راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

التعليم في الإسكندرية في العصر الملكي

محمد أبو زيد

ما تراه في هذه الصوره هو خبر في جريدة مصرية, تابعت أخبار الطلاب الأجانب, الذين أبحروا إلى المملكة المصرية, طلبا للعلم.
يقول الخبر:
"نجح بالأمس في امتحان الأجانب في كلية الطب ٥٠ طبيباً أجنبياً منهم ١٠ أوفدتهم حكومة انجلترا لتلقي طب المناطق الحارة في كلية الطب المصرية و١٥ فرنسياً و١٥ يابانياً و٥ يونانيون و٥ إيطاليون. وقد أبحروا إلى بلادهم ليمارسوا مهنتهم. ومن المعلوم الآن أن مهنة الطب مقصورة على الأطباء المصريين."

998

وكانت حكومات بريطانيا وفرنسا واليابان واليونان وإيطاليا يرسلون طلابهم ليتعلموا في كلية الطب المصرية ثم يتوجهون إلى بلادهم ليمارسوا مهنة الطب فيها كما هو مذكور في الخبر، كما أن مهنة الطب في مصر كانت مقتصرة على الأطباء المصريين فقط نظراً لكفاءتهم وأفضليتهم والمستوى العلمي والتعليمي في مصر المصنف كأحد أفضل نظم التعليم في العالم، وكان الطبيب الأجنبي يأتي إلى مصر ليحصل على شهادة الطب المصرية ليزاول بها المهنة في بلده، أما الطبيب المصري إذا أراد أن يزاول المهنة في أي دولة فلم يكن يحتاج إلى الحصول على أي شهادة إضافية. وعلى المستوى التعليمي بشكل عام، كانت الملوك تأتي إلى مصر لتتعلم.

Classroom-Egypt-1950s

وكانت جلالة الملكة صوفيا ملكة إسبانيا من أشهر الشخصيات التي تلقت تعليمها في الأسكندرية، حيث انها قضت بعضاً من طفولتها فى مصر حينما كانت أميرة، و تلقت تعليمها المبكر فى كلية بنات النصر EGC فى الإسكندرية، ثم ذهبت إلى جنوب أفريقيا خلال منفى عائلتها من اليونان أثناء الحرب العالمية الثانية، وعادوا إلى اليونان فى عام 1946، وأنهت تعليمها فى مدرسة Schloss Salem الداخلية المرموقة فى جنوب ألمانيا، وبعد ذلك درست رعاية الأطفال، الموسيقى وعلم الآثار فى أثينا، كما درست صوفيا فى كلية فيتزويليام فى كامبريدج، وكلية constituent بجامعة كامبردج، ومثلت اليونان جنبًا إلى جنب مع شقيقها قسنطين، كعضو احتياطى فى فريق الإبحار الحائز على الميدالية الذهبية فى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1960.

Queen Sofia في رحلة الى الادغال_0

وتعود ملكة أسبانيا بعد 50 عاما في 2002 ل تجول في اروقة المدرسة التي تلقت فيها دروسها الابتدائية في الاسكندربة ابان الحرب العالمية الثانية مؤكدة حنينها الى مرحلة طفولتها في المدينة المتوسطية حيث كانت تعيش جاليات اوروبية كبيرة العدد في السابق.

English-Girls-College-students,-Alexandria,-Egypt,-1950---3

وبعد انتهاء جولتها تقدمت منها ثلاث تلميذات لمحاورتها، وفقا لبرنامج الزيارة، فقالت انها تتذكر جيدا صفوف الحضانة وقاعة الرياضة وخصوصا حوض السباحة. وقدمت لها الفتيات هدية عبارة عن مشبك (بروش) يحمل شعار المدرسة.

English-Girls-College-Staff-and-prefects,-Alexandria,-Egypt,-1950. (1)

واكدت ان المدرسة "ضمت فتيات من عائلات عربية معروفة مثل الشقيقتين عليا ومنى الصلح (والدة الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز) ابنتي الزعيم اللبناني الراحل رياض الصلح اضافة الى فتيات من اكبر العائلات الخليجية وخصوصا من الكويت مثل آل الغانم".

English-Girls-College-EGC-Senior-Boarders--Summer-1948 (1)

واوضحت ليلى رستم – أحد زملاء الملكة وقتها – ان "المدرسة كانت تمنح شهادات ممهورة بتوقيع جامعتي اوكسفورد وكمبريدج العريقتين اللتين كانتا ترسلان خريجين منهما للتدريس فيها". واضافت "لكن الوضع تغير منذ منتصف الخمسينات مع سياسة التأميم".
وقد تأسست الكلية عام 1935 اثناء الاحتفالات باليوبيل الذهبي للملك جورج الخامس بحيث طلب الانكليز تأسيس مدرسة احتفاء بالمناسبة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register