التعليم والمرأة والفتاة
امال شرف عبد الجليل
عضو الجمعية الدولية للاقتصاد المنزلى
في يوم ( 8 مارس) تحتفل المجموعات النسائية في مختلف القارات باليوم العالمى للمرأة، إذ قررت بلدان عديدة جعله يوم العيد الوطني تكريما للمرأة ، حيث يتم استعراض تاريخ النضال للمرأة الذي امتد إلى قرون عديدة من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل، مطالبات بالمساواة والعدل والسلام والتنمية.
حيث تحتفل ملايين النساء في كافة بقاع العالم كل عام بالحدث الذي غير مجرى الحياة، وأكد استقلالية المرأة عن الرجل، ومساواتها به على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتمتعها بحرية العمل والإنجاز، وتأكيد بقاء حقوق المرأة وتشعب جذورها في نصف المجتمع تحت ظل "يوم المرأة العالمي".
واليوم الدولي للمرأة هو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، ففي اليونان القديمة قادت "ليسستراتا" إضرابا ضد الرجال من أجل إنهاء الحرب، وخلال الثورة الفرنسية نظمت نساء باريس داعوات للحرية والمساواة ومطالبات بحق المرأة في الاقتراع كما نظمن مسيرة إلى "قصر فرساي" ، وبالأحرى ظهرت فكرة اليوم الدولي للمرأة لأول مرة في بداية القرن حيث شهد العالم الصناعي توسعا واضطرابات ونموا في السكان.
ومن ذلكيتضح ما لدور المرأةمن أهمية وكما نعلم جميعا ان المرأة هى الفتاة التى تنضج لتصبح اما يلقى على عاتقها مسؤلية تنشئة جيل كامل .
فإذا اهتممنا بتعليم الفتاة والمرأة وهو الهدف الأعم والأشمل الذى يجب أن نضعه نصب اعيننا .
والتعليم وان كان مطلب تنموى لتنمية الاسرة والمجتمع فمع تطور العصر اصبح لابد من تحلى المراة والفتاةبالكثير من المهارات الاخرى الى جانب حصولها على قدر وافى من التعليم وذلك حتى تتمكن من تحسين نوعية حياة الأسرة وهو مانحن بصدده سواء كان ذلك عن طريق التغذية الجيدة ، أو الرعاية الصحية ، أو المعرفةالمالية المناسبة لادارة شئون الاسرة المالية أو لبدأ بعض الأعمال التجارية الصغيرة
أو لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من دخلها لصالح الأسرة .
يمكن عزو الكثير من المكاسب في حقل تعليم النساء إلى تدخلات خاصة كإلغاء الرسوم المدرسية، والمنح الدراسية، والمدارس الأهلية للبنات، وتدريب المعلمات ، ولزيادة إمكانية وصول الفتيات إلى التعليم. وقد قامت المكسيك بعمل رائد من خلال تنفيذ برنامج اجتماعي رئيسي، أعيد استنساخه الآن في المجتمعات الفقيرة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، وهو يستند على دفع المال للأسر لإبقاء أطفالهم في المدارس، وخاصة الفتيات.
ونظرًا لأن الفجوة بين الجنسين أوسع نطاقًا عند المستويات الأعلى من التعليم، فإنه لن يكون كافيًا مجرد التحاق الفتيات بالمدارس، بل ينبغي عليهن أن يواصلن البقاء في المدرسة. وينبغي على الحكومات، والمعلمين، والمجتمعات الأهلية أن تعالج قضايا مثل الصور النمطية التي تحط من شأن المرأة وتجعلها أقل مرتبة، وسوء نوعية التعليم، والزواج والإنجاب المبكرين، وجميعها أمور كثيرًا ما تعيق تعليم النساء. وينبغي أيضًا تصحيح سوء المواءمة بين التعليم والمهارات اللازمة للقوة العاملة اليومبل وأيضًا حتى تكون الاسرة والمجتمع أفضل صحة وأكثر ثراءً..