البابا تواضروس الثاني: أزمة أقباط العريش «عابرة» و مايحدث ليس «تهجير»..تقرير
رفض البابا تواضروس الثاني رأس الكنيسة الأرثوذكسية, وصف ما يحدث للمواطنين الأقباط في العريش من عمليات نزوح, بالتهجير, مشيراً إلى ما يحدث مجرد أزمة عابرة».
وقال تواضروس: "أود أن أعزي أبناءنا الأحباء في مدينة العريش؛ فإحساسهم بالخطر، ووقوع هذا الخطر جعلهم يتركون منازلهم لفترة، إلى منطقة مجاورة، وهذه تعتبر أزمة عابرة".
ومن يوم الجمعة الماضي، يتواصل نزوح أسر مسيحية من العريش، عقب مقتل 7 مسيحيين على يد مسلحين مجهولين في 5 حوادث، خلال الأسابيع الأخيرة، وتجاوزت أعداد النازحين المائة أسرة، موزعين على عدة محافظات بينها محافظة الإسماعيلية (شمال شرق) وأسيوط (جنوب)، والقاهرة، وفق بيانات وتقارير صحفية.
وأضاف البابا أن "تعبير تهجير الذي شاع في الإعلام هذا مرفوض تمامًا، ونحن نسكن في الوطن ويتعرض أبناؤنا في القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة وأبناؤنا المصريون الأقباط كما المسلمون أيضا لهذا العنف، الذي نصلي أن ينتهي".
وتابع: "نشكر الله الأمور هادئة الآن، ويوجد شكل من أشكال الاستقرار إلى أن تزول هذه الغمة ويعودون إلى أماكنهم ومنازلهم بكل خير"، مقدما الشكر لـ"تحرك الرئاسة والحكومة" في تلك الأزمة.
وجاءت الحوادث التي تعرض لها الأقباط في سيناء، بالتزامن مع بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 فبراير الجاري، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر، بعد أشهر من تبنيه حادث اغتيال القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس في العريش بسيناء.
وقال السيسي في وقتاً سابق, أن الهدف من الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش بشمال سيناء بالاعتداء على المسيحيين وقتل عدد منهم هو فك رباط ووحدة المصريين، مشيرًا لمحاربة مصر الإرهاب منذ 40 شهر.
وأضاف ، أن تماسك ووحدة الشعب المصري هو الذي يحمي مصر، مشيرًا لبذل الدولة جهود جبارة لتأمين الحدود الجغرافية.
وتابع السيسي :"مفيش خطر على الدولة المصرية إلا فقدان المصريين لثقتهم في أنفسهم أو ثقتنا في قدرة الدولة على حمايتنا، الجهد الذي يبذل والتضحية التي تدفع سواء من الجيش أو الشرطة، في أسر كثير في مصر تدفع الثمن، وأنتم تشاهدون ونحن نكرم أسر الشهداء، في ناس قدمت وبتقدم وحتقدم لأجل البلد تفضل وسيناء تبقى بتاعة مصر، زي ما حد يحاول يأثر عليكم يا مصريين، دي دولة مؤسسات".
وأردف: "مصر مش عزبة حد، لا عزبة رئيس ولا رئيس وزراء ولا وزير، مصر بتاعة المصريين، محدش يقدر يعمل كده، ممكن يتعمل فيها كده، ايوا، اللي حياخد حاجة منكم، مش حياخدها مني أنا، حياخدها منكم بضعفكم وتمزقكم واختلافكم مع بعضكم البعض، فتضعف مصر، فيسهل النيل منها".