التفاصيل الكاملة لاغتيال الرئيس اليمني السابق على أيدي الحوثيين.. تقرير
أعلنت ميليشيات الانقلاب الحوثى فى اليمن، اغتيال الرئيس اليمنى السابق وزعيم حزب المؤتمر الشعبى اليمنى، على عبد الله صالح، وهو ما يستدعى إلى الأذهان الدور الإيرانى فى الأزمة، التى تؤكد تورط طهران فى الاغتيال لعدد من الاعتبارات نحاول عرضها من خلال الأسطر التالية.
تعتمد إيران ولاسيما استخبارات الحرس الثورى الإيرانى على تجنيد العملاء، وهم الأدوات التى يوكل إليها جمع المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار على المستوى الاستراتيجية وتشير المعلومات المتوافرة حتى الآن حول اغتيال صالح أنه تم استهدافه بناء على خيانة وعلى حزمة من المعلومات أفادت بمكان تواجده وخطته للهرب من صنعاء إلى مأرب.
ما يعزز ذلك أن هناك عددًا من التقارير الحكومية اليمنية فى عام 2012 أفادت بأن إيران جندت وزرعت مجموعة من خلايا التجسس التى كشف عنها الرئيس عبد ربه منصور هادى فى محاضرته بمركز ودرو ويلسون الدولى بواشنطن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال هادى فى تلك المناسبة أنه تم الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتم إحالتها سابقاً إلى القضاء، ومؤخراً تم الكشف عن شبكة سادسة، فضلاً عن الدعم القوى للحراك المسلح، حيث تقدم الدعم الإعلامى والعسكرى والاستخباراتى والمالى لقوى الحراك المسلح فى داخل جنوب اليمن وفى الخارج.
فى الرابع من ديسمبر بالعام 2011 أسقطت القوات الإيرانية التابعة للحرس الثورى طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار "درون" من طراز "RQ-170″، وفى تلك اللحظة نجحت فى الحصول على تقنية صناعة هذا النوع من الطائرات وبدأت فى حينها صناعة الطائرات الإيرانية من دون طيار.
وفى الأول من أكتوبر من العام الماضى 2016 أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن الحرس الثورى تمكن من صناعة طائرة من دون طيار مصنعة محليًا، وقادرة على حمل أسلحة بعد أن نجحت إيران فى العام 2013 فى إنتاج أول طائرة من دون طيار محلية الصنع تضاهى نظيرتها الامريكية التى تم إسقاطها.
وفى أغسطس من العام الجارى، أعلن تحالف دعم الشرعية العسكرى العربى، الداعم للقوات الحكومية اليمنية، إسقاط وتدمير طائرة بدون طيار فى مدينة المخا بمحافظة تعز جنوب غربى اليمن، واتهم الجيش اليمنى إيران بتهريب مثل هذه الطائرات إلى مسلحى الحوثيين والمقتول على عبد الله صالح.
ويشير التسلسل الزمنى لهذه الوقائع إلى أن إيران اعتمدت على الطائرات من دون طيار للاستطلاع وجمع المعلومات وإمداد الحوثيين بها، ومن ثم اتخاذ القرار بعملية الاغتيال نظرًا لضعف البدائل أمام صناع القرار على المستوى الأعلى فى طهران.