والاهتمام بمشاكل الفلاح, ووضع خطط قصيرة المدى لحل المشكلات اليومية التى يعانى منها المواطنون، بالإضافة إلى الطويلة المدى للعبور بمصر إلى بر الأمان.

فى البداية تقول الإعلامية  نادية النادي، مراسلة قناة الدلتا بالدقهلية، إن الشعب فى فترة حكم الإخوان انقسم بين مؤيد لسياساتهم التي لم تأتِ بنتيجة على ارض الواقع, ورافض لها بدعم من التيارات السياسية المعارضة وانضم إليها ما يسمى بالكتلة الصامتة أو حزب الكنبة وخرجوا فى 30 يوينو لعزل مرسى، لننتقل إلى مرحلة جديدة فى حياة الوطن حيث قامت القوات المسلحة بوضع خارطة لتصحيح المسار, وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى, التى تواجه تحديات كبيرة فى ظل التوتر المتواجد فى الشارع المصرى من أنصار الرئيس المعزول، مؤكدة على أنها ليس لديها من الوقت لتضيعه, وعليها إعادة بناء مؤسسات الدولة التي أصابها العطب.

وأضافت: يجب أن تعتمد حكومة الببلاوى, على خبرات متوازنة بعيدة عن الأهواء للخروج من الأزمة الحالية, وعودة الانضباط مرة أخرى في كافة مؤسسات الدولة، وعودة الأمن فى الشارع المصرى، لذلك لابد من إعطاء الفرصة كاملة للحكومة والتنحى عن المطالب الفئوية التى أنهكت الحكومات المتعاقبة بعد ثورة يناير حتى يسهل محاسبتهم بعد إعطائهم الفرصة كاملة.

وشددت على أن مهمة حكومة الببلاوى فى الفترة الحالية هو الانتقال بالمرحلة الحرجة بسلام ، وتجنب الدخول فى خصومة مع الأطراف السياسية المختلفة, وألا تنتظر المواطن حتى يطلب منها حياة كريمة بل  تكون حريصة على كرامته وحل مشاكله، والتوقف حاليا عن تنفيذ المشروعات التي يمكن أن تؤجل لفترة، وكذلك إعادة تشغيل المصانع التي انتهز القائمين عليها الفرصة وأهملوها في السنوات السابقة بدعوى الخصخصة, بالإضافة إلى إعادة النظر فى منظومة الدعم بعين الحكمة حتى يصل لمستحقيه, فضلا عن الاتجاه لإنشاء بنك الشعب ليقوم على ادخار من نوع آخر، بفتح حساب جنيه واحد في اليوم لصالح مصر، لكل من يريد يكون له حساب ادخاري، ولا تسحب المدخرات منه قبل ثلاث سنوات بعد استثمار أمواله في إدارة عجلة الإنتاج وإعادة تشغيل المصانع.

ويقول وائل العربي، الأمين المساعد لحزب شباب مصر بالدقهلية، إن تشكيل الحكومة الحالية يعتبر عملاً فدائيا, فمن يرضى أن يكون وزيرا في هذا التوقيت يكون وطنيا ينتمي لطين الأرض, لأنها تعمل تحت ظروف بالغة الصعوبة, ولذلك لأن سقف التوقعات مرتفعا للغاية.

وأضاف: ليس من المطلوب من الحكومة الحالية تحقيق نتائج عاجلة جوفاء وإنما يجب عليها التخطيط الجيد للفترة الانتقالية, ووضع الأساس الذي ستسير عليه مصر في حاضرها ومستقبلها, لافتاً إلى أن مصر بحاجة إلى حكومة تكنوقراط, يرأسها رجلا اقتصاديا، وفي نفس الوقت لديه دراية  سياسية وحس اجتماعي وقانوني وتخطيطي عال وهذا متوفر في الدكتور الببلاوي, كما يرأس الوزارت المختلفة العديد من الشخصيات التى تمتلك الخبرات المتنوعة,  مؤكدا على أنه يجب عليها التركيز على دور الفلاح في الدستور الجديد, فلن تنهض هذه الأمة إلا بصياغة حزمة قوانين تهتم بشئون الفلاحين وتشمل توفير الحياة الكريمة لهذا الجندي المجهول، حيث يعتبر الفلاح هو العنصر الوحيد الذي خدم تلك البلد ومازال يُهضم حقه, فيجب مراعاته من حيث التأكيد على توفير العناية الصحية الشاملة من علاج شامل وكشف دوري ومعاش شهري يكفيه ويكفى من يعولهم, وكذلك توفير المبيدات الجيدة والأسمدة المدعومة وكل ما يلزمه.

أما مهندس "أحمد السعيد"، أمين حزب مصر الحرية بالدقهلية، فيقول: إن التشكيل في مجمله جيدا، ويضم العديد من الشخصيات المحترمة المعروف عنها الوطنية والكفاءة، وإن كانت هناك بعض الملاحظات علي بعض الاختيارات. مشيرا الى أن المطلوب من حكومة الببلاوي علي المستوي الاقتصادي عمل خطة قصيرة الأجل لإنقاذ البلاد من المشاكل الاقتصادية التي تعانيها والعمل علي توفير الاحتياجات اليومية الضرورية للمواطن المصري والذى عاني كثيرا من عدم توفرها في عهد حكومة قنديل.