وكالات

سجلت البورصة المصرية مكاسب محدودة لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء، ترقبا لإعلان المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ترشحه رسميا للرئاسة، فيما تواصلت عمليات الشراء الملحوظة من المستثمرين الأجانب والعرب على الأسهم المصرية، قابلها عمليات بيع لجني الأرباح من الأفراد والمؤسسات المصرية في إطار عمليات إعادة هيكلة المحافظ وتبديل المراكز المالية.

وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 273 مليون جنيه ليغلق عند 449.7 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة تجاوزت المليار جنيه.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي اكس 30» بنسبة 0.08فى المائة ليصل إلى مستوى 7374.42 نقطة ،كما زاد مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي اكس 70» بنحو 64ر0 فى المائة ليصل الى مستوى 577.15 نقطة شملت الارتفاعات مؤشر«إيجي اكس 100» الأوسع نطاقا والذى اضاف نحو 0.61 فى المائة الى قيمته ليصل الى مستوى  979.65 نقطة.

وقال وسطاء بالبورصة إن التعاملات بدأت على تراجع طفيف في مستهل التعاملات استمرارا لعمليات جني الارباح التي بدأت في النصف الثاني من جلسة الأمس، إلا أن الأسهم شهدت فى النصف الثاني من جلسة اليوم عمليات شراء قوية من المستثمرين الأجانب والعرب.

من جانبه قال عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال إن بعض الاسهم تتحرك في نطاق عرضي في ظل إتجاه المستثمرين المصريين لاعادة هيكلة محافظهم وتبادل المراكز المالية بين الأسهم، فيما تتواصل عمليات الشراء من قبل العرب والأجانب على بعض الأسهم الكبرى والقيادية خاصة فى قطاعات الاتصالات والاسكان والعقارات.
وأضاف أن المؤشرات امتصت عمليات البيع وجني الأرباح من المستثمرين وتفوقت القوة الشرائية، لتواصل المؤشرات الارتفاع في دليل كبير على قوة السوق واستمرار تفاؤل المستثمرين والتدفقات النقدية الجديدة على السوق.

وأوضح أن مستوى 7500 نقطة بات مستهدفا قريبا لمؤشر السوق الرئيسي، في المرحلة الحالية، وينتظر بعدها قوة دفع قوية بإعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه رسميا للرئاسة ليقود البورصة لمستويات قياسية جديدة.

وأشار عبد الفتاح إلى أن اي مستثمر يقوم ببيع أسهمه يتجه على الفور لشراء أسهم أخرى، كما أن هناك شرائح من المستثمرين ترفض بيع اسهمها خشية تحقيقها ارتفاعات اكبر او عدم قدرتهم على اعادة شرائها بأسعار أقل مرة أخرى.

وأكد أن أي تحرك في إتجاه تنفيذ خارطة الطريق يقوم البورصة يوميا لإرتفاع ومكاسب جديدة، مشيرا إلى أن السوق يلمس تحركا قويا أو ربما تردد أنباء عن تشكيل فريق إقتصادي قوي في الحكومة المقبلة يستطيع أن يحسن الاوضاع الاقتصادية فى البلاد ويقودها لانتعاش حقيقي.

وتوقع انتعاش أكبر للسوق مع دخول معترك الانتخابات الرئاسية واعلان السيسي رسميا عن ترشحه، مشيرا إلى أن السوق قد يصاب بصدمة عنيفة حال عدم ترشحه للرئاسة.