التيارات الإسلامية.. تتصدع
الإخوان والسلفيون يشعلون الفتنة ويُضعفون الروح المعنوية للشعب
اللواء عادل القلا: المواطن المصري قاطع جميع الدعاة بسبب الإخوان
أحمد حسين :علي التيارات الإسلامية التي ترغب في العودة للحياة السياسية البعد عن الإخوان
الدكتور وحيد الاقصري : الإخوان والسلفيون يد واحدة وظاهرهم غير باطنهم
كتب: أحمد سليم حسين
كثيرٌ من الأصوات تؤكد أن السلفيين والإخوان طرف فاعل فيما يحدث لمصر وشعبها ، فلا توجد اختلافات أو خلافات في صفوفهم فعلى العكس تلك الأمور الحاصلة مُخطط لها بينهم لخلق نوع من الفتنة وإضعاف الروح المعنوية بين صفوف المصريين.
أكد اللواء "عادل القلا" رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي وعضو مجلس الشعب المنحل أن نبرة الكراهية والاختلافات بين السلفيين والإخوان قد زادت بالفعل ، لأن الجماعة تتعامل بأسلوب هستيري وعصبي مثلما تعاملت مع خطاب القائد العام عبد الفتاح السيسي بطريقة منفرة حتى أن السلفيين أنفسهم شعروا بالامتعاض بسبب أن مرشد الإخوان كان قد صرح قائلا أن "هدم الكعبة أهون من النزول يوم الجمعة تلبية لدعوة السيسي ضد الرئيس مرسي " متناسيا كل الأعراف الإسلامية .
وأشار "عادل القلا" إلى أن الجماعة السلفية بدأت تنفر من دعاوى جماعة الإخوان المسلمين ورأت أن المصلحة في موافقة " السيسي" في هذا التوقيت .
وعليه استعر الخلاف بين الجماعتين بعد شبه تقارب كان يجمع الفئتين، وترك السلفيون الأرض للإخوان يدعون إلي الدين بما يناسبهم فالإخوان كَفرت بجميع المقدسات من أجل أن تعيد مرسي إلي السلطة .
وأضاف أن العنف والإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان في الشارع المصري و سيناء الآن ؛سيجعل المواطن المصري ينفر ويقاطع جميع الدعاة والمشايخ المتأسلمين . الأمر الذي أجبر السلفية على أن تنوء بعيدا عن هذا الصراع ؛ فالإسلام أنقي وأدوم وأبقي وأعز من الكرسي ومن الإخوان .
ويبين القلا أن الفترة القادمة سوف تشهد ازدياد الانشقاقات بينهم ومزيد من الجدل الذي يصب في مصلحة مصر .
من جانبه أضاف أحمد حسين أمين الحزب الناصري ، أن هناك بالفعل اختلافات بين التيارات الإسلامية وأن التيارات التي استعملت العقل ترفض الانضمام إلي جماعة الإخوان بعد أن تكشفت لها الأمور، وأن ما يحدث بعيد كل البعد عن الدين فلا علاقة بين الجماعة والدين الحنيف أصلا .
وأكمل " حسين " : التيارات التي تريد أن تكمل دورها في الحياة السياسية في مصر فعليها أن تبعد كل البعد عما يفعله الإخوان المسلمون .
وفي السياق ذاته أكد الدكتور "وحيد الأقصري" رئيس مصر العربي الاشتراكي أنه على الشعب أن يعلم أن مايحدث في العلن غير مايحدث في السر ، وأن هذه التيارات الإسلامية خرجت من منبعٍ واحد وأن هناك ترتيب أدوار فيما بينهم مثلما كان يحدث في مجلس الشعب ، ويكفي أن أدلل علي أن أمر تكسير التماثيل القديمة والجديدة وإزالتها من مصر بدأت بمطلب من" حسن الهضيبي " المرشد العام ،في زمن الراحل العظيم الرئيس "جمال عبد الناصر " وتجد أنها تتشابه تماما مع نفس الدعوة التي أطلقها السلفيين بهدم الهرم وأبو الهول وبالتالي فإن الإخوان والسلفيين نفس الكيان ومايحدث منهم غير الباطن .
وأضاف "الأقصري " أن مايحدث بين جماعات التيارات الإسلامية من اختلافات لا حقيقة له ،وأن كل التيارات الإسلامية توافق جماعة الإخوان في الرأي ولا تختلف معها باطنياً ، فالتيارات الإسلامية كلها "مقيدة في حبل واحد "