البيت الأبيض: إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين ليس مُتعلق بمُفاوضات فيينا
صرحت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن موضوع الرهائن الأميركيين الأربعة المعتقلين في سجون إيران، أُثير في المفاوضات غير المباشرة بالعاصمة النمساوية فيينا، لكن بشكل منفصل عن النقاشات النووية.
وقالت ساكي، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء: «سياستنا لم تتغير مع إيران، ولن ندفع فدية لإطلاق سراح هؤلاء الرهائن، وقد أُثير الموضوع بشكل منفصل عن المفاوضات النووية، ولم يُتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين الأربعة».
ونفت إيران، أمس الاثنين، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، إبرام صفقة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب تقارير صحافية تحدثت عن التوافق على خطوة كهذه على هامش مباحثات لإحياء الاتفاق النووي.
وأفادت وسائل إعلام عدة، الأحد، باتفاق إيران والولايات المتحدة على تبادل 4 سجناء لدى كل منهما، نقلاً عن «مصدر مطلع» لم تسمه، في معلومات نفاها مسؤولون أميركيون ليل الأحد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: «التقارير المنسوبة إلى مصادر مطلعة غير مؤكدة». وأضاف: «وضع السجناء كان ولا يزال مسألة إنسانية على جدول أعمال إيران»، لكنه يبقى «خارج أي مباحثات ومسارات أخرى» أكانت «بشأن الاتفاق النووي» أم غيره.
وأشارت التقارير إلى أن طهران وافقت على الإفراج عن 4 أميركيين، في مقابل إفراج واشنطن عن 4 إيرانيين وتحرير 7 مليارات دولار من الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة.
وليل الأحد، قال كبير موظفي البيت الأبيض، رون كلاين: «لا يوجد اتفاق حول إطلاق سراح هؤلاء الأميركيين الأربعة»، وذلك في تصريحات لشبكة «سي بي إس».
وبعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في عام 2018 وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، سُجل ازدياد في حالات توقيف الأجانب في إيران، خصوصاً حملة الجنسيات المزدوجة، والذين غالباً ما تُوجه إليهم اتهامات بالتجسس أو تهديد الأمن القومي.
وخلال الأعوام الماضية، أفرجت السلطات الإيرانية عن بعض الموقوفين، في خطوات تزامنت مع إطلاق سراح إيرانيين موقوفين في دول أجنبية، كان من بينهم من يمضون أحكاماً بالسجن، أو ينتظرون إجراءات محاكمة، أو مطلوب تسلمهم من قبل الولايات المتحدة.
وحصلت إحدى أبرز عمليات الإفراج المتزامن في يناير (كانون الثاني) 2016 بعد أشهر من إبرام الاتفاق النووي، وشملت الإفراج عن 4 أميركيين موقوفين في إيران، وعفو واشنطن عن 7 إيرانيين.