شارك الدكتور محمد فريد، رئيس اتحاد البورصات العربية والبورصة المصرية، في فعاليات مؤتمر” دعم البنوك المركزية لأسواق رأس المال في ظل جائحة كورونا”، المنظم من خلال تعاون بين اتحاد المصارف العربية واتحاد البورصات العربية عبر الوسائط الالكترونية.

ويستهدف المؤتمر بحث سبل التعاون بين بين اتحاد المصارف العربية والبورصات العربية، على النحو الذي يسهم في تعزيز استقرار التداولات والعمل في أسواق رأس المال للقيام بدورها ليس فقط في توفير التمويل اللازم لتوسعات الشركات بل وتعزيز السيولة والتداول على الأوراق المالية المقيدة.

وقال فريد، إن الحفاظ على استمرارية عمل البورصات مع ضمان الاستقرار في التداولات خلال الأزمات أحد أهم المستهدفات الرئيسية بل والإنجازات التي تسعى القيادات التنفيذية لأسواق رأس المال لتحقيقها خلال الأزمات، بما يبعث برسالة ثقة وطمأنينة لكافة المستثمرين بأن أثر الأزمات وقتي وسيقل تدريجيا مع الوقت.

وأضاف خلال كلمته الافتتاحية، أن القيادات التنفيذية للبورصات العربية أظهرت مرونة كبيرة في التعامل مع الاضطرابات التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الماضية آخرها جائحة كورونا.

وتابع فريدة أن أزمة كورونا كشفت عن قوة وصلابة أسواق المال العربية، إذ لم تتوقف التداولات واستمر العمل بشكل مستقر ومتوازن وتمكن المستثمرين من الدخول والخروج من السوق.

وذكر رئيس البورصة أن سوق رأس المال المصري شهد تضافرا فى الجهود الحكومية والمصرفية  لاتخاد حزمة من الإجراءات والتدابير التي تستهدف في المقام الأول استمرارية عمل البورصات والحفاظ قدر الإمكان على استقرار التداولات، أخذا في الاعتبار الإجراءات والتدابير المفروضة من قبل الحكومة.

وأشاد فريد بقرارات البنك المركزي خلال الفترة الماضية ومدى إسهامها فى تحقيق استقرار في الأسوا، كما أشاد بقرار رئيس الجمهورية باستثمار البنك المركزي نحو 20 مليار جنيه في البورصة لدعم السوق وضمان استقرار التداولات وبث رسالة ثقة للمستثمر الأجنبي.

كم استثمر بنكا الأهلي ومصر نحو 3 مليارات جنيه في الأوراق المالية المقيدة، وسهلت الرقابة المالية إجراءات شراء الشركات لأسهم الخزينة لمواجهة تداعيات كورونا.

كذلك اتخذت البورصة تدابير وقائية باتجاه تطوير الأنظمة التكنولوجية الخاصة بالتداول والمساعدة للتداول لضمان استمرارية العمل لكن عن بعد بنفس الكفاءة والجودة المعتادة.

وعبر فريد عن أمله فى أن يخرج المؤتمر بتوصيات ابتكارية غير تقليدية تستفيد خلالها أسواق رأس المال من خلال التعاون مع البنوك المركزية، في تحقيق مستهدفاتها الرامية لتعزيز السيولة وتنشيط واستقرار التداولات.

يعتبر المؤتمر أول تعاون بين اتحاد المصارف العربية و اتحاد البورصات العربية، وصندوق النقد الدولي (IMF) في واشنطن، ومركز فرانكفورت المالي وبمشاركة الولايات المتحدة الاميركية من خلال المصارف الأميركية المراسلة منها: Wells Fargo ، JP Morgan Chase، MUFG، BNY Mellon بالإضافة الى اتحاد أسواق رأس المال في أوروبا ومركزهم لندن.

شارك في فعاليات المؤتمر إلى جانب الدكتور محمد فريد صالح رئيس اتحاد البورصات العربية رئيس البورصة المصرية، ورامي الدكاني الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، و وسام فتوح الأمين لأمين العام لاتحاد المصارف العربية.

كما شارك الشيخ محمد الجراح الصباح رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، الدكتور جوزف طربيه رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب.

كذلك شارك السيد هوبرت باث العضو المنتدب في مؤسسة فرانكفورت مين فايننس، والدكتور جهاد الوزير المدير في إدارة أسواق رأس المال في صندوق النقد الدولي.