راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«البرلمان الأردني»:«سيناء2018»ليست حرب مصر بل حرب المنطقة العربية ضد الإرهاب  

وجه النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، خميس عطية، التحية لمصر على دورها الكبير في محاربة ومكافحة الإرهاب، قائلا: «إن القاهرة، تخوض حربا ضد الإرهاب من أجل الحفاظ على السلم والأمن، بعد أن أصبح الإرهاب يتعدى الحدود والدول»، مؤكدا دعم الأردن لمصر في محاربة الإرهاب.

جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وكذا الدورة الرابعة عشرة لهذه الجمعية، برئاسة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، والمنعقد في القاهرة، حيث تنعقد قمة هذا العام لبحث موضوع «مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورو- متوسطية».

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى: «أحييكم ونحن نجتمع هنا في القاهرة التي تحارب الإرهاب، ولكم أيها الإخوة في مصر كل التحية ونحن معكم في مواجهة الإرهابيين القتلةانها ليست حرب مصر فقد بل حرب كل الدول العربية ضد ما يهدد الأمن والسلم فى المنطقة ».

وأضاف أن محاربة الإرهاب تحتاج إلى العمل الجماعي، ويجب أن تتضافر الجهود الدولية للقضاء عليه، مستطردا: «محاربة الإرهاب جماعية، وتحتاج لجهود مجتمعية وأمنية وثقافية واجتماعية وفكرية»، مشيرا إلى أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني أدرك مخاطر الإرهاب، ولذلك أطلق «رسالة عمان»، التي تدعو للاعتدال ورفض التطرف، وتطبيق الإسلام الحقيقي القائم على الوسطية والاعتدال، وفتح الحوار بين الأديان.

وذكر أن بلاده حاربت تنظيم «داعش» الإرهابي، وشاركت الطائرات الأردنية في ضرب الإرهابيين في الرقة بسوريا، متابعا: «والعالم كله شاهد على إحراق الإرهابين لشهيدنا علي الكساسبي، وعانينا من تسلل الإرهابين القتلة إلا أن يد القوات المسلحة تمنع هؤلاء الإرهابين القتلة، وإننا نقوم بالحرب على الإرهاب من خلال استراتجية شاملة، وأصدرنا العديد من التشريعات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله».

وقال: «إن الحرب في سوريا كان لها الضغط الكبير الذي تتحمله قواتنا المسلحة على الحدود بسبب تسلل الإرهابين، والتواجد العددي من اللاجئين السوريين، ولدينا مليون و30 ألف لاجىء سوري، ما شكل ضغطا على البنية التحتية والموارد، ونحن في الأردن نتحمل كل اللاجين السوريين ونعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية في مجال التعليم والصحة وغيرها، لذلك نطالب كل المجتمع الدولي تحمل مسؤوليتهم تجاه اللاجئين السوريين».

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يشكل اليوم أكبر تحدٍ للعالم، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، مضيفا: «هو إرهاب دولة تتبنى العنف وهي دولة عنصرية، وعلى العالم أن يعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلطسنية وعاصمتها القدس، وإحلال السلام؛ لأن الشعب الفلسطيني يستحق السلام، وهذا لن يقوم إلا بإنهاء إسرائيل الاحتلال وعودة اللاجئين الفسطينيين».

وأضاف أن القدس أرض محتلة وهي عاصمة الدولة الفلطسينية، قائلا: «ونحن في الأردن نعتبرها خط أحمر ونرفض الاحتلال ونرفض قرار الرئيس الأمريكي "ترامب" باعتبارها عاصمة إسرائيل يخالف كل الاتفاقيات والأعراف الدولية، والاحتلال يسعى لتغيير هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية، ونحن نرفض ذلك، كما يسعى الاحتلال لسلب الكنائس والمساجد وسلب العقارات في القدس، ولكن الشعب الفلسطيني يواجهم بقوة لحماية المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، والوصايا الهاشمية على القدس وصايا تاريخية قبل وجود إسرائيل، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، والأردن متمسكة بها».

واختتم كلمته، قائلا: «إن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني انتهج طريق الديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر، ونحن في الجمعية الأورومتوسطية، علينا دور لنشر السلام والحوار وقبول الآخر والتعايش المشترك والتسامح من أجل عالم أفضل لنا وللأجيال المستقبلية، شكرا لكم وشكرا للدكتور علي عبد العال، على حسن الضيافة والكرم في مصر الأصيلة ونتمنى لكم الازدهار والتقدم».

من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، عبد القادر حجوج، إن الإرهاب يشكل تهديدًا للأوطان وكيانات الدول في منطقة البحر المتوسط، ووجود الكيانات الإرهابية وأعمالها الإجرامية يزداد سلبا بالتدخلات الأجنبية، مطالبا بضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف ووضع استراتيجية كفيلة بالقضاء عليه وتجفيف منابعه ومعالجة أسبابه ومواجهة خطاب التطرف وترسيخ الحوار.

وأضاف «حجوج»، أن الإرهاب أصبح تحديًا عالميًا، حيث لا توجد أية دولة لا تتأثر سلبا بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتج جراء هذه الكيانات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الجزائر واجهت ولوحدها في التسعينات وقرابة عقد كامل هجمه إرهابية في ظل صمت دولي مريب، نتج عنها 200 ألف ضحية، و30 مليار دولار خسائر مادية، واستدانة خارجية وعدم استقرار، جعل الجزائريون يقبلون التحدي ويعملون على المواجهة الشاملة بجهود الجيش الوطني والمؤسسات الوطنية والأمنية، بالإضافة إلى مبادرات التنمية، وتفعيل مشروع النهضة؛ ما أدى إلى رفع مؤشرات التنمية ومستوى الدخل الوطني، وإصلاحات دستورية وتعزيز الديمقراطية، حتى جعلت من الجزائر قلعة من الأمن.

ولفت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إلى أن فضاء البحر المتوسط يواجه مجموعه من التحديات في مستويات التنمية وعدم القدرة على مواجهة الأزمات وعلى رأسها الإرهاب وأيضا القضية الفلسطينية التي تم خرقها مجددا من خلال الولايات المتحدة بنقل سفارة إسرائيل إلى القدس، داعيا أمريكا للتراجع ومواصلة الجهود في تفعيل عملية السلام.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register