التعليم المفتوح.."باب خلفى" للجامعات! "المفتوح" بوابة لتحقيق الطموح أم مدخل لاستنزاف الموارد؟
نعمه حسين / احمد أسامة
بدأ العمل بنظام التعليم المفتوح فى مصر بداية من العام 1990-1991 فى جامعات الإسكندرية والقاهرة وعين شمس وكان يشترط مرور 5 سنوات على الأقل على الحصول على الشهادة الثانوية وذلك بهدف إتاحة الفرص مرة أخرى لكبار السن لمواصلة طريقهم التعليمى .
فعلى سبيل المثال وليس الحصر كان الطالب إذا أراد الدخول إلى كليه الإعلام ـ التي كانت مدرجة ضمن كليات التعليم المفتوح ـ والتى من المتوقع أن تأخد من 93% أن يلتحق بها حتى ولو كان حاصلاً على 52% وإذا كان لهذه الجامعات من مميزات تتمثل فى أنها تشكل فرصة للعديد من الأفراد اللذين لم يستطيعوا إكمال تعليمهم فى فترة معينة من حياتهم أن يحققوا ما يطمحون إليه كما أنها تساعد بشكل كبير فى تخفيف العبء على جامعات التعليم العادى إلا أن لها مساوئ من الممكن أن تغطى على مميزاتها تتلخص فى اعتبار العاملين بهذه المؤسسات كوسيلة للتحصيل المالى وليس التعليمى هذا بالإضافة إلى انخفاض المستوى التعليمى لخريجى الجامعات المفتوحة.
إذن فالسؤال المطروح هنا هو هل التعليم المفتوح بوجه عام يسير على الخطى الصحيحة أم انه يحتاج إلى وضعه على الطريق الصحيح ؟ .
وبسؤال بعض طلاب التعليم المفتوح عن الدراسة كانت إجابتهم بأن المنهج الدراسى سهل للغاية وليس من الصعب تخطى امتحاناته حيث أن الامتحانات تأتى فى مستوى الطالب المتوسط ولكنها إذا قورنت بالمناهج فى جامعات التعليم العادى فتعتبر فى مستوى الطالب الضعيف كما أن يوم الامتحان يمر بسلاسة شديدة أحيانا تحدث حالات للغش ولكنه ليس بالأمر الجلل وأحيانا بمر الامتحان على نحو جيد.
وعند سؤال الطلاب عن المحاضرات كانت إجابتهم أن هيئة التدريس يتخلفون عن حضور المحاضرات كما هى مدرجة بالجدول الدراسى الأمر الذى يؤدى إلى تأخير الدراسة فترة طويلة لعدم إتمام المحاضرات ووضع الطلاب فى وقت ضيق للمذاكرة ليستطيعوا مواكبة الامتحانات مما يؤدى إلى تواجد نسبه ضئيلة جدا من الطلاب لحضور المحاضرة فى حالة حضور الدكتور لاعتقادهم بعدم أهميتها ولكن الأمر الذى اجمعوا عليه هو أن الكتب تكون متوفرة فى وقت مبكر من الدراسة وهذا الأمر الجيد والذى يساعدهم على تخطى الامتحانات بنجاح.
هذا وقد أضاف بعض الطلاب أن الكتاب الجامعى هو كاف للتحصيل الدراسى إذ يحتوى على كل ما يحتاجه الطالب لتخطى الامتحانات والانتقال للعام التالى هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يرى بعض الطلاب الآخرين أن الكتاب الجامعى ليس كافيا لتحصيلهم وأنهم بحاجة إلى الاستعانة بمذكرات خارجية تباع بالمكتبات المتخصصة لتسهيل المحتوى الدراسى ليتناسب مع قدرة استيعابهم .
وقد أعاب بعض الطلاب على المستوى الدراسى فى التعليم المفتوح الذى فى اعتقادهم هو عبارة عن قشور ويتميز بالسطحية الشديدة مقارناً بالمستوى التعليمى فى جامعات التعليم المفتوح.
وعند سؤال الطلاب عن ما يحتاجونه أو ما يطمحون إليه فى جامعات التعليم المفتوح كان رد الطالب حسن محمد حنفى الطالب فى الفرقة الرابعة بكلية التجارة للجامعة المفتوحة أن من أهم المطالب أن تحظى شهادات التعليم المفتوح بالقيمة الاجتماعية التى يجب أن تحظى بها وتستحقها وان تحتوى المناهج الدراسية على ما يستحق الدراسة وليس مجرد قشور والتعمق أكثر فى المواد المدروسة.
مضيفا أن تكلفة الدراسة فى هذه الجامعات مرتفعه جدا مما يشكل عبئا ثقيلا على الطالب لذلك يجب النظر بعين الرأفة على هؤلاء الطلاب فى حين أن الطلب الأكثر أهمية هو زيادة الاهتمام من جانب هيئه التدريس فى حضور المحاضرات وحرصهم على تقديم كل مايحتاجه الطلاب فى تحصيلهم الدراسى ووضع المناهج العملية فى هذه الجامعات وعدم الاكتفاء بالتعليم النظرى فقط .