البرادعي و شعب مصر البردعة كما ظن
بقلم:سعيد عبد العزيز
لن أتعرض للتسجيلات التي ظهرت.و التي مازال الكثير منها لم ينشر بعد فأنا ضد التسجيل حتي و إن كان عدو لدود لا يهمني ما أسمعه بل أترك التحليل العقلي هو من يفكر في تحليل تلك الشخصيات المتقلبة و التي تستند علي أفعالهم و ليست أقوالهم
عندما عاد البرادعي و تقمص دور بابانويل الذي زفه العالم الغربي لنا و كأنه أتي كي يحقق كل آمال شعب مصر
الرجل يحمل قلادة النيل و مركز مرموق و ظهر في ظروف كان لابد من تغير النظام المصري و أقصد تغير روتين الحياة السياسية في مصر بعد أن ترهل نظامه و أصبح لا يسيطر علي سرعة الشباب علي صفحات التواصل الإجتماعي فكانت الكارثة التي سميناها ثورة و هي في الأصل كانت مطالب مشروعة لا ترتقي لكلمة ثورة آنذاك
و هل علينا الرجل صاحب اللغة العربية بلكنة إنجليزية و قد ألبسنا العمة و للحق صدقه كثيراً من الشباب عكس ماكانت مطالبهم فهم كانوا يريدوا دور للشباب في تلك المرحلة.
و الحق عرف الرجل يسيطر علي بعض الشباب تارة بوعود براقة و تارة أخري بالتدليس و كثيراً كان الطمع أيضاً من الشباب أنفسهم
و الحقيقة و كما وصفت في عنوان مقالي إعتقد البرادعي و هو إسم مشتق من البردعة أن الشعب المصري ماعو غير تلك البردعة التي نغطي بها الحمار كي نصعد عليه و نسوقه
و لم يكن الرجل موفق في ظنه أو أوهامه التي ظهر أنه من المستحيل أن يتحقق فالرجل وصل الي أعلي المراكز الدولية لكنه سقط في مادة دراسة ثقافات الأمم و أولها وطنه مصر
في بعض الوقت راهن الرجل علي شعبيته بين شباب كثيرون و للحق كاد ينجح لولا براعة الشعب المصري الذي إستشف أن هذا الرجل لم يأتي لمصر مجاهداً أو ثورجياً بل كان يحمل معه أجندة مجهزة و ما عليه هو أن يقوم بدور البطل و هو من يقوم بتوزيع الأدوار يمنح و يمنع ووصل الي سدة الحكم و أصبح نائب رئيس لأكبر دولة عربية و هو لم يعمل بها و لم يحتل مناصب بها بل كانت مصر كريمة معه أوصلته الي مناصب دولية لم يحلم بها و لو عادت به الحياة لن يصلها
إذن لم يكن البرادعي النبي المنتظر لينتشل مصر من فقر و فسادالي غني و رخاء و إستقامة و أمان .
كان الرجل ذكاؤه محدود فلم يفطن للعبة السياسة و لم يدرك أن قادة القوات المسلحة كبرياؤهم ووقاره في مناصبهم القيادية و ليس في حكمهم للبلاد
كان الرجل يعتقد أنه سيصل إليّ سدة الحكم و وجد في طريقه ضعفاء النفوس الذين توهموا أن مصر ما هي إلا تورتة صنعت خصيصاً لهم يتقاسموها و يقطعوها بعددهم و نسيوا شعب كان في أمس الحاجة لمن يحنوا عليه و يتذكره بقطعة و لو صغيرة
لقد سقط آخر قناع للرجل أمس عندما سمعنا بذاءة حواره و إستخفافه برموز الوطن بل و ياللعجب المفاجأة أنه إستخف و إستهزأ بمن وقفوا بجواره و تيمموا بأفكاره و كان عندهم إستعداد للموت من أجله
سمعنا أحاديثه مع القيادات و إكتشفنا تدريبه علي النفاق و شغل الحواه من أجل الوصول الي المؤامرة الكبري و هي سقوط مصر و إسقاط العالم العربي بعدها مباشرة
أيها البرادعي لم و لن تكن مصر بردعة بل كانت هي الخيل الذي يقوده الفرسان كي يكتبوا تاريخ العالم
أيها البرادعي لقد حرقت الأوراق و كشف عنك ورقة التوت فظهرت عورتك