التجربة الإماراتية و صناعة دولة و كيفية إدارتها
بقلم : سعيد عبد العزيز
من يتابع دولة الإمارات و ينظر الي تاريخها القصير الزمني منذ إنشاء الدولة و التاريخ الطويل كونها عبق الثقافات و أصلها العربي و توارث العادات و التقاليد التي ما زالت هي العلاقات السائدة بين مواطني الدولة الإمارات العربية دولة تحتار فيها كونها الدولة الوحيدة اللهم لا حسد بين دول الخليج التي تحظي بإستقرار في المنطقة و كثيراً ما يتساءل الزائر كيف إستطاعت دولة الإمارات أن تصل الي هذا المستوي من الإستقرار الأمني و الإقتصادي؟ كيف يتم التوافق و العيش بين غالبية دول العالم شعوباً و قبائل تأتي من كل صوب كل له هدف و كل له ثقافة و دين مختلف و عقائد تكاد تكون متعارضة و مع هذا تجمعهم سماء واحدة و دولة واحدة كيف نمت هذه الدولة اتي تعد مساحتها صغيرة و تعداد سكانها ليسوا بالكثير و أصبحت قبلة للإستثمار و مصنع تفريغ للصناعات الكبري. . الخوض في شئون الإمارات يحتاج الي كتب و مؤرخين و هي للحق لم تأخذ حقها من الدراسة كونها دولة صغيرة الحجم و كبيرة المكانة بين الدول المحيطة بها بل ولها ثقلها السياسي أيضاً بين دول العالم عندما تأسست تلك الدولة كان علي رأسها رجل أقل ما يوصف به هو حكيم هذا الزمان الشيخ زايد رحمة الله عليه فكانت له رؤية مستقبل قبل الحاضر و أخذ من ثقافة العرب الحقيقية و التي أعنيها سبيلاً لتحقيق حلم كل عربي في الوحدة و التكامل بينهم فماذا فعل هذا الحكيم ؟ فتح بلاده لكل من أراد أن يعمل بها و أزال كلمة ممنوع الإقتراب طالما كانت الأهداف هي التنمية و الإرتقاء بمستوي معيشة مواطنيه و الوافدين إليها و بهذا أيضاً عظم من كلمة المشاركة و أزال كلمة عنصرية الدولة ضد وافد و مقيم و مختلفي الأديان و المذاهب ثم قام بتوحيد معني الأخوة بين أبنائه و هذا درس آخر لم يلتفت له الكثيرون و هو إختلاف الفكر و الرؤي و الطموح حتي بين أبنائه و بذلك خلق روح التنافس بين الإمارات المختلفة الكل يجتمع علي نهضة وطن و الكل يفعل ما يراه مناسباً لمن تحت راية حكمه و بهذا خلق الروح التنافسية بين الإخوة و بالتالي بين الإمارات المختلفة و خلق التنوع الثقافي و جعل منها إسلوب بناء و ليس هدم من يشاهد الإمارات اليوم لا يصدق أنها دولة بحكم زمن التاريخ تصل الي هذا المستوي بين العالم يكمن سر هذه الدولة و وصولها الي تلك الإمكانيات و هذه الروعة في كلمة واحدة الإدارة يا سادة أب حكيم له رؤية و أبناء تحملوا و حفظوا وصيته و طوروها بتطور الزمن إمارات تتنافس في إسعاد مواطنيها و تخفف عنهم عبء ضغوط الحياة العودة الي الكبير و هذا هو المهم ستظل أبو ظبي هي المرجع للحكمة و تولي شئون الدولة ستظل دبي عنواناً كيف تَخَلَّق مجتمع يحمل كل ما هو جديد و إبهار ستظل الشارقة عنوانها الثقافة لدينا ستتعلم منا إن أتيت إلينا ستظل كل الإمارات تنظر بعضها الي بعض بفخر أننا إماراتيون الحديث عن الإمارات لا ينتهي و من حق تلك الدولة أن ندرس تاريخها و أن نقدمها كما ينبغي لتكون لنا درساً و منهجاً في كيفية إدارة الدولة من قوانين موحدة لا فارق بين عربي أو أعجمي و في التكافل الإجتماعي بين الطبقات المختلفة و الي لقاء في مقال آخر عن هذه الدولة التي أعتبرها معجزة بكل المقاييس و سنأخذ تجاربها الناجحة و نعرضها كي نأخذ منها ما يتوافق معنا و حسب إمكانياتنا المتاحة٠ حفظ الله دولة الإمارات