راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

التسليم صفة الشجعان؟؟

 

جمال-علي

 

 

بقلم : جمال على

بعد العدوان المتمادي الذي مارسته ايران بحرسها الثوري ومرتزقتها، انطلاقا من سوريا مرورا بالعراق وصولا الى اليمن. كان نداء الشارع العربي واحد، الرد على العدوان، فلا يفل الحديد الا الحديد.

وها قد لبت المملكة العربية السعودية على جاري عادتها. نداء العرب والشعب اليمني بالتصدي العسكري الشجاع والمسؤول، لمشروع التمدد الإيراني الذي يلبس في اليمن القناع الحوثي، كما لبس في سوريا قناع الاسد.

اليوم حسمت المملكة العربية السعودية وخلفها دول الخليج خيار المواجهة،  بعدما أعدمت ايران بتعنتها وصلف جماعاتها كل الخيارات السياسية والدبلوماسية.

والعلامة الأكثر إشراقا في هذا اليوم التاريخي هو موقف القيادة المصرية، الذي زخم بالعنوان العربي العريض معركة الشرعية في اليمن، وما موقف المغرب والسودان وصولا الى باكستان، الا ادلة إضافية على الرفض العربي والإسلامي الجامع للجنون الإيراني الذي تجاوز بعربدته كل حد.

ان ما نشهده اليوم هو بداية البداية لبركان الغضب العربي، واذا لم يتدارك ملالي طهران ما أوقعوا بلدهم والمنطقة فيه، فسنكون امام مشهد غير مسبوق، والمفاجأة التي فجرتها السعودية اليوم، ستليها مفاجآت من العيار الثقيل.

 التسليم صفة الشجعان

إن الذي لا يستسلم هو الجبان فقط. صدام لم يستسلم وضيع شعبه وحكمه وشرد أهله وتسبب بقتل أولاده، هتلر لم يستسلم فاسقط إمبراطوريته وانتصر اليهود في النهاية عليه وقوموا دولتهم على أفعاله. النبي صلى الله عليه وسلم استسلم مرات عدة، وكذا فعل خالد واعتذر للنبي خشية أن يكون ممن فر في ساحة القتال، فقال له: (إلا متحيزاً لفئة أو متحرفاً لقتال) فأنا فئتك! الله. وأنقذ خالد المسلمين من مقتلة مضمونة. الجبان يفجر نفسه، يدخل معركة خسارة يريد أن يجبر الله فيها على النصر! والله ليس خلقك، أنت خلقه.

الجبان مضطرب المشاعر فيهرب عن المشاعر التي يتألم منها بالركون إلى طاغية أو ظالم مبرراً أن ذلك سوف يرد كرامته   ما أقوله في نجاد الآن،  انقذ شعبك واهلك حتى لا تهلك

عبدالناصر لم يستسلم فجر على الأمة العربية ويلات عقوداً، وظل اليائسون يصفقون. السادات بطل من أبطال العرب لذلك قتله الجهلة الذين صاروا فيما بعد يقتلون المسلمين وينشرون العقيدة الفاسدة حتى صارت في كل بيت، ثم خرجوا يعلنون توبتهم. السادات استسلم وأعاد ثلث مساحة مصر المسلوبة، وهي سيناء. الساسة المصريون والرياضيون لم يعترفوا بالهزيمة مع الجزائر فضللوا اليائسين بجماهير جزائرية معتدية، فلم يقم واعي مصري واحد فيسألهم: لماذا خسرنا المباراة؟! هكذا اللعب باليائسيين. انتبه لا تجعلهم يغشوك!

الاستسلام في وقت الاستسلام بطولة. وقع النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع المغتصبين المعتدين الظلمة ونزل على شروطهم، حتى أن عمر الفاروق صار يعلو صوته "لما نعطي الدنية في ديننا؟!"، فرد عليه الحكيم الصديق "يا عمر، هذا رسول الله، الزم غرسه"!!! لهذا فإن الصديق يساوي نصف الأمة بمن فيهم عمر رضي الله عنهما. بعدها بأقل من سنتين فقط كانت الفتوحات الكبيرة وفتح مكة دون أي معارك أو قتال. حضر مكة فرابة عشرة آلآف من القديسين بينما كان تعداد المسلمين قبل الصلح لا يتعدى 1,500 فقط!! انظر ما يفعله السلام. في غضون سنتين فقط أخرى خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع في 144,000 من الحضور!!

لهذا السبب يتطور الخليج وهو الآن بدوله الست تنمية بشرية عالية، بينما لا يزال باقي العرب أقل تنمية. السلام هو الطريق

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register